وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلة قلنديا من حصان اسود مزدوج الى ظلام الهبوط

نشر بتاريخ: 20/05/2011 ( آخر تحديث: 20/05/2011 الساعة: 14:50 )
الضربة التي لا تميتني تزيدني قوة
بقلم : محمد مناصرة

بعد صعوده الى مصاف اندية الدرجة الممتازة قادماً من الدرجة الاولى لم يتوقع اكثر المتفائلين ان يكون لمركز شباب قلنديا لكرة السلة شأن كبير في الدوري الممتاز خاصة وانه فريق صاعد وحديث وكان بعيداً لفترة طويلة عن هذه المراتب ،لكنه قلب توقعات المشاهدين والمحللين الرياضين فحصل على المركز الخامس على سلم الترتيب في اول مشاركة له في الدوري الممتاز بعد انقطاع طويل متقدماً على العديد من اعرق الاندية الفلسطينية في هذه اللعبة معيداً بذلك امجاد هذا الفريق في الزمن السابق ،ليحصل في هذه المشاركة على لقب الحصاد الاسود وبشهادة كل المتابعين لهذه اللعبة .

وتابع هذا النادي تقدمه في الدوري الممتاز موسم 2010 ويحصل مرة اخرى على نفس المركز محققاً نتائج مذهلة وامام فرق لها سمعتها المعروفة في هذه اللعبة ، ليحافظ بذلك على لقبه السابق الذي تقمصه في العام الذي سبقه ،وليثبت بذلك مكانه بين الكبار وليحسب له الكبير والصغير الف حساب .

بدليل واضح على ان من درب منتخبات فلسطين في كرة السلة هم مدربي قلنديا ففي الموسم 2009 اشرف على تدريب منتخب فلسطين الاول المدرب عثمان البديري كما اشرف على تدريب منتخب الناشئين وتبعه في العام التالي المدرب الحالي لمركز قلنديا و مساعد مدرب منتخب فلسطين الحالي نادر مرتا .

مما يدلل على تطور نادي قلنديا في جميع النواحي ،الى ان وصلنا الى العام الثالث في هذا الدوري والمعادلة اختلفت وانقلبت راساً على عقب فالخسارات توالت والتخبط كان هو العنوان وغلب اللعب الفردي على الاداء والمزاجية كانت هي المضمون في اللعب وغاب التكتيك فلم نتعود على هذه الوضعية والهيكلية والمضمون .

فتراجعت المعنويات واختفت الروح والعزيمة والاصرار الى ان وصل النادي الى ظلام الهبوط بعد ان استقر في المركز الحادي عشر بثلاث انتصارات وتسع هزائم ،هذا الفريق لم تطرا عليه تغيرات سوى ان اللاعب الاجنبي قد تم استئصاله من الدوري السلوي بقرار اتحادي شمل كافة الاندية الفلسطينية لتقوية الكوادر والخامات البشرية الفلسطينية التي كانت في دوريات سابقة كثيراً ما اعتمدت بشكل واضح على اللاعب الاجنبي .

فبات التساؤل في هذا المجال ان كان فريق قلنديا خسر وهبط بفعل فقدانه للاعب الاجنبي مع ان كل الاندية الفلسطينية شربت من نفس الكأس فكل فرق الدوري منع عنها اللاعب الاجنبي وهذه النقطة ايضاً باتت تطرح تساؤلاً مع ان فريق قلنديا لم يفقد اي لاعب كان قد لعب معه في الدوري السابق سوى اللاعب احمد العمري الذي يعاني من اصابة ابعدته طويلاُ عن الملاعب ومع ذلك تم تعويضه بلاعب ذو وزن كبير يدعى منيف تيم فالخامات لم تختلف ولم تتغير بل على العكس قد تم تعزيزها ،كثرت التساؤلات عن سر هذا التراجع في هذا الفريق فهل كان السبب في الكوادر التدريبية والفنية ،ام اللاعبين ام النواحي الادارية .

سؤال طرح نفسه كثيراً لكن الاجابة عليه اصحبت ليست بالاهمية لان الفريق ودع الدوري الممتاز ويبقى الخيار مفتوحاً لان يعد هذا الفريق العدة من جديد ويعود الى مساره الصحيح وان يبدا العمل من الان على امل عودة ميمونة في المواسم القادمة لان الضربة التي لا تميت تزيد قوة .