|
تربية الخليل تفتتح المؤتمر التربوي الثاني لعام 2011
نشر بتاريخ: 19/05/2011 ( آخر تحديث: 19/05/2011 الساعة: 11:45 )
الخليل - معا - أشاد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بالمؤتمر التربوي الثاني الذي نظمته مديرية تربية الخليل ويعالج المنهج المدرسي الفلسطيني وإشكاليات تطبيقه انطلاقا من دور المناهج في تشكيل المعارف والطاقات لأبناء الشعب الفلسطيني والتي تصب أولا وأخيرا في بناء الوطن ومؤسساته.
هذا ما نقله محافظ الخليل كامل حميد أثناء افتتاح المؤتمر التربوي الثاني في مديرية التربية والتعليم في الخليل وذلك بحضور الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية بصري صالح والوكيل المساعد للشؤون الإدارة والمالية في الوزارة صبحي الكايد ومديرة تربية الخليل نسرين عمرو، ولفيف من رؤساء المؤسسات الوطنية والتربوية ورؤساء الجامعات الفلسطينية ومحاضري الجامعات الفلسطينية ونخبة من التربويين في الوطن ومحافظة الخليل ومدراء التربية والتعليم ورؤساء الشركات الداعمة للمؤتمر وكذلك أفراد من المجتمع المحلي. ونقل حميد تحيات الرئيس أبو مازن الذي يتابع عن كثب المؤتمر منوها بان هذا المؤتمر يأتي ردا على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وخططه في عرقلة العملية التعليمية والتربوية في فلسطين بل والقضاء عليها تماما خاصةً وان المؤتمر عقد لكي يواجه ويطلع على كل هذه التحديات وليجيب على المتربصين في الوطن. وأضاف حميد قائلا " انه لمفخرة أن تحتضن مدينة الخليل هذا المؤتمر التربوي وهي التي سجلت عبر التاريخ شواهد صامدة لهذا الوطن، وسيبقى المنهاج الوطني الفلسطيني والديني هو الأساس لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. |130086| وأكد بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية في كلمته على ضرورة تعزيز مبدأ الشراكة بين الوزارة ومؤسسات وأفراد المجتمع المحلي وفي مقدمته أولياء الأمور من اجل تحقيق الأهداف التربوية والخطط التعليمية المنبثقة عن وزارة التربية والتعليم تحقيقا لنهضة تربوية في فلسطين وصياغة أسسها الجديدة خاصة وان 5000 طالب في القدس لا يملكون مقاعد دراسية و 1000 مدرسة في الوطن تقع بالقرب من الجدار العازل وكذلك عشرات المواقع التعليمية المهددة بالهدم والإزالة. وتحدث صالح عن أهمية تشكيل قاعدة قوية بعد مرحلة تميزت بانجازات تربوية كبرى في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية فتم انجاز أكثر من 50% من نسبة التطوير في المدارس خلال هذه الفترة وأكثر من 65% من المعلمين التحقوا بسلك التربية والتعليم في هذا العهد أيضا منوها إلى ضرورة تفعيل المستجدات التكنولوجية الحديثة وتضمينها في المنهاج لمواكبة ما أحدثته الثورة العلمية من تقدم وتطور في الحياة العلمية والأكاديمية . وفي كلمتها أكدت مديرة التربية والتعليم في الخليل الأستاذة نسرين عمرو على ضرورة منح أفراد المجتمع ومؤسساته أولوية خاصة للبناء العلمي من اجل تطوير قدراتها وتنميتها وذلك احد أهم أهداف المناهج الفلسطينية منوهة إلى أن الاستعداد للتربية الديمقراطية تقتضي تطوير المناهج التربوية فلا يمكن للمناهج الوطنية أن تبتعد عن التربية الديمقراطية ولا يمكن حشر أدمغة الطلبة بالمعلومات النظرية وإجبارهم على الاستيعاب لأنها سرعان ما تتبخر. ودعت عمرو مؤسسات التعليم أن تعيد النظر في المناهج القائمة في ضوء حاجات المجتمع وان تفسح المجال للمناهج الحديثة والمتطورة أن تأخذ مكانها اللائق بها حتى تقوم المؤسسات بواجبها في حق إعداد الأجيال. تقول عمرو "لابد من مواكبة التفجير المعرفي وظهور التكنولوجيا الحديثة وسهولة الانتقال والاتصال المختلفة لجميع مجالات الحياة ولذلك علينا اللحاق بهذه التطورات من خلال التجديدات في السياسة التربوية والإدارة والبنى التعليمية والتجديدات في المناهج وطرق التدريس والتجديد في الوسائل التعليمية والتعليم المستمر، وعلينا أن نرتكز إلى أسس الماضي ولكن أيضا بنظرة جديدة إلى المستقبل ولذلك علينا أن نكون على دراية وعلم وبشكل واضح في الثورة المعلوماتية التي عصفت بمناحي حياتنا وعدم البقاء في قشور التقدم العلمي والتكنولوجي" وأشار رئيس اللجنة التحضيرية في المؤتمر الدكتور محمد الطيطي إلى دور المنهاج الفلسطيني وأهميته في تعزيز الشعور في الهوية وهو العنصر الأكثر فعالية للحراك التربوي والمعرفي الهائل في الوقت الحاضر خاصة بعد معاناة الشعب الفلسطيني من طمس لثقافته وتاريخه. وتحدث رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور محمد ابوسمرة العلاقة التفاعلية لعناصر التعليم وهي المنهاج والمعلم والطالب وضرورة تكاملها سويا، لذا لابد أن يستوعب المنهاج الفلسطيني متطلبات المعلم وحاجة الطلبة من العلم والمعرفة في خضم التطورات التكنولوجية الهائلة. هذا وقد تم عقد ثلاث جلسات من أصل ستة مقترحة خلال اليوم الأول التي ناقشت بناء المنهاج الفلسطيني وإشكاليات تطبيقه أما غدا فستعقد الجلسات الثلاثة المتبقية. وعبر السيد نافذ الحرباوي رجل الأعمال الفلسطيني في كلمة المتبرعين عن استعداد مؤسسات المجتمع المحلي بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في الخليل مواصلة العمل من اجل النهوض في المنهاج الفلسطيني مشددا على ضرورة بناء مقترح في إعادة مفاهيم بناء المنهاج الفلسطيني في ضوء المعايير المحلية والدولية . ودعا الحرباوي القائمين على المؤتمر والحضور إلى تبني برامج تدريبية للمعلمين وإنصاف المعلمين ماديا ومعنويا وإعادة اعتبارهم كما كان سابقا آراء في المؤتمر: تقول مديرة مدرسة القدس وهي السيدة منى الحداد إحدى المشاركات في المؤتمر: " بان المؤتمر قد نجح فعليا في إيصال الرسالة التي نرغب في رفعها للمسئولين ونحن أيضا لنا دور كمعلمين ومعلمات ومدراء في التعاون من اجل تحقيق ما نصبوا إليه" . "سلام الحرباوي موظفة في التربية والتعليم " المؤتمر نجح بالحضور المتميز والتنظيم إضافة إلى أوراق العمل الرائعة التي قدمت في فعاليات المؤتمر وخاصة في الجلستين الثانية والثالثة" . نعيم حمدان رئيس اللجنة المالية للمؤتمر أشاد بالمجتمع الفلسطيني ورجال الأعمال الفلسطينيين في الخليل الذين دعموا إقامة المؤتمر إيمانا منهم برسالة التربية والتعليم وبقناعتهم الذاتية بأداء مديرية تربية الخليل وعلى رأسهم الأستاذة نسرين عمرو. يقول عضو الملتقى الأهلي السيد صلاح أبو الحلاوة: " سرني هذا اللقاء لما طرح فيه من اراء تربوية ودراسة علمية موضوعية قدمها إخوة متخصصون خلال دراستهم وتجاربهم للواقع التعليمي مما ينعكس أثره على الأخوة المدراء والمدرسون في بذل جهد اكبر للأخذ بيد أبنائنا الذين سيكونوا بناء وقادة المستقبل آملا أن يعقد مثل هذا المؤتمر الناجح في فترات متلاحقة. الدكتور نعمان عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة في الخليل أشاد في تحضيرات مديرية التربية والتعليم للمؤتمر وفكرته القائمة على تطوير المنهاج المدرسي من اجل النهوض بأبناء الأمة والوطن الفلسطيني معبرا عن إعجابه وفخره واعتزازه بأسرة التربية والتعليم في مدينة الخليل التي تواظب للعام الثاني على التوالي بإقامة هذا المؤتمر التربوي . |