|
الطلبة العائدون من ليبيا واليمن لماذا لا تستوعبهم جامعاتنا؟
نشر بتاريخ: 18/05/2011 ( آخر تحديث: 18/05/2011 الساعة: 17:12 )
بيت لحم- معا- حالة إرباك شديد يعيشها العشرات من الطلبة الفلسطينيين العائدين من الجامعات الليبية واليمنية فيما يخص مستقبلهم التعليمي بعد فرارهم من نيران الثورات التي طال أمدها هناك دون أن يحصلوا على أي مستندات أو أوراق خاصة بجامعاتهم ومراحلهم الدراسية هناك.
وبعد العديد من الاستغاثات التي أرسلها أولياء الأمور لبرنامج " على الطاولة " عبر أثير شبكة "معا" الإذاعية، تم فتح القضية أملاً في الحصول على إجابات شافية من وزارة التربية والتعليم العالي ومجلس التعليم يريح الطلاب وعائلاتهم. القرار الوزاري ومحتواه كان مطلوبا في هذه القضية ومطالب أهالي الطلبة خلال البرنامج انصبت على إيجاد حل استثنائي لمثل هذه الظروف الاستثنائية الطارئة التي لم تكن في الحسبان. الطالب محمد شكارنة هو أحد العائدين من الجامعات اليمنية طالب وزارة التربية والتعليم العالي مساعدته هو وزملاءه بالالتحاق بالجامعات الفلسطينية، حتى لا تضيع عليهم السنة الدراسية الحالية، مؤكدا أن طلبه في الالتحاق بالجامعات الفلسطينية وجه بالرفض بسبب عدم وجود أوراق ثبوتية بحوزته من الجامعات اليمنية. محاولة التواصل على الهواء مباشرة مع وزارة التعليم العالي بدأت منذ يومين، ولم نحصل على إجابات شافية في الموضوع، بالرغم من تأكيدات وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم العالي الدكتور فاهوم شلبي بقيام الوزارة بدورها في هذا الموضوع بإرسال سجلات أسماء الطلاب إلى الجامعات الفلسطينية، مبينا أن العذر من الجامعات لقبول الطلبة كان بسبب افتقادهم للأوراق الثبوتية، الأمر الذي لا تستطيع معه الجامعة أن تحدد المرحلة التعليمية للطالب، الأمر الذي دفع بالجامعات للعودة إلى معدل الثانوية العامة، وبالتالي فان بعض الجامعات وافقت فعليا على إدخال بعض الطلبة وفقا لمعدلاتهم، ورفضت القسم الآخر من الطلاب بسبب معدلات التوجيهي المتدنية. وبين شلبي أن الوزارة ستبقى متابعة لهذا الملف مع الجامعات وصولا للحلول المناسبة التي تحافظ على مستوى التعليم الفلسطيني وتنصف الطالب الذي أجبرته الظروف على العودة إلى الوطن. من جهته أكد أمين سر مجلس التعليم العالي د.غازي أبو شرخ أن المجلس قام بدوره بالتواصل مع الوزارة التي خاطبت الجامعات، مبينا حرص الجهات التعليمية الفلسطينية على خدمة الطلبة. ومتابعة في هذه القضية استضاف البرنامج أمين سر التعليم العالي سابقا رئيس جامعة فلسطين الأهلية د.ذياب عيوش، والذي دعا كافة الجامعات لمساعدة هؤلاء الطلاب كما حدث في جامعات الدول المجاورة، مع حفظ حق الجامعة في التأكد من المعلومات بعد تكرر عمليات التزوير التي طالت الوثائق تعليمية. وبين د.عيوش أن المتابعة الأكاديمية له أبرزت وجود فلسفتين اختلفت عليها وزارة التربية والتعليم والمؤسسات في هذا الموضوع، فالوزارة طالبت الجامعات بعدم استيعاب طلاب معدلاتهم في الثانوية العامة اقل من 65%، بينما تقول الفلسفة الثانية أن الطالب الذي نجح في الثانوية العامة يحق له في بلده أن يلتحق بالتعليم العالي إذا وجد مؤسسة تعليمية تقبله، فالأولى تركز على موضوع التميز وتعتقد أن التميز مرتبط بالمعدلات المرتفعه والثانية تقول أن الجامعة تشبه ميدان السباق ولا مانع أن تقبل معدلات منخفضة إذا كان لديها الإمكانية وان النجاح في الثانوية بمعدل 50% يعد مقياس للنجاح ومن ثم عليه أن يثبت جدارته في الجامعة ويتنافس مع الآخرين. والمطلوب هنا من الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم العالي ومجلس التعليم الفلسطيني ضرورة الوصول إلى حل جذري وسريع في قضية الطلاب العائدين من بلاد الثورات، حتى لا يكتوي الطالب بنيران الثورات البعيدة التي أعادته إلى وطنه. وعلمت "معا" ان معظم الجامعات في الدول العربية قد استوعبت الطلبة الذين عادوا لبلدانهم بالتعاون مع السفارات ومع إدارة الجامعات في اليمن وليبيا للتأكد من عدد الساعات والوضع الأكاديمي لهم. |