|
برعاية المحافظ- مركز أمان يتألق في فعاليات "مخيم الربيع النسوي الأول"
نشر بتاريخ: 20/05/2011 ( آخر تحديث: 20/05/2011 الساعة: 18:34 )
الخليل -معا- عقد مركز أمان للإرشاد والتطوير والصحة المجتمعية فعاليات مخيم الربيع النسوي الأول ، على مستوى الوطن والمحافظة ، تحت رعاية كامل حميد محافظ الخليل ، ومن المقرر ان يختتم المركز الخميس فعاليات المخيم والذي استمر عدة أيام ؛ وقد حفلت أنشطة وزوايا انطلاقة المخيم بالمشاركة مع سيدات ذوات النفوذ ومديرات بعض المؤسسات في محافظة الخليل .
بداية اطلعت عقيلة محافظ الخليل أ . وفاء حميد على المركز واستمعت من د. مريم أبو تركي على أهداف المركز والتي تتمثل في تقديم الخدمات الإرشادية والتطويرية والصحة النفسية للفرد والأسرة ، وفئات ذوي الاحتياجات الخاصة ، تبعاً لأسس علمية شاملة متعددة التخصصات ،مضيفة أن التوعية والتشبيك والمناصرة مع المؤسسات الشريكة التي تعمل في هذا المجال سواء كانت محلية أو عربية أو دولية تهدف لتوفير الدعم المعنوي العالمي للفئات المستهدفة ، ومن خلال الدراسات والأبحاث ، والتي تعتمد على بناء القدرات من خلال الاهتمام بتطوير البحث العلمي ، والمشاركة الفاعلة في المحاضرات ، والدورات التدريبية ، والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية ،من أجل بناء القدرات الخاصة بالأفراد والمؤسسات العاملة في مجال الإرشاد والصحة النفسية . وفي كلمة الافتتاح رحبت الإعلامية لبنى أبو تركي بالضيوف والمشاركين ، مشيرة الى أن فكرة المخيم تقتصر عادة على الأطفال ، دون النساء ، لذا جاءت فكرة مخيم الربيع النسوي الأول انطلاقاً للدعم والإرشاد لأكثر من 45 سيدة من محافظة الخليل . وتعددت نشاطات البرنامج اليومي ،عبر جلسات إرشادية ، واستخدام مهارات وأساليب وتقنيات حديثة في التدخل والعلاج والتفريغ النفسي .وشملت أيضاَ محاضرات عن السمنة والرجيم الكيميائي ، وركن الرياضة ، الأشغال اليدوية ، وزاوية المواهب . ووجهت أ. وفاء حميد كلمتها بعميق شكرها وتقديرها للقائمين على هذا المخيم المميز ، والذي تمثل انعقاده مع الحاجة الماسة لاحتياجات المرأة الفلسطينية والتي تعاني الضغوطات وتواجهها العديد من الصعوبات وفي ظل الواقع المرير الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا الفلسطيني بكافة شرائحه. وتساءلت "هل حصلت المرأة على كافة حقوقها المدنية ؟ وهل ترضى المرأة عن حجم مشاركتها في عملية صنع القرار ؟ مضيفة أن الرمز الرئيس أبو عمار كان دوماً يقول أن المرأة هي حارسة الثورة ، ونحن كنساء علينا أن نوجه تساؤلاتنا للمجتمع المحلي والدولي "، مؤكدة على دعم الرئيس أبو مازن للمرأة الفلسطينية ومن خلال رؤيته الحكيمة وجهده الحثيث بتعديل قانون القتل على خلفية الشرف ، وكان قد اصدر أمره بتعديل بعض القوانين وبما يحفظ للنساء حقهن بالحياة ،بعد الجريمة النكراء والتي كانت ضحيتها آيه برادعيه والتي اعتبرها سيادته شهيدة . "تحديات كثيرة تلك التي تواجهها النساء في العالم منها السهل ومنها الصعب ولكن المستحيل لا وجود له في حياتهن !!! من الإرادة والعزم ولدت إبداعاتهن ولم تكن تلك أسطورة أو خرافة ولكنها الحقيقة المروية تحدثت هناء أبو هيكل من تل الرميده في الخليل عن معاناتها والمواجهات المستمرة من المستوطنين ضدهم ، وأشارت إلى اليوم التي تم بها محاصرتهم من قبل قطعان المستوطنين وكان قد زارها كامل حميد في منزلهم في منطقة تل الرميده لتفقد أوضاعهم واحتياجاتهم . كما أشارت الإعلامية إكرام التميمي لوجود شخصيات قياديات كثر ، منهن المناضلات والمثابرات على التميز والعطاء بهمة لا تعرف الكلل ،وأشارت إلى أ.وفاء حميد كنموذج وقدوة للمرأة الفلسطينية ، وأضافت المرأة تتعرض يومياً للانتهاكات الإسرائيلية ، وعلى كل الأصعدة ،وخاصة في المنطقة التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية ،والأطفال الذين يتعرضون إلى الاعتقال من قبل الاحتلال ، وأيضاً كافة السكان في البلدة القديمة وبجانب المسجد الإبراهيمي الشريف والذين يتعرضون وبشكل يومي للتنكيل من قبل الاحتلال ،وتلك سياسة ممنهجة تهدف لتهجير البلدة القديمة من أهلها وبممارسة كافة الضغوطات عليهم . وتحدثت من الخليل مدير مكتب وفا ميسون القواسمه قائلة "يتزامن في هذه الأيام ذكرى النكبة الفلسطينية ، وهذا يذكرني بوالدي والحنين الذي كان يحمله إلى يافا مسقط رأسه ، والذي كان دوماً يذكرها بحياته قبل وفاته ، وبأنه كان في اشتياق للعودة إلى فلسطين، ولكنه لم يكمل الحلم .و هي بدورها ستواصل العهد الذي مضى عليه والدها ، وقد أحبت فلسطين وتزوجت ومازالت في الخليل وسوف تشهد الحلم بالعودة إن شاء الله لكل الفلسطينيين". وخرجت توصيات اللقاء وانعقاد هذا المخيم أولاً بتعميم فكرة مخيم الربيع النسوي ليشمل كافة محافظات الوطن وفي كل عام وتعميم الفكرة محلياً و دولياً ومطالبة المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومواصلة إثارة مسؤولية المحتل المدنية وإلزامه بالتعويض عن أعمال القتل والتهجير والإنتهاكات التي اعتاد على تنفيذها ،والذي يشجع المحتل على التمادي في تخريب وتدمير موارد ومقومات الفلسطينيين وممتلكاتهم، ومناداة المجتمع المحلي والدولي والدول العربية والأوربية بضرورة تشكيل دعم ومساندة ومشاريع خاصة للمرأة الفلسطينية وخاصة في الأماكن المقدسة . وفي ختام هذا المخيم اليوم أكدت إكرام التميمي بضرورة حق الفلسطينيات بالمطالبة بكافة حقوقهن وعلى أن أي اتفاق سياسي قد يبرم مستقبلا بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول إعفاء إسرائيل من مسؤولياتها المدنية، يعتبر اتفاقا باطلا ولا قيمة أو أثر له على صعيد أحكام ومبادئ القانون الدولي، لمخالفة مثل هذا الاتفاق لأحكام اتفاقيات جنيف الأربع، واتفاقية عدم تقادم جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية لعام 1968. كما يعتبر انتهاكاً لمبدأ عدم سريان التقادم الزمني على جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، ولمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها والسيادة الدائمة على مواردها وثرواتها، الذي يعتبر أحد أهم المبادئ المستقرة على صعيد القانون الدولي. وأيضاً حفاظاً على حقوقنا كفلسطينيات وخاصة من تم تعرضهن للتنكيل من قبل الاحتلال والمستوطنين ، وهذا يندرج تحت الجرائم ضد الإنسانية جمعاء ، وعلى الجميع الالتزام بالقوانين الدولية والمحلية ولا أحد فوق القانون . |