وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ثلاث جمعيات فلسطينية تعنى باللاجئين تستنكر الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في العراق

نشر بتاريخ: 23/09/2006 ( آخر تحديث: 23/09/2006 الساعة: 13:00 )
نابلس- سلفيت- معا- وزعت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد ) والجمعية الفلسطينية لحق العودة (لأجلها) والرابطة الفلسطينية للاجئين بيانا حول الفلسطينين في العراق جاء فيه:

"مازال الاضطهاد العنصري يلاحق الفلسطينيين في العراق، حيث أنه في يوم أمس وللمرة الثانية خلال هذا الاسبوع، داهمت قوات الإحتلال الأمريكية أكبر تجمع للفلسطينيين في منطقة البلديات شرق بغداد وأقتحمت بطريقة مروعة واستفزازية بعض الشقق في العمارة 10، وأنهالت بالأعتداء بالضرب المبرح على بعض السكان في المجمع وأعتقلت ثلاثة أشقاء يقطنون في شقة واحدة، وهم: محمد وأثير ووسيم أولاد أحمد ماضي، وتم نقلهم إلى جهة مجهولة لم يكشف عنها".

وأضاف البيان "كما أن القوات الأمريكية قامت في الأيام القليلة الماضية بحملة مداهمات واسعة وعمليات ترهيب للسكان بالتحليق بواسطة الطائرات المقاتلة فوق مجمع البلديات وفتح جدار الصوت وأستفزاز أهالي المنطقة بالأعتداء والعبث بمقهى للأنترنت في نادي حيفا الرياضي".

وأفاد مندوب الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في العراق ، أن القوات الأمريكية في كثير من الأحيان تتجول بداخل المجمع وتضغط على الأهالي بطرق التهديد وغيرها وتخبرهم بأن عليهم التعاون معهم وإلا فإنهم سيسلطون الحرس الوطني والمغاوير عليهم.

وأشار المندوب أنه بذلك يرتفع عدد الاعتداءات على اللاجئين الفلسطينيين في العراق إلى 662 إعتداءً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، نجم عنها مقتل 168فلسطينياً ظلماً بينهم خمسة نساء وسبعة أطفال، وتبدو على غالبية الجثث التي يتم اختطافها أثار التعذيب والتنكيل وتقطيع الأجساد، بينما بلغ عدد المفقودين تسعة، بالأضافة إلى أعتقال أكثر من 68 فلسطينيا في سجون القوات الأمريكية وسجون الداخلية العراقية التي يمارس بها أشد أنواع التعذيب الجسدي، دون السماح لذوي المعتقلين بالمراجعة أو توكيل محامين أو الأستفسار عن التهم الموجة لأبنائهم.

ومن الجدير بالذكر، أن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين منذ إحتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق يعانون ظروفاً مأساوية بسبب إضطهاد بعض الجماعات المسلحة لهم، من حيث تهديدهم بالترحيل القسري من المناطق التي يقطنون فيها، رغم تكرار الفتاوى والمطالبات من مرجعيات دينية عراقية مختلفة بضرورة توفير الحماية للفلسطينيين وعدم التعرض لهم، ولكن الواقع هو العكس.

وختم البيان بالقول:" إننا نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة للتحرر من قيودهم الأمريكية، والتدخل لأنقاذ حياة 24 ألف لاجئ فلسطيني في أرض العراق يتعرضون يومياً للأعتداء ممن يسمون مغاوير الداخلية العراقية أو من المليشات المسلحة أو من قوات الأحتلال الأمريكية, وكما نطالب الهيئات والمنظمات والجمعيات الحقوقية والانسانية بأخذ دورها في الدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين في العراق, وندعو حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس جورج بوش لقراءة نص إتفاقيات جنيف جيداً وتطبيقها وعدم إنتهاك الشرعة العالمية لحقوق الإنسان".