وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حركة وطن الطلابية بالجامعة العبرية تحيي "يوم التراث الفلسطيني"

نشر بتاريخ: 20/05/2011 ( آخر تحديث: 20/05/2011 الساعة: 17:06 )
القدس -معا- أحيت حركة وطن الطلابية الليلة ، وللمرة الرابعة على التوالي 'يوم التراث الفلسطيني' في الجامعة العبرية بمدينة القدس، بحضور رئيس الحركة العربية للتغيير الدكتور احمد الطيبي والقنصل الثقافي والإعلامي في القنصلية الأمريكية بالقدس فرانك فينغر والمطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وعدد كبير من الطلبة وذويهم.

وبدأ الحفل بدخول كشافة الكاثوليك، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وكلمات ترحيبية من عرفاء الحفل وليام ثيودوري وأحلام سليمان وعطاء ابو لبدة

وتضمنت الاحتفالات عروضاً لفقرات تراثية وفنية فلسطينية، وتقديم مأكولات شعبية فلسطينية وزاوية حناء، وعرض منتوجات تراثية تعبر عن ماضي وحاضر التراث الفلسطيني.

والقى رئيس حركة وطن الطلابية زياد خليل ابو زياد كلمة رحب فيها بالحضور، واكد أنه مهما جرى من طمس للهوية العربية الفلسطينية سنبقى نذكر الجميع بتراثنا الفلسطيني الذي هو تاريخنا العريق الذي لن ننساه أبداً.

واضاف ابوزياد: "نجتمع معكم اليوم لاكمالِ المسيرة ولاثبات نجاحِ فكرة الوحدة الوطنية ولنجتمع معكم في هذه الليلة احياء للهوية الفلسطينية و انطلاقاً من بعد ذكرى النكبة لنؤكدَ اننا شعب لا ييأس ولا يكل ولا يمل وشعب يريد الحياة و يفتخر بتراثه و نضاله و اكله و ثوبه و تاريخه.

وكما اعلن ابوزياد في كلمته إن حركته "وطن" تعلن عن نفسها جسماً شبابياً اجتماعياً وثقافياً وسياسياً عمل و سيعمل حتى تأسيسِ جسم فلسطيني مستقل جديد بطرحه واصيل بأبنائه وبناته، ومصمم على جلب مستقبل افضل لشعبه.

والقى النائب د. أحمد الطيبي كلمة نارية، دبت الحماس في صفوف الحضور، قال خلالها: "لن يستطيعوا تهجيرنا، والترانسفير لن يمسنا، فنحن لم نأت إلى هذه البلاد على متن سفينة كما جاء عليها ليبرمان وأمثاله، هذه الأرض لنا وسنبقى هنا رغم القوانين العنصرية، وقد أثبتنا في ذكرى النكبة الأخيرة أننا ذهبنا لإحيائها بقصد مخالفة قوانينهم العنصرية وتحديها".

كما القى المطران حناعطالله كلمته التي عبر فيها عن سعادته البالغة لرؤية هذا الحشد الطلابي الفلسطيني المعتز بتراثه، مشيرًا إلى إن فلسطين أكبر من كل فصائلها، مؤكدًا باننا سنتمسك، كشعب فلسطيني ، بتراثنا ونحتفي به حتى وإن كان هذا الاحتفال في الجامعة العبرية لا سيما إن هذه الجامعة تطل على القدس بكل مقدساتها.

وأضاف حنا: "أرادونا أن لا نستذكر تراثنا وأرضنا وقضيتنا لكننا اليوم نؤكد لهم إنهم فشلوا في مخططاتهم وبأننا شعب لا ينسى".

وقال داود بسام ابو لبده الناطق باسم حركة وطن ان مهرجان يوم التراث الفلسطيني الرابع قد اقيم تحت شعار لاجلك يا قدس كلنا فلسطينيون لان حركة وطن رات في القدس انها هي التي تجمعنا وتوحدنا، واضاف ابولبده: "ان هذا المهرجان وبالرغم من كل الصعوبات التي وضعت امامنا نجح نجاحاً باهراً، علماً بانه ياتي في ايام صعبة جداً وخصوصاً بعد احداث النكبة على الحدود مع سوريا ولبنان واستشهاد الفتى المقدسي ميلاد عياش، مؤكداً على ان شعبنا الفلسطيني متمسكاً بهويته وتراثه وارضه وان هذا الشعب صامد امام كل المحاولات والسياسات التي تحاك لتهويده ومحوه.

وذكر ابولبده: " انه بالإضافة للمجلة التي تصدرها حركة وطن الطلابية فانها استطاعت أن تعمل على العديد من الفعاليات والنشاطات المميزة مثل دورات إعداد قيادات شابة، زيارات إلى القرى المهجرة في القدس، وأيضا المشاركة والإعداد لفعاليات أخرى تمت إقامتها بالتعاون مع الكتل والحركات الطلابية الأخرى في الجامعة العبرية مثل فعاليات يوم الأرض والعديد من النشاطات الأخرى".

وشمل الاحتفال فقرات فنية غنائية من الفلكلور الفلسطيني للفنانة سلام ابو آمنة فقرات شعرية للطفل المبدع عصام البشيتي وللشاعره آمنه حمدان والشاعر معاذ القيمري وعرض موسيقي وطني للفنان احمد البكري وعروض دبكة لفرقة نهاوند للدبكة الشعبية، وفقرة كوميدية لمسرحية كعك وفلافل، كما شمل الاحتفال معرض تراثيات لجمعيتي نساء امليسون والنساء المقدسيات.

وتتوج حركة وطن الطلابية عملها في كل عام بإقامة يوم التراث الفلسطيني الرابع الذي يعد الأضخم في الجامعة ويشمل العديد من العروض والفقرات.

يذكر أن هذا النشاط الذي تطمح حركة وطن الطلابية لتحقيقه من خلال إقامة يوم التراث الفلسطيني يهدف الى ألتأكيد على وجود وصمود الهوية الفلسطينية بماضيها وحاضرها بمعاناتها و انتصاراتها حيث أن يوم التراث يحي مشاعر الانتماء والارتباط بالهوية الفلسطينية لدى الطلاب كما انه يرسل رسالة واضحة ليؤكد بأن الشعب الفلسطيني هو شعب حاضر وصامد ومثابر لتحقيق أحلامه ونيل حريته.