|
فلسطين تشارك في دراسة التوجهات الدولية في الرياضيات والعلوم
نشر بتاريخ: 17/05/2011 ( آخر تحديث: 17/05/2011 الساعة: 23:49 )
بيت لحم-معا-أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي إنها بدأت اليوم مشاركتها في الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم - TIMSS 2011 ، للمرة الثالثة على التوالي كجزء من توجهاتها لتحسين تعليم وتعلم العلوم والرياضيات في نظام التعليم الفلسطيني.
وقد شارك في اليوم الأول أربع مديريات هي (رام الله، أريحا، طولكرم، وبيت لحم) بعينات ممثلة من مدارس جهات الإشراف الثلاث: مدارس الحكومة، ومدارس وكالة الغوث الدولية، والمدارس الخاصة، حيث قام وكيل وزارة التربية محمد أبو زيد برفقة مدير عام متابعة الميدان أ. محمد القبج ومدير القياس والتقويم د. محمد مطر ومدير التربية في مديرية طولكرم بزيارة تفقدية لقاعات بعض المدارس في المديرية للاطلاع على سير تطبيق أدوات الدراسة هناك. كما قام وكيل الوزارة المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح برفقة مدير التربية والتعليم في مديرية رام الله والبيرة محمد عليان بزيارة تفقدية لبعض قاعات الدراسة في المديرية. وفي سياق تعليقه على الدراسة وأهدافها صرح وكيل الوزارة أن الدراسة تأتي تأكيدا من الوزارة على توجهها وتواصلها النوعي مع الميدان، كما أنها تمثل خطوة أخرى نحو التأكيد على النوعية عبر التأكيد على الهندسة للمخرجات، وتعزيز فكرة المساءلة ونشر ثقافة التقويم التربوي. وأعرب أبو زيد عن ارتياحه لمجريات سير الدراسة، وعن الجودة العالية لإجراءات التطبيق والتي تؤكد على حجم الجهود الحثيثة التي بذلت للوصول لهذه الجودة والانضباط، متوجهاً بالشكر للفريق الفني المتمثل بلجنة الدراسة الوزارية وفريق دائرة القياس والتقويم وفريق الدراسة في المديريات على هذه الجهود. بدوره اعرب وكيل الوزارة المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح أن وزارة التربية تهدف من مشاركتها في الدراسة الدولية إلى الخروج بمقارنات مع أنظمة تربوية أخرى في الدول العربية ودول العالم تمكن من وضع تصورات مستقبلية حول سياسات الوزارة في ما يتعلق بمناهج الرياضيات والعلوم، وطرائق تدريس المبحثين. واعتبر صالح أن دقة تطبيق الأدوات ومعياريتها تأتي ثمرة لجهود مضنية قام بها المعلمون وأولياء الأمور والمدارس للتحضير لهذه المشاركة، كما أن الجاهزية العالية جاءت إثر تزويد الطلاب بنماذج الاختبارات الدولية وتوفير فرص للتفاعل بين المعلمين في مجالات استخدام المختبرات العلمية. وبين صالح أن الدراسة تمتاز بدرجة عالية من الدقة والموضوعية عبر اعتمادها 14 نموذجا اختباريا مختلفا، كما أنها استخدمت مجموعة من الأدوات البحثية غير الاختبارات تمثلت باستبيانات للطلبة والمعلمين ومديري المدارس من اجل جمع بيانات حول متغيرات متعلقة بمستويات التحصيل. وفي تقييمة لتجربة اليوم الأول من تطبيق أدوات تيمس 2011 أ فاد د. محمد مطر المنسق الوطني للدراسة أن التقارير التي وصلت غرفة العمليات في دائرة القياس والتقويم من منسقي الدراسة في المديريات التي شاركت في الدراسة في جناحي الوطن أكدت أن تطبيق أدوات الدراسة في كافة مدارس العينة سار وفق التعليمات المعيارية التي تضمنها دليل تطبيق الدراسة، ولم تحدث أية إشكالات أو معيقات، وأن حضور الطلبة كان بنسب عالية، وأن المواد الاختبارية أعيدت لمكاتب التربية بعد تطبيقها في المدارس. كما شكر مطر وسائل الإعلام الوطنية والمحلية على تغطيتها للحدث، متمنيا الاستمرار في هذا الجهد وصولا لتطبيق أدوات الدراسة في كافة محافظات الوطن. يذكر أن دراسة "تيمس" تعقد كل أربع سنوات تحت إشراف الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA)، ويقدم فيها الطلبة اختبارات تحصيلية في العلوم والرياضيات، تقيس مهارات تراكمية في الرياضيات والعلوم، وتركز على مهارات التفكير العليا، وربط الرياضيات والعلوم بالحياة، كما يتم تطبيق مجموعة من الأدوات البحثية الأخرى للمعلم ومدير المدرسة والمنهاج، بما يوفر قواعد بيانات سياقية تسهم في تفسير التباينات في مستويات التحصيل. |