وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التقى الرئيس المصري في القاهرة: أبو مازن يستبعد تشكيل حكومة طوارئ فلسطينية إذا فشل الاتفاق على حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 23/09/2006 ( آخر تحديث: 23/09/2006 الساعة: 11:27 )
بيت لحم- معا- أعلن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" أنه سيستأنف الحوار بعد عودته إلى الأراضي الفلسطينية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، واستبعد في نفس الوقت إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة طوارئ فلسطينية.

وقال الرئيس عباس- الذى وصل الى القاهرة الليلة الماضية ويلتقى الرئيس حسنى مبارك اليوم السبت ردا على سؤال حول إستخدام صلاحياته وتشكيل حكومة طوارئ عند فشل الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية - "انا غير موافق على تشكيل حكومة طوارئ لانها ليست حلا, فمدتها طبقا للقانون الأساسى شهر، بعده تعود الحكومة للمجلس التشريعي كي يجدد المدة شهرا آخر وهذا الحل مستبعد تماما".

وأضاف "ابو مازن" في حوار أجرته معه وكالة أنباء الشرق الاوسط "كنا قد اتفقنا مع حركة حماس قبل الذهاب إلى الولايات المتحدة على تشكيل حكومة وحدة وعلى بنود كثيرة, لكن عندما ذهبت إلى أمريكا حاملا هذا الاتفاق سبقني عشرات التصريحات من اخواننا فى حماس تنقض الاتفاق لذلك سنعود مرة أخرى للحوار وسنتحدث لنبحث هذا الوضع ونرى ماذا سنفعل".

وردا على سؤال حول الموضوعات التي بحثها في الولايات المتحدة الامريكية قال ان هناك موضوعين تم بحثهما.. الموضوع الاول خاص بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطنية ووجدنا أن الموقف الامريكي وكذلك الموقف الاوروبى متمسك بضرورة ان تلبي أي حكومة شروط اللجنة الرباعية بشكل واضح وهذا هو ايضا موقف أغلب من التقيت بهم.

وقال الرئيس عباس:" ان موقفنا كان ضعيفا بعد تراجع حماس عن معظم النقاط التي كنا اتفقنا عليها وحملتها إلى نيويورك.. واستطيع أن أقول ان الموقف الامريكي والاوروبي والعالمي بالنسبة لاي حكومة وحدة جديدة يطلب منها أن تلبي الحكومة شروط اللجنة الرباعية وهي الاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة ونبذ العنف.

وردا على سؤال حول ماسيفعله بعد اصرار الولايات المتحدة على أن تعترف أي حكومة فلسطينية قادمة بإسرائيل فى الوقت الذى ترفض ذلك حركة حماس.. قال الرئيس "أبو مازن": حتى الان ليس لدى جواب على هذا السؤال ولكن سأبحث هذا الموضوع مرة أخرى مع جميع الاطراف والفصائل الفلسطينية ويمكننى الأجابة عليه بعد أسبوع أو عشرة أيام من الآن.

وقال:" ان الجانب الاخر الذي بحثته في زيارتي لنيويورك هو ما اتفقت عليه الجامعة العربية خلال اجتماعات القاهرة على ضرورة البحث عن ألية عربية لتفعيل عملية السلام وتفعيل خطة خارطة الطريق.

وأضاف لقد تم عقد عدة لقاءات في القاهرة وبحث هذا الامر ووضعت مفكرة عربية متفق عليها من جميع الدول العربية بأن لدينا خطة طريق ونطالب المجتمع الدولى بأن يجد الالية اللازمة لاحياء عملية السلام.

وقال الرئيس عباس: في الحقيقة اننا لم نكن ذاهبين لمجلس الامن لاستصدار قرارات جديدة لان لدينا قرارات كثيرة آخرها واهمها القرار 1515 ولكن كيف يمكن أن يتم تحقيقه، هذا مانسعى اليه وهذا ماحدث أمس في مجلس الامن حيث تم الاتفاق على أن يمثل العرب جميعا طرف واحد.

وأضاف "لقد تم الاتفاق على أن تكون البحرين رئيسة الجمعية العامة هي التي تتحدث باسم العرب وقد عقد بالفعل اجتماع تحدثت فيه البحرين وألقيت من جانبي كلمة شكرت فيها مجلس الامن على اهتمامه بالقضية الفلسطينية.

وأشار الرئيس محمود عباس الى أنه التقى على هامش الجمعية العامة الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي ورئيس وزراء النرويج يينس ستولتنبيرج ورئيس الوزراء الإيطالي ورومانو برودي.

وأضاف أنه التقى أيضا مع وزراء خارجية مصر وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وأسبانيا والدنمارك وسلطنة عمان ودولة الأمارات كل على حدة، ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مجتمعين و خافيير سولانا ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والقس جسي جاكسون، داعية السلام الأمريكي وبحث معهم تطورات القضية الفلسطينية وسبل احياء عملية السلام في المنطقة.

وحول إمكانية ممارسة الولايات المتحدة الضغط على اسرئيل لاستئناف عملية السلام قال أبو مازن نحن طلبنا من الولايات المتحدة أن نستأنف الحوار بيننا وبين
اسرائيل، وهذه القضية عليها اجماع بأنه لابد أن تكون هناك لقاءات وبالتالى يمكن أن يحدث إنعاش لعملية السلام وللعلاقات بيننا وبينهم وأرجو ان تكون هذه الاجتماعات قريبا.

واستدرك الرئيس ابو مازن بقوله:" لكن نحن قلنا ان أي اجتماع بيني وبين رئيس
الوزارء الاسرائيلى ايهود أولمرت يجب أن يحضر له حتى لا يكون اجتماع علاقات عامة لذلك يجب وضع أجندة مفصلة حول مختلف الموضوعات التي سيتم بحثها حتى يمكن أن نخرج من هذا الاجتماع باتفاق، وهذا الرأي وافق عليه الامريكان وكذلك وزيرة الخارجية الاسرائيلية.

وحول إمكانية الضغط على حركة حماس, قال عباس:" ان حركة حماس ليست في حاجة إلى ضغط فوضع الشعب الفلسطيني والصورة لا تحتاج إلى ضغط فنحن لدينا اضرابات مضى عليها أربعة أسابيع ومستمرة من الموظفين بسبب عدم دفع المرتبات ونريد أن يأكل الشعب ولدينا حصار والمعابر مغلقة، كل هذه التحديات تحتم على أي انسان مسؤول أن يرى الصورة التي امامه.

وحول الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني قال:" ان الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني هو حصار اسرائيلي ودولي, وطالب الاسرائيليين بالافراج عن الاموال الفلسطينية المحتجزة بدون وجه حق وفتح المعابر والطرق بالاضافة الى وقف الاغتيالات والاجتياحات.

وفيما يتعلق بالجهود المصرية من اجل وقف العدوان والحصار وتبادل الاسرى, قال أبو مازن:" ان هناك جهودا مصرية حثيثة من أجل الافراج عن الاسرى الفلسطينيين"، مؤكدا أن موضوع الأسرى يعتبر عقدة كبيرة لابد أن تحل وآمل ان تككل الجهود المصرية بالنجاح قريبا.

عباس يبحث مع مبارك تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية
...........................................................................................

التقى اليوم السبت الرئيس محمود عباس "أبو مازن" الذي وصل القاهرة أمس في زيارة لمصر تستغرق يومين بالرئيس المصري حسني مبارك وذلك في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

وتم خلال المقابلة بحث أخر تطورات القضية الفلسطينية وخاصة الموقف بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، والاوضاع المعيشية للفلسطينيين.

وقد أطلع أبو مازن الرئيس مبارك على نتائج لقاءاته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة واجتماعه مع الرئيس الامريكي جورج بوش.

كما تم خلال اللقاء- الذي حضره وفدا البلدين- بحث مجمل الاوضاع العربية والاقليمية والجهود التي تبذلها مصر لاحياء عملية السلام بالمنطقة.

حضر اللقاء من الجانب المصري أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ومن الجانب الفلسطيني ياسر عبدربه عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية والدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية ونبيل أبوردينة مستشار الرئيس عباس والسفير منذر الدجاني سفير فلسطين لدى القاهرة .

أبو ردينة: هدف زيارة أبومازن لمصر هو اطلاع الرئيس مبارك على مباحثاته مع بوش
.............................................................................................................

أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الدكتور نبيل أبو ردينة ان الهدف من زيارة الرئيس محمود عباس إلى مصر هو وضع الرئيس حسني مبارك والأشقاء فى مصر في صورة مباحثات أبو مازن مع الرئيس الأمريكي جورج بوش فى نيويورك على هامش اجتماعات الامم المتحدة.

وأضاف أبو ردينة في تصريحات صحافية اليوم السبت ان التنسيق والتشاور مع مصر وبقية الدول العربية جزء من السياسية الفلسطينية دائما لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لافتا إلى ان المنطقة بأسرها تعيش أزمة وهي بحاجة إلى جهود عربية ودولية للخروج منها.

وحول دور مصر فى تشكيل حكومة وحدة وطنية، قال أبو ردينة:" ان لمصر دورا متدفقا
في قضايا الشعب الفلسطيني، وان التنسيق والتشاور من أجل حكومة الوحدة الوطنية شأن فلسطيني - فلسطيني باركته مصر والكثير من الدول العربية".

وأشار الى أن المشكلة ليست بين الشعب الفلسطيني (فتح وحماس) ولكن مع المجتمع الدولي الذي يرفض التعاطي مع أي حكومة لا تلبى شروط اللجنة الرباعية.