|
نادي طمون ينظم لقاء يتناول واقع الشباب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 21/05/2011 ( آخر تحديث: 21/05/2011 الساعة: 09:49 )
طوباس- معا- نظم نادي طمون الرياضي ومؤسسة الأشبال والزهرات لقاء في قاعة نادي طمون تناول واقع الشباب الفلسطيني وأثره في ذكرى النكبة.
ورحب محمد بشارات رئيس بلدية طمون بالمشاركين والحضور، حيث قام بسرد جملة من الوقائع التاريخية والتداعيات التي أدت إلى نكبة فلسطين العام 48. وعرض بشارات أرقام وإحصائيات مروراً من مؤتمر بال في سسويسرا، إلى الموآمرات التي تعرضت لها القضية الوطنية الفلسطينية والتي خططت لها الصهيونية العالمية بغرض الإستيلاء على فلسطين وتشريد اهلها، قائلاً إن الإنتداب البريطاني على فلسطين مهد لإقامة وطن قومي لليهود على أرضنا من خلال وعد بلفور المشؤوم وتشكيل حاضنة لتنمية المشروع الصهيوني القائم على تشريد شعبنا من أرضه وتوطين المجموعات اليهودية عليها، وقد تمنى بشارات أن يساهم الحراك الشبابي الحاصل والثورات العربية المتنامية إلى خدمة القضية الوطنية لشعبنا، تمهيداً لحريته وإستقلاله ونيل حقوقه المشروعة. وفي السياق، نقل أسامة بشارات والذي أدار النشاط تحيات محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي للمشاركين، كما عرض برنامج اللقاء والهدف من إجراءه، قائلاً إن الشباب هم عماد المستقبل وعليهم تقع مسؤولية حمل الأعباء الوطنية والهم التحرري لشعبنا ولشعوب المنطقة. من جانبه شكر ياسر أبو كشك منسق اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة في المحافظة، أهالي المنطقة على مشاركتهم الفاعلة والمميزة بفعاليات ذكرى النكبة، وقال إن إحياء هذه الذكرى ليس هدف بحد ذاته ، ولكن الهدف هو تكريس ثقافة حق العودة، حيث لا يوجد شعب في التاريخ سبق ان تنازل عن حقه بالحرية والإستقلال. وأضاف أبو كشك إن الأهداف المبنية على معطيات تاريخة والتي يحملها الشباب أصحاب الطاقة العالية والقدرة على التغيير وتطوير الاداء والإنتقال من حمل الشعار إلى مرحلة تطبيقه تضعنا على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا المنشودة. وعرض أبو كشك أبرز المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينة منذ النكبة وقبلها، وقال إن الحق التاريخي لشعبنا في العودة لا يسقط بالتقادم، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية سياسية وليست قانونية، ضارباً العديد من الأمثال والتجارب. وقال الإحتلال يعطي أي يهودي يطأ الأرض الفلسطينية الجنسية الإسرائيلية منذ اللحظة الاولى، بينما تسحب هذه الجنسية من أبناء الداخل والقدس خصوصاً لمجرد سفرهم خارج البلاد لمدة لا تزيد عن ثلاث أعوام، الأمر الذي يبرهن على الإزدواجية في التعامل، وهو ما يهدف لتهويد الأرض وتفريغها من أصحابها، مما يعني ان النكبة بدأت، والحق في العودة باقِ ما بقينا، وفعاليات إحياء النكبة ليست إلا إستفزاز لتحريك الشعور الجمعي من أجل النضال لجعل هذه العودة حقيقة واقعة. وبدوره عبر حسن أبو العيلة أمين سر إقليم حركة فتح في المحافظة عن الشعور الكبير بالمسؤولية حول موضوع الشباب، والذي قال انها الشريحة القادرة على إحداث التغيير ومساعدة المجتمع على النهوض وتحقيق التنمية في الجوانب المختلفة. وقد حث ابو العيلة كافة الفصائل والمؤسسات على إستقطات وتوجيه الشباب وإستثمار طاقة الشباب في خدمة الهم الوطني، قائلاً إن مؤسسات وأحزاب لا شباب فيها، لا حياة فيها، وهي ستشيخ وستصبح غير قادرة على قراءة نبض الشارع وتحسس همومة وتفهم قضاياه. وسرد ابو العيلة المساهمات الكبيرة التي قام بها الشباب الفلسطيني على مدار سني ثورتنا المجيدة، قائلاً إن ياسر عرفات والذي أعطى إهتمام كبيراً للشباب قاد مسيرة النضال الوطني وهو في ريعان الشباب مع رفاقه الذين نعرفهم وتعرفونهم، والمطلوب اليوم هو صياغة برامج تحاكي هموم الشباب التواق للحرية والإنطلاق والإبداع، حتى تلتقي هذه البرامج مع إستجابة واعية ومتفهمة للشباب الفلسطيني، والذي عَلم العالم كيف يصنع لنفسه ثورات تقوده للحرية. وقال د. صبري صيدم نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، إن التجربة الفلسطينية تجربة حية، وهي قادرة على فعل المستحيل، معرباً عن إيمانه بقدرة الفعل الشبابي الفلسطيني على التفوق على أي حراك عربي من أجل خدمة قضاياه وتحقيق أمانية في الحرية والعودة والإستقلال، مسترشداً بالتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء شعبنا على مذبح الحرية، وأضاف صيدم إن الإحتكاك المستمر بالإحتلال يخلق حالة حية قابلة للتطور التراكمي أكثر من تلك الشعوب التي نحترم إرادتها والتي أحدثت تغيراً سريعاً معبراً إرادة شعوبها، قائلاً إن الشعب التونسي إنقطع عن الحراك الشعبي منذ فترة طويلة تمتد لزمن الإحتلال الفرنسي عكس المصريين، وقد طالب صيدم الشباب العمل على تطبيق الشعارات المنادية بالحرية والعدالة الإجتماعية، وأن لا يبقى رهين الشعارات فقط. وإستعرض صيدم أرقام فلكية بخصوص تهافت الشباب الفلسطيني على إستخدام وسائل الإتصال الحديثة والإنترنت، حيث قال ان أعلى نسبة مستخدمي للشبكة الإجتماعية الفيس بوك هي في قطاع غزة بالمقارنة مع عدد السكان، وأعلى نسبة مستخدمي لخدمة الفيديو كنفرنس هي في فلسطين أيضاً، واضاف أن حوالي 600ألف مستخدم للإنترنت هي في فلسطين منهم 200ألف يستخدمون هذه الخدمة لأغراض سياسية يؤثرون ويتأثرون بما نسبته 1-5، مما يعني أن 200ألف قد يؤثرون بحوالي مليون مستخدم، وأضاف ان حوالي 33% من الشعب الفلسطيني يتأثرون بصفحات الفيس بوك، وهو ما يعادل 30 مليون مصري بالنسبة لعدد السكان، وهي أرقام عالية بالنسبة للثورات العربية التي إستخدمت هذه الوسيلة في ثوراتها، وآخذة بالإتساع، إلا أنه وجه محاذير لمستخدمي هذه الوسائل من خطر إستفادت جهات معادية من المعلومات المنشورة والتي هي في متناول الجميع. وشدد د. صيدم على تعزيز الرقابة الذاتية، محذراً من قيام الإحتلال من إنتحال أسماء شخصيات ومؤسسات لقياس المزاج العام والحصول على معلومات، كما حذرمن تبديد الجهد الجمعي من خلال إزدحام الشعارات، منوهاً إلى وجود حوالي 121 شعار بإسم " الشعب يريد" و ألف ومئتي حملة على الفيس بوك. وعبر د. صيدم عن أمله ان تصل الثورات العربية إلى بر الأمان، قائلاً أن الشباب العربي يريد التغيير، ولكنه لا يعلم إلى أين ستصل هذه الثورات، قائلاً انه يربطنا بمصر علاقات قومية وإستراتيجية وأمنها يهمنا، ونأمل أن تصل إلى الإستقرار لأن مصر صاحبة وزن إستراتيجي يؤثر على المنطقة بأسرها. |