|
الرئيس محمود عباس : جهود تشكيل حكومة الوحدة عادت الى نقطة الصفر.. ولا مفاوضات سرية مع الاسرائيليين
نشر بتاريخ: 23/09/2006 ( آخر تحديث: 23/09/2006 الساعة: 15:04 )
القاهرة -معا- قال الرئيس محمود عباس ان جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية عادت الى نقطة الصفر بعد ان تراجعت حماس عما تم الاتفاق عليه قبل سفره للولايات المتحدة .
وقال:" عندما ذهبنا لمجلس الامن وجدنا ان امريكا والدول الاوروبية لاترى في هذه المواقف ما يساعد على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبذلك -مع الاسف- عدنا الى نقطة الصفر وسنبحث الامر من جديد". واكد ابو مازن بأن حماس وافقت على احترام الاتفاقات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وان تتكيء سياسة الحكومة على المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية . واضاف "نحن عقدنا اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، يرتكز على عدد من البنود اهمها ان الحكومة القادمة تحترم الاتفاقات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية . وأكد الرئيس محمود عباس فى تصريحات عقب لقائه اليوم مع الرئيس حسنى مبارك ان اي اتفاقات عقدت في الماضي بين منظمة التحرير الفلسطينية واي جهة اخرى اسرائيلية او امريكية او غيرها يجب ان تحترم. وقال بأن لقاءه بالرئيس حسنى مبارك اليوم ركز على نتائج اجتماعات الامم المتحدة والاجتماعات التي عقدها على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة, كما تناول اللقاء القضايا المستقبلية فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وكذلك بحث الامور ذات الاهتمام المشترك. وردا على سؤال حول زيارة وزيرة الخارجية الامريكية للمنطقة وعما اذا كان ذلك مؤشرا على دعم الولايات المتحدة لعملية السلام, قال الرئيس عباس ان الولايات المتحدة تلعب دورا هاما جدا. واعرب الرئيس عباس عن امله في ان تعمل واشنطن على تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بسلام الشرق الاوسط والتي تبلورت في قرار مجلس الامن رقم 1515مشيرا الى ان خطة خارطة الطريق كافية لو اخذت بجدية, مشيرا الى انه مر عليها ثلاث سنوات ولم يتم تحريكها أو تفعيلها. ونفى الرئيس عباس وجود قنوات خلفية لمفاوضات مع اسرائيل ، متمنيا لو ان مثل هذه القنوات موجودة واضاف " "اتمنى ان يكون هناك مثل هذه المفاوضات لقد طالبنا اكثر من مرة بقناة خلفية للمفاوضات على اعتبار انها الاسلوب الامثل للتفاوض حيث تكون هادئة بعيدا عن الاضواء حتى يمكن انجاز شىء ثم اعلان هذا الانجاز". وردا على سؤال عما اذا كانت هناك حاجة لوسيط آخر الى جانب الولايات المتحدة، قال الرئيس عباس:" لابد من وجود وسيط ليكون شاهدا ومساعدا ومقربا ومسهلا بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي", مؤكدا استعداد الفلسطينيين لقبول طرف ثالث شاهد سواء كانت اللجنة الرباعية او اي جهة دولية اخرى لتحديد الطرف الذي يعيق التفاوض. وردا على سؤال حول تصريح منسوب لوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي رفضت فيه اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 أوضح الرئيس ابو مازن انه لم يسمع هذا التصريح, وقال:" إذا قالت هذا التصريح فعلى اي حدود تريدها", مؤكدا أن الجميع يوافقون على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بمن فيهم الرئيس الامريكي جورج بوش الذي أكد ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة قابلة للحياة وانهاء الاحتلال الذى وقع عام 1967. وأكد أبو مازن أن كل قرارات الامم المتحدة تحدثت عن حدود عام 1967, وقال:" نحن لن نقبل اقل من حدود عام 67 كما اننا رفضنا اي حلول تنطلق من اقل من حدود عام 67 ", مشيرا الى ان اتفاقيات السلام الاسرائيلية مع مصر والاردن تمت وفق حدود عام 1967 وان سوريا مطروح عليها مع خلافات بسيطة وفق منطلق حدود عام 1967, وتساءل الرئيس عباس "لماذا الدولة ذات الحدود المؤقتة تكون غير ذلك" مؤكدا ان الفلسطينيين لا يوافقون على ذلك. وعن لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اكد أبو مازن استعداده للقاء أولمرت في أي وقت وفي أي مكان كما قال اولمرت بدون شروط مسبقة, وقال:" ولكن يجب التحضير الجيد لهذا اللقاء حتى لا نذهب ونتكلم في علاقات عامة وحتى يكون اللقاء مثمرا". وعن مشكلة الاسير الاسرائيلي جلعاد شليط واذا كان للسلطة الفلسطينية دور في حل هذه المشكلة، قال الرئيس ابو مازن "لدينا دور بالتأكيد وهناك مساع مصرية وهي ليست خفية من اجل اطلاق سراح هذا الاسير", مشيرا الى ان هناك خطوات حدثت في هذا الامر ولكن هناك خطوات اخرى متبقية، معربا عن أمله في أن تنتهي هذه المشكلة بأقصى سرعة ممكنة. |