وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التربية و"الاتصالات" وشركة الاتصالات يطلقون الشبكة البحثية الاكاديمي

نشر بتاريخ: 22/05/2011 ( آخر تحديث: 22/05/2011 الساعة: 14:22 )
رام الله -معا - أعلنت وزارتا التربية والتعليم العالي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع شركة الاتصالات الفلسطينية، اليوم الأحد، عن إطلاق "الشبكة الأكاديمية الفلسطينية"، وذلك خلال حفل اقيم في فندق الموفينبيك في رام الله وفندق الروتس بغزة، بحضور وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. مشهور أبو دقة، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، ومدير عام شركة الاتصالات عبد المجيد ملحم، وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء البحث العلمي ومدراء نظم المعلومات في الجامعات الفلسطينية والشخصيات الاعتبارية ورجال الإعلام.

وأشارت لميس العلمي إلى أن الشبكة الأكاديمية ستسهم في دعم البحث العلمي، والتواصل بين الجامعات في الوطن والخارج، وأوضحت أن الشبكة الأكاديمية هي شبكة وطنية للمعلومات تهدف إلى تطوير وتحديث الخدمات الخاصة بتبادل المعلومات والوصول اليها، وذلك بين مختلف الجامعات والكليات الفلسطينية، حيث تعمل الشبكة الأكاديمية البحثية على توفير كافة العناصر اللازمة لقطاع التعليم العالي، والبحث العلمي واعطائهم مجموعة من الأدوات والوسائل التكنولوجية التي تساعدهم في تلبية احتياجاتهم المعلوماتية.

وأثنت العلمي على كافة الجهات التي ساهمت في تطوير الشبكة، وشكرت شركة الاتصالات الفلسطينية على دعمها الدائم والمتواصل للقطاع التعليمي والذي يعتبر ركيزة مهمة في الوطن.

من جانبه، أكد د. مشهور أبو دقة على حرص الحكومة على تقديم الدعم المالي لانجاح هذا المشروع الحيوي وتحويله إلى حقيقة واقعة، وأشار إلى نجاح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في التوصل إلى اتفاق مع شركة الاتصالات تضمن توفير الخدمات في هذا المجال بأقل سعر ممكن.

وشدد د. أبو دقة على أهمية الاستفادة من هذا المشروع، وتحقيق أكبر قدر ممكن من تنسيق العمل بين الجامعات من أجل بناء الجسم المعرفي في كل الجامعات عبر الثورة التكنولوجية، وضرورة إنشاء شبكة اتصالات حكومية مستقلة قادرة على المنافسة ضمن الشراكة الحقيقية والتأكيد على أهمية العمل من أجل استدامة هذا المشروع الحيوي.

وقال د. أبو دقة "دعم الحكومة لا يجب أن يكون مفتوحاً، بل يجب أن يكون لفترة محددة تدفع الجامعات وإدارتها للمباشرة بالعمل من أجل تحقيق الربط الالكتروني".

وأكد أن هذه الخطوة تعتبر رمي الكرة في ملعب الجامعات، في سبيل تشجيعها على هذا الربط الالكتروني، خاصة بعد توقيع اتفاقية مع الشبكة اليورومتوسطية، التي استطاعت أن تمد الجامعات بكم هائل من المدى الواسع الانتشار.

من جانبه، أكد عمار العكر على أن قطاع التعليم يعتبر من أهم القطاعات التي تؤثر في بناء المجتمعات السليمة والمثقفة، لإن المؤسسة التعليمية تتأثر بكل ما حولها من مؤثرات، وهي تعمل على بناء الافراد والأجيال.

وأضاف العكر: يجب علينا أن نكون أحد هذه المؤثرات الإيجابية، حيث يحظى قطاع التعليم بأولوية كبرى من خلال مشاريع المسؤولية الإجتماعية التي ننفذها في مجموعة الإتصالات.

وأوضح العكر أن تطوير الشبكة البحثية والعلمية، وربط الجامعات بها سيؤدي إلى سهولة إيصال أية معلومة يحتاجها الباحث العلمي والطالب مما سيسهل عليه تطوير أبحاثه ودراسته من خلال الإطلاع على كافة المواضيع ذات العلاقة، والاستفادة من خبرات جميع الجامعات الأكاديمية والصروح العلمية، التي تخرج شباب المستقبل.

وأشار العكر إلى أهمية الشراكة المستمرة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص من خلال تعاون مجموعة الاتصالات مع وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللتان تشكلان المحرك الرئيسي لتطوير قطاع التعليم والتكنولوجيا في فلسطين من خلال تبني المشاريع الفاعلة، والتي تؤثر بشكل إيجابي في تطوير قدرات الشباب الواعد.

وأكد العكر أنه من خلال هذه الشبكة الأكاديمية تستطيع الجامعات الحصول على خدمات مركزية توفرها الإتصالات مثل الإنترنت والربط المؤقت مع جهات خارجية داخل وخارج الوطن، وذلك كون "الراوتر" الرئيسي للشبكة يتم إستضافتة لدى الإتصالات الفلسطينية، مشيراً إلى أن هنالك وزارات أخرى ستستفيد من هذه الشبكة مثل وزارة الصحة، والتي سيمكنها الربط مع الشبكة البحثية اليورومتوسطية من الوصول إلى المؤسسات الطبية العالمية، وكذلك المستشفيات ومراكز البحوث الطبية، وأيضا وزارة الزراعة وغيرها من الوزارات.

ونوه العكر إلى أن شركة الاتصالات قامت بالاستثمار في شبكتها الأرضية بمبلغ 32 مليون دينار، بما يمكنها من التوسع في الخدمات والانتشار، بحيث تصل إلى كل بيت، لاسيما في المناطق المهمشة والمعزولة وهي تمثل حصة كبيرة من اهتمام الاتصالات، خاصة أنها تعي أن وصولها إلى هذه المناطق سيساعد أهلها على كسر العزلة المفروضة بسبب الاحتلال، كما ستتواصل مع مناطق أخرى من الوطن وفي العالم أجمع.

وأضاف: كما أننا لا زلنا عند عهدنا بأن نعمل على أن يستفيد كل بيت فلسطيني من خدمات النطاق العريض، وأن نسهم بنشر هذه الثقافة من أجل جسر الهوة الرقمية، ولأننا ندرك النمو المتسارع لتطبيقات واستخدامات الإنترنت والخدمات الحديثة.