وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المقدح: احداث النكبة اعلان دولة من البحر للنهر وسوريا حاضنة المقاومة

نشر بتاريخ: 20/05/2011 ( آخر تحديث: 20/05/2011 الساعة: 23:58 )
بيت لحم -معا- اكد قائد المقر العام لحركة فتح في لبنان، اللواء منير المقدح ان توقيع اتفاقية المصالحة بين فتح وحماس يعتبر حدثا تاريخيا وخطوة ايجابية مهمة جدا تلقفوها في لبنان بروح وبشكل إيجابي لتعزيز الموقف الفلسطين و التاكيد على الثوابت بانهاء الاحتلال ورفض التهجير وحق العودة، مؤكدا ان وحدة الصف الفلسطيني هي قوة لكل فلسطيني في كافة امكان تواجده .

واكد المقدح خلال حديث له خص به برنامج حديث الوطن الذي ياتي عبر شبكة معا الاذاعية انه اتصل قبل 4 ايام بالرئيس عباس للاطلاع على اخر المستجدات في ملف المصالحة، مؤكدا ان الرئيس طمأنه بان الاجواء ايجابية وانه مرتاح ومتفائل لما حصل في القاهرة من توقيع على ورقة المصالحة .

واعرب المقدح أنَّ "ما حصل على الحدود اللبنانية والسورية وفي الأراضي الفلسطينية في ذكرى يوم النكبة يوم الاحد الماضي ، لم يكن مفاجئاً"، قائلا " اننا تعودنا ان يواجه الإحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين العزل بالرصاص، معتبرا ما جرى كرة ثلج ستكبر يوما بعد يوم وان دماء الشهداء الذين سقطوا لن تذهب هدرا كاشفا ان هناك ترتيبات و اجراءات سيعلن عنها قريبا لتنظيم مسيرات حدودية جديدة من ضمنها مسيرة مليونية للعودة لفلسطين .

واعتبر المقدح ان رفع العلم الفلسطيني على الحدود في احداث النكبة هو اعلان من جميع الفلسطينين قيام دولة فلسطين من البحر و حتى النهر، مضيفا " ان من كان يعتقد بعد 63 عاما سينسى الفلسطينون نكبتهم كما قالت جولدا مائير غدا الكبار يموتون والصغار ينسون فليشهد هؤلاء ان الجيل الثالث الذي واجه الموت و الرصاص هو جيل التحرير وجيل استنهاض الشعب الفلسطيني للتحرير والعودة، مشددا ان ما جرى في الوطن العربي من ثورات وما تم من توقيع للمصالحة خدم وعزز من هذا الواقع .

وحول موضوع المفاوضات مع اسرائيل قال المقدح لـ"معا " ان من توقع او تامل ان يوما ما سيحصل تسوية مع الاحتلال او اقامة دولة كحد ادنى على الاراضي عام 67 فقد الامل وحتى المفاوض فقد الامل بالمفاوض الاسرائيلي وان هذه المفاوضات وصلت لمرحلة الاحباط" .

وحول سؤاله عن واقع الفلسطينين في المخيمات بلبنان اكد المقدح ان الفلسطينيين في لبنان يعيشون واقعا صعب للغاية وسيء جدا من جميع النواحي السياسية والامنية والاقتصادية والمعيشية قائلا:" ان الارض لم تعد تتسع للاجئين وحتى المقابر لم تعد تتسع لهم وان الاطفال يموتون على اعتاب المستشفيات حيث ان مخيم عين الحلوة تبلغ مساحته كيلو متر ويسكنه 80 الف نسمة وحتى السيارة في ازقة المخيم تحتاج لاربع ساعات للخروج من هذا الكيلو متر وصفا الواقع الفلسطيني في لبنان بالماساوي ".

واعتبر المقدح ان الفلسطينيين في سوريا يعيشون ضروفا افضل من اخوانهم في لبنان .

وحول سؤاله عن واقع الثوارت العربية على واقع اللاجئين قال المقدح ان ما حصل في تونس ومصر اعطى دافع قوي للمقاومة والشعب الفلسطيني اما ما يحصل الان في سوريا ربما ينهكس سلبا على لبنان و المنطقة والشعب الفلسطيني، معتبرا سوريا حاضة للمقاومة والشعب السوري ثقافته ثقافة مقاومة .

وحول موقفهم من ما يجري في لبنان اعرب المقدح لـ"معا" انهم كفلسطينيين متواجدين على ارض عربية شقيقة موقفهم واضح بعدم التدخل في الشان الداخلي لهم وانهم ليسوا ضد طرف على اخر في التجاذب اللبناني، وانهم عامل ايجابي في لبنان الشقيق وليس لديهم كفلسطينيين أي مشروع في لبنان سوى وحدة هذا البلد والمحافظة على التمازج الفلسطيني البناني المعمد بالمصاهرة والقرابة والصداقة .