وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- نشطاء يرحبون بفكرة حكومة الظل الشبابية

نشر بتاريخ: 18/05/2011 ( آخر تحديث: 18/05/2011 الساعة: 10:46 )
غزة- معا- أجمع نشطاء ومحللون سياسيون على ضرورة أن يكون للشباب دور في تشكيل الحكومات المقبلة مع اختلاف الأدوار والمهمات، داعين الى مشاركتهم في هذا الحدث التاريخي لفلسطين.

وأكد المختصون على ضروة أن تكون الحكومة قادرة على رؤية كيفية إعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني على أن تكون مهمتها التركيز، والترتيبات الخاصة بإجراء الانتخابات" الرئاسية والتشريعية المقبلة في الأراضي الفلسطينية.

من جانبه، أكد الناشط الشبابي محمود البربار أحد المبادرين في تشكيل حكومة الظل الفلسطينية الشبابية أن الشباب عانوا كثير من ويلات الانقسام وحاولوا كثيراً من خلال الضغط على حركتي فتح وحماس ومبادرات إنهاء الانقسام, ونجحوا في تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأوضح البربار أن الضغط الشبابي انتهى بانتهاء الانقسام، فمبادرة حكومة الظل الفلسطينية الشبابية هي مبادرة شبابية بحتة بأفكار واستراتيجيات شبابية تسعى إلى مشاركة الشباب في المنظومة السياسية..

وقال: "مازلنا في مرحلة المشاورات مع المؤسسات والمجموعات الشبابية والأحزاب والأطر السياسية ومازلنا نشارك الجميع في صناعة هذا الحدث المهم للشباب في فلسطين".

وأضاف البربار"توجد لدينا أجندة، أو إستراتيجية جاهزة، فمن سيصنع الحدث هم الشباب وباستراتيجيات الشباب، لأن شباب اليوم هم أصحاب القرار غداً، وإشراكهم في إدارة شؤون البلاد ولو من خلال حكومة ظل هو تدريب لهم على ممارسة السلطة من جهة وتنوير لتجربتهم القيادية في المستقبل ".

وفي حديث له قال المهندس محمد أبو القمبز أن الوقت حان للشباب أن ينظروا إلى الكأس بطريقة مختلفة فما زالت قطرات المياه موجودة وحتى لو كانت ضئيلة, فلا وقت لجني الثمار الآن فالقضية أكبر من ذلك فما زال الاحتلال يخيم على صدورنا والحصار قائم والبطالة مرتفعة والفقر منتشر من جهة أخرى.

من جانبه أكّد منسق المبادرة المهندس محمد حسنة على أنّ هنالك مشاورات جدية قائمة لوضع النظام الداخلي للحكومة عبر إشراك لفيف من الخبرات النافذة في المجتمع الفلسطيني، كما أشار إلى أنهم في إطار وضع مسودة البيان السياسي والشكل العام للحكومة، واختيار لجنة الحكماء لتكون المرجعية الاستشارية للحكومة.

كما أشار إلى أن المبادرة واصلت دعوة مؤسسات المجتمع المدني وقطاع الشباب للمشاركة في رسم السياسات العامة على مختلف الأصعدة التي تهتم بالمجتمع الفلسطيني.

وفي حديثه، أشار حسنة لتلقيه العديد من الاتصالات من شخصيات اعتبارية مؤيدة للمبادرة والتي اعتبرت أن جدية موقف القائمين على المبادرة وشخوصهم هي عاملٌ هام في نجاح المبادرة.

كما رحّب حسنة برغبة المجموعات الشبابية للانضمام إلى المبادرة وثمن حسهم الوطني والروح الايجابية التي صاحبت جولات النقاش.

من جانبه قال صالح النعامي المحلل السياسي أن مبادرة حكومة الظل خطوة ممتازة جداً في سبيل الضغط على الحكومة الانتقالية لتطبيق المصالحة، وهي فكرة متطورة عن التجربة البريطانية لانتقالها من جهة معارِضة إلى جهة رقابية على أداء الحكومة، ويتمنى لها النجاح في تحقيق مبتغاها، كما أشار إلى أن خطاب حكومة الظل يجب أن يكون متوازنا بين كافة الأطياف الحزبية ويحمل فكرة وطنية، وأن المبادرة يجب أن تحمل الأفكار الوطنية المدافعة عن حقوق المواطن ما يجعل من إدراك النجاح شيئا غير مستحيل.