وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"ائتلاف المصالحة": سنشرع بخطوات على الأرض إن لم يُغلق ملف الاعتقالات

نشر بتاريخ: 17/05/2011 ( آخر تحديث: 17/05/2011 الساعة: 19:05 )
رام الله - معا - عبّر "ائتلاف حماية المصالحة" الفلسطينية عن قلقه البالغ من استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي تتواصل فيه جلسات الحوار لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي جرى التوقيع عليه مؤخرًا بين حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة.

وقال الائتلاف، في بيان صحفي اليوم: "لقد حرصنا منذ إعلاننا تشكيل "ائتلاف حماية المصالحة"، المنبثق عن "التجمع الشبابي الفلسطيني"، على أن نكون عينًا ترصد أي خروقات من أي طرف فلسطيني لاتفاقية المصالحة الداخلية، التي جرى التوقيع عليها يوم الأربعاء (4 أيار/ مايو)، في احتفال حضرته مختلف الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، والتي أمل بها الشعب الفلسطيني أن تطوي مآسي الانقسام، الذي استمر أربع سنوات".

وأضاف: "إننا وفي ضوء متابعتنا للوقائع على الأرض، وفي إطار الملاحظات التي تصلنا والشهادات التي جمعت على الأرض، وعقب إصدار تقريرنا الأول؛ فإننا نعبّر وباسم "ائتلاف حماية المصالحة" الفلسطينية عن قلقنا البالغ من استمرار الاستدعاءات والاعتقالات السياسية، في الوقت الذي تتواصل فيه جلسات الحوار لتنفيذ اتفاق المصالحة في القاهرة".

وتابع الائتلاف: "لقد استقبلنا بقلق واستهجان الأنباء عن قيام أجهزة الأمن في المحافظات الشمالية باعتقال عناصر من حركة الجهاد الإسلامي في مدن مختلفة من الضفة المحتلة، إلى جانب استدعاء عدد كبير من المواطنين المحسوبين على حركة حماس"، مما يتناقض تمامًا وروح اتفاق المصالحة، الذي يأمل الشعب الفلسطيني أن يكون قد أنهى فعليًا أربع سنوات من الانقسام".

ودعا "ائتلاف حماية المصالحة" كلًا من الحكومة المقالة في غزة وحكومة تسيير الأعمال في الضفة، إلى ضرورة العمل الفوري على انهاء ملف المعتقلين السياسيين والإفراج عنهم.

وقال: "إن الائتلاف وإذ يثق بصدق جهود السيد الرئيس محمود عباس؛ فإننا نناشده شخصيًا بالعمل على وقف التجاوزات التي ترتكب من بعض أفراد أجهزة الأمن في الضفة، والتي تعطي انطباعات سلبية لأجواء التفاؤل التي سادت الشارع الفلسطيني، داعين الجميع لإنهاء وإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين فورًا دون إبطاء لما يمثله من تهديد جدي لعملية المصالحة".

وأشار الائتلاف إلى أن "أجواءً من القلق بدأت تدب في نفوس المواطنين الفلسطينيين، في ظل استمرار ملف الاعتقال السياسي، والذي هو بمثابة علامة فارقة في ملف الانقسام".

ونبّه من أن "عدم الاستجابة لمطالب الشعب بإنهاء الانقسام بشكل عملي؛ يعني أن الشباب الفلسطيني سيقول كلمته، وسينزل إلى الشارع والميادين الرئيسية من أجل الضغط لإنهاء هذا الملف، وإغلاقه فورًا، علما بأننا سنشرع ومجموعة واسعة من التشكيلات الشبابية في سلسلة من الخطوات قريبًا إن لم يتم الاستجابة لمطالب الشعب ولما وقع عليه في اتفاق المصالحة".