عمرو لا يستبعد اسقاط الحكومة تحت قبة البرلمان ويتوقع اعطاء حماس فرصة اخيرة قبل ان يلجا الرئيس لفعل ما لايرغب بفعله

الخليل - معا- لم يستبعد المستشار الاعلامي للرئيس عباس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح نبيل عمرو لجوء كتلة فتح في المجلس التشريعي الى حجب الثقة عن الحكومة فيما وصفه " عملا برلمانيا يخدم المصلحة الوطنية ويحافظ على مصلحة الشعب الذي منحهم الثقة لتمثيله وليس الحفاظ على مصلحة الحكومة", نافيا ان يكون مثل هذا الاجراء في حال حدوثه مساعدا للاحتلال كما يقول البعض.

واستدرك عمرو قائلا" الرئيس محمود عباس سيعطي فرصة اخيرة لحماس لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، والا فانه سيضطر الى فعل ما لا يرغب بفعله ذلك انه لا جدوى من وجود رئيس غير قادر على اتخاذ قرار".

واعتبر عمرو في حديث لمراسل "معا" في الخليل ان الخروج من الازمة الحالية مرتبط بالانسجام التام بين الحكومة وسياسات الرئيس عباس لان من شان ذلك ان يفتح افاقا جديدة لحماس وللشعب الفلسطيني ويفتح كذلك الابواب الموصدة دوليا.

وطالب عمرو رئيس الوزراء ووزرائه بممارسة عملهم المناط بهم خدمة لشعبهم الذي انتخبهم ، والابتعاد عن كيل الاتهامات.

وقال " اما ان تنسجم الحكومة بالكامل مع محمود عباس او نظل في الدوامة ", مشيرا الى ان من شان هذا الانسجام ان يجعل حماس شريكا مقبولا مع منظمة التحرير وليس بديلا عنها، لان من شان الاعتراف ببرنامج المنظمة واعلان الاستقلال والاعتراف المتبادل ان يوفر لها علاقات وقبولا مع العالم اجمع , وفي حال تعثرت الجهود في هذا الاتجاه فسنظل نراوح في دوامات الازمة.

وبرر عمرو تجميد المشاورات بشان الحكومة الجديدة بسبب ما وصفه بـ" التصريحات البالغة القسوة" الصادرة عن رئيس الوزراء وبعض قادة حماس والتي شككت بالاتفاق الذي تم التوصل اليه مع رئيس الوزراء.

واضاف قائلا" تصريحات الاخوة في حماس اضعفت موقف ابو مازن في نيويورك ، والتجميد حل مؤقت لازمة نشبت قبل المغادرة , وهو سيعود بعد لقاءات مهمة جداً عقدها في نيويورك وبعد خطابه السياسي الهام في الجمعية العامة للامم المتحدة ."

ورفض عمرو الافصاح عن الخطوة التالية التي سيقدم عليها الرئيس عباس بعد قرار تجميد الاجراءات القانونية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية, رغبة منه في عدم توتير الاجواء تاركا الباب مفتوحا امام امكانية عودة الاتصالات لتشكيل الحكومة.

واضاف"الخيارات لدى ابو مازن..ولا ينبغي لنا ان نتحدث الان عنها حتى لا تشكل استفزازاً وتخلق حالة جدل ، نحن لم نغلق بالمطلق مفاوضات الحكومة الوحدة الوطنية . "

وقدم عمرو مقترحا لحل الازمة بين الرئاسة والحكومة يقوم على وقف التحريض المباشر ضد الرئيس والاعلان عن الحكومة حكومة رئيس ملتزمة التزاما كاملا بالبرنامج السياسي الذي يعمل على اساسه الرئيس عباس .

واضاف قائلا" حكومة حماس لم تقدم لغاية الآن أي برنامج سياسي،بل قدمت برنامجاً عاماً ولم تقدم اجوبة على الاسئلة المطروحة".

وطالب عمرو رئيس الوزراء ووزير الداخلية بممارسة كامل صلاحياتهما في قيادة الحكومة والاطلاع بالمهام اليومية للمواطنين, واضاف " على وزير الداخلية ان يقوم بعمله كما يجب ، وكذلك رئيس الوزراء عليه ان يمتنع عن ترديد - أخذوا مني صلاحياتي - ، هو رئيس للوزراء وعليه ان يقوم بعمله ويخدم شعبه الذي انتخبه . "

ودعا عمرو حماس الى ادراك الواقع العربي والدولي" والذي نتحرك خلاله في اطار شبكة دولية فرضت علينا نوعا من العمل اما ان نقبله او لا" , معتبرا ان هناك استحقاقات لا بد من دفعها في حالتي القبول والرفض .