وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اولمرت يستهزيء من حرب موفاز ضد مخيم جنين والضفة الغربية

نشر بتاريخ: 21/09/2006 ( آخر تحديث: 21/09/2006 الساعة: 18:26 )
بيت لحم -معا- تواصلت الحرب الداخلية الاسرائيلية التي تفجرت بين الساسة والجنرالات عقب انتهاء الحرب على لبنان وما نتج عنها من تداعيات داخلية واتهامات متبادلة بين المستويين العسكري والسياسي وداخل كل مستوى .

وفي هذا الاطار شن رئيس الوزراء الاسرائيلي اهود اولمرت خلال مقابلة مع صحيفة هأرتس بمناسة الاعياد اليهودية هجوما عنيفا على وزير المواصلات ووزير الدفاع السابق شاؤول موفاز ورئيس الاركان السابق بوجي يعلون متهما اياهم بعدم الخبرة العسكرية واستغلال دماء القتلى الذين سقطوا خلال الحرب لاغراض سياسية داخلية .

وتساءل رئيس الوزراء مستهزئا عن تاريخ موفاز ويعلون العسكري وعن الحرب التي اداروها وانتصروا فيها حتى يعترف بخبرتهم ويتعلم منها وقال " اي حرب بالضبط ادارها بوغي بهذه التعقيدات الدولية ولو مرة واحدة في حياته هل هي "نلة اغدوتيم" ماهي هذه الحرب وهل تذكرون متى جرت ؟ وماهي حرب الجدار الواقي ؟ هل الخروج ضد مخيم جنيين للاجئين حرب !!؟ .

واستطرد اولمرت قائلا " مع احترامي لهم ويقصد موفاز ويعلون لم يقم ايا منهما حتى الان بادارة معركة سياسية معقدة كتلك التي اديرها ولا يستطيع ايا منهما ان يعرض امامي تجربة تجبرني على الاعتذار واقول لهم مع تجربتكم هذه التي عرضموهما تفضلوا اديروا المعركة ".

ودافع اولمرت عن صحة قراراته اثناء الحرب وعن موقف الجيش والقيادة العسكرية وقال " جميع القرارات التي اتخذتها خلال الحرب كانت صائبة وان الادعاء بان رئيس اركان وقائد الاستخبارات العسكرية يديلين قد ابلغوا الحكومة بعد اسبوع من اندلاع الحرب بان الاهذاف قد انجزت غير صحيح وصحيح اننا لم نصل في اي مرة الى مرحلة نوقف فيها القتال بسبب تحقيق الاهداف وعلى العكس فقد طلب الجيش وقتا اضافيا عشرة ايام تليها عشرة اخرى وهكذا وانا بهذا لا اهاجم الجيش وانما ارد على بعض الادعاءات العارية تماما عن الصحة ".


ومن جانبه هاجم رئيس الاركان الحالي دان حالوتس يوم امس اقوال رئيس الاركان السابق يعالون وانتقاداته الحادة التي وجهها لادارة الحرب على لبنان وقال " لن ارد على من سبقني في هذا المنصب بنفس الاسلوب الذي اختاره ولكنني لم استخدم طيلة حياتي دماء القتلى من اجل طرح قضية شخصية او غير شخصية على الاجندة اليومية ولن اقوم بهذا الامر وهذا هو الفارق بيني وبين يعلون ".