وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مناقشة رسالة ماجستير في التربية في جامعة بيرزيت

نشر بتاريخ: 19/05/2011 ( آخر تحديث: 19/05/2011 الساعة: 14:17 )
نابلس - معا - قامت الطالبة سمر صلاح الدين محمد درويش من كلية التربية/ جامعة بير زيت بمناقشة رسالتها : واقع تأهيل المعلمين أثناء الخدمة على مستوى التخطيط والتنفيذ والتطبيق.

تمت المناقشة من قبل اللجنة المكونة من كل من: د. فتحية نصرو رئيساً، وعضوية كل من د. أحمد جنازرة، ود. نادر وهبة، وحضر المناقشة جمع من المهتمين في البحث التربوي من الجامعة منهم الدكتورة خولة الشخشير والدكتور موسى الخالدي والدكتور أنور عبد الرازق، إضافة إلى مدير مدرستها وعدد من زملائهافي المدرسة وممثلةعن وزارة التربية والتعليم.كما حضرزوج الباحثة واولادها وبناتها وبعض الأصدقاء.

وقد عرضت الباحثة السيدة سمر درويش دراستها وبينت واقع التتخطيط التربيوي بمستوياته الثلاث "التخطيط الاستراتيجي، والتخطيط للتنفيذ، والتخطيط للتقييم، ثم عرضت المستوى التنفيذي للدورة، وتلى ذلك التطبيق داخل الصف. وبينت الباحثة من خلال العرض الذي وصف من قبل اللجنة بالمتميز، بأن التخطيط على المستويات الثلاث يحقق المطلوب من المهام اللازمة لمحاور التخطيط، ولكنه لا يحقق متطلبات التخطيط لكل مستوى بشكل كاف وخصوصاً ما يتعلق بالتخطيط لمتطلبات الزمن المناسب للمعلم ، أو المتطلبات المادية والبشرية اللازمة للتنفيذ، وقد ظهر ذلك من خلال المقابلالت المتعمقة التي أجرتها الباحثة مع مجموعة مركزة من المعلمين الذين شاركوا بدورات ما بين الفترة 2005-2008 والذين ما يزالون على رأس عملهم من الذين شملتهم عينة الدراسة والبالغة 42 معلم ومعلمة من معلمات العلوم في محافظتي اللقدس ورام الله/ البيرة. وقارنت نتائج ماتوصلت إليه عن طريق الاستبانة وما توصلت له المقابلة المتعمقة محاولة تفسير ما نتج عن تحليل محتوى الوثائق الخاصة بالتخطيط للدورات والتي حصلت عليها من وزارة التربية والتعليم خلال الفترة 2005- 2008 والبالغة 92 ملف، أخذت منها51 وثيقة لها علاقة بالدراسة الحالية. أما أهمية هذه الفترة فجاءت لمتابعة ما يحصل في التأهيل من لحظة اختيار موضوع دورة التأهيل والتخطيط لها إلى لحظة التطبيق لما يتعلمه المعلم بعد التخرج من تللك الدورات لتحديد أين مصادر القوة والضعف في التأهيل. وبالنظر لدقة موضوع الرسالة وشموليتها وتعددية مصادر البيانات فقد تمكنت الباحثة من الخروج بتوصيات عملية وذات قيمة لكل من المسؤولين عن برامج إعداد المعلمين وأصحاب القرار، والجهات المعنية بمتابعة البحث في هذا المجال. وقد دافعت الباحثة عن رسالتها بوعي وفهم متعمق تبين في رأي الدكتور نادر وهبة خبير البحث في مؤسسة مركز قطان وعضو هيئة تدريس دائرة المناهج والتعليم حين قال" إن هذه مبادرة بحثية يمكن أن تصبح نموذجا للبحث الذي يجمع بين الكمي والكيفي، حيث عملت الباحثة بنجاح على الاستفادة من المصادر المتعددة لجمع البيانات ليس بهدف البحث عن التطابق ، بل بهدف البحث عن التنتاقض وتفسير الفجوات بين النتائج من متعدد بغرض التعمق في فهم المشكلة"، واتفق معه الدكتورأحمد الجنازرة مسؤول مؤسسة إبن رشد / كلية التربية في جامعة بير زيت ، وهو قسم مسؤول عن التدريب والبحث العلمي في مجال تحسين الأداء التربوي، حيث رأى أهمية العلاقة بين الكمي والكيفي وكيفية التعامل مع البيانات وأثنى على عمق الموضوع. وفي نهاية النقاش سألت المشرفة على الرسالة الدكتورة فتحية نصرو سؤلاً جامعاً، "لو جاءك مستثمر فلسطيني وقال: أريد أن استفيد من دراستك لأغراض تحسين إعداد المعلمي، ماذا ترشديني لأقدم دورات تأهيل فعالة وقادرة على نقل ما يتعلمه المعلم إلى الصفبوجب ما توصلت له من نتائج؟""

أجابت الباحثة: أولاً خطط تخطيطاً استراتيجياً يعطي تحديداً واضحاً ومتوازناً لكل من الموارد البشرية والمالية ، بحيث لا يتعثر التنفيذ، وأنا انصحك بأن لا يكون المدرب غير متخصص، وأن يكون استثمار جيد للجامعات ففيها الموارد البشرية والمادية الأفضل لتحقيق النتائج المرجوة، كما انصح بالتأكيد على استثمار الوقت بشكل مرضوأن ذلك لا يتحقق إلا بمشاركة المعلمين المستفيدي بتحديد احتاجاتهم من معرفة وموارد تطبق عليهاما تتعلمه.