وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو يوسف: الشعب الفلسطيني بكافة فئاته التحم لاحياء ذكرى النكبة

نشر بتاريخ: 17/05/2011 ( آخر تحديث: 17/05/2011 الساعة: 20:28 )
رام الله-معا-اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف أن الشعب الفلسطيني بكافة فئاته التحم لاحياء ذكرى النكبة.
واشار في حديث صحفي لوسائل الاعلام والقنوات الفضائية الى أن اراضي داخل الخط الأخضر شهدت ايضا مظاهرات على الرغم من حظر السلطات الاسرائيلية لها، وشدد على أن حق العودة قائم مهما كانت الظروف.

وندد ابو يوسف بمجازر الاحتلال خلال فعاليات احياء ذكرى النكبة 63 ، ووصفها بجريمة وإرهاب منظم يمارسه الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب أبشع جريمة في التاريخ الحديث بحق الشعب الفلسطيني وشرده من أرضه في عام 1948. ‏

واعتبر ان رئيس الوزراء الإسرائيلي يتخبط في السياسة ، باستثناء دعم واشنطن الاعمى لاسرائيل التي تحفظ تفوقها باعتبارها الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة ، وهذا يتطلب منا التحرك على كافة المستويات من أجل استعادة حقوقنا الوطنية كاملة، واشار ان نتنياهو يرفض حق اللاجئين بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها وكذلك يريد القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وهذا ان دل على شيء يدل على ان نتنياهو وحكومته العنصرية لا يريدون السلام .

وأكد إن ما حدث يدلل على عمق المأزق الذي يعيشه الكيان الإسرائيلي بعد أن توهم أن الأجيال الجديدة ستنسى وطنها فلسطين مشيراً إلى أن هذه الأجيال متشبثة به وترفض أي تسويات حوله والشباب الفلسطيني يريدون اليوم توجيه رسالة للعالم مفادها أن هذه الأرض أرضهم ولن يقبلوا بديلاً منها. ‏
وقال إن ما حدث في مارون الراس والجولان يدلل على عمق المأزق الذي يعيشه الكيان الإسرائيلي بعد أن توهم أن حق العودة سيتلاشى مع مرور الاعوام ، إلى أن الشباب الفلسطيني اكد على تمسكه بحقه بالعودة من خلال توجيه رسالة للعالم مفادها أن هذه الأرض أرضه ولن يقبل بديلاً عنها. ‏

وشدد ان الفعاليات في ذكرى النكبة لها علاقة مباشرة بالمصالحة الفلسطينية التي وقعت وثائقها مؤخرا وهذا ادى الى اختلاف طبيعة هذه الفعاليات عما كانت عليه في السنوات الماضية، واشار ان التغيرات في العالم العربي ستكون في النهاية لمصلحة الفلسطينيين وهذا ما اخاف اسرائيل كثيرا، واشار ان حق العودة ينتقل من جيل الى اخر حيث لايمكن تخيل فلسطيني واحد يفكر بغير موضوع العودة الى ارضه، وان القرار الاممي 194 واضح وصريح أي انه لايمكن وجود فضاء سياسي حقيقي دون الاعتراف بحق العودة للفلسطينيين، وان حق العودة حق مقدس للشعب الفلسطيني ولا يمتلك احد الحق نزعه،

ورأى ان هبة الشعوب العربية في ذكرى النكبة جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني وابنائه في داخل الوطن المحتل ومناطق اللجوء والشتات، تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية وجوهرها حق العودة، باعتبارها قضية العرب المركزية وعلى حلها العادل يتوقف التطور اللاحق للاستقلال السياسي والخلاص من التبعية نحو اهداف شعوبنا في التحرير والكرامة والديمقراطية على درب العدالة الاجتماعية والوحدة .

وتوجه امين عام جبهة التحرير بتحية الاجلال والتقدير وعهد الوفاء للشهداء العرب والفلسطينيين الذين قدموا دمائهم زكية على ارض فلسطين وجنوب لبنان والجولان العربي المحتل، ليؤكدوا مرة اخرى بأن الجماهير العربية اذا ما امتلكت حريتها وارادتها، وتكسرت اغلال القهر والاستبداد والفساد التي تكبلها تكون قادرة على اجتراح المعجزات وتصفية عقود وعهود الذل والهوان والاستعباد و غطرسة الاحتلال ورعاته ، وتقدم باحر العزاء الحار لكل الشهداء الذين سقطوا في يوم الهبة من العرب والفلسطينيين.

ودعا ابناء شعبنا إلى حماية إتفاق المصالحة والشروع الفوري في تنفيذه كاملاً، عبر احتضانه وصونه شعبياً وتعزيز ومواصلة االنضال في مختلف الميادين والساحات داخل الوطن وخارجه حتى تترتفع رايات الحرية والاستقلال والعودة