|
قيادي بحماس: الحكومة توافقية وعلى العالم قبولها
نشر بتاريخ: 23/05/2011 ( آخر تحديث: 23/05/2011 الساعة: 14:51 )
غزة- معا- أكد النائب د.خلال الحية رئيس كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي أن المشاورات والنقاشات للاتفاق على تشكيلة حكومة الكفاءات لاختيار رئيس الوزراء والوزراء ما زالت مستمرة، نافيا أن يكون قد تم التوصل لاتفاق نهائي بين الحركتين على هوية رئيس الوزراء القادم والأسماء النهائية لوزراء حكومة الكفاءات الوطنية.
وشدد الحية في حوار خاص مع كتلة التغيير والإصلاح على رفضه المطلق للارتهان للإرادة الدولية والاشتراطات للاعتراف والتعامل مع الحكومة القادمة، مطالبا العالم بقبولها، وقال: "سنختار الحكومة التي نرضى عنها من كفاءات وطنية ومهنيين تستطيع أن تحمل الهم الفلسطيني وعلى العالم أن يقبل بهم، ولا يجوز لأحد أن يقول لمن ينتخبه أو يتوافق عليه شعبه هذا نعم وهذا لا". وأضاف "توافقنا في اجتماع القاهرة الأخير على ضوابط وشروط للوزراء أن يكونوا مهنيين ويحملوا الحكومة لمدة عام واحد، وحتى اللحظة نحن في توسيع دائرة المشاورات مع الكل الفلسطيني". المقاومة.. المفاوضات وأوضح الحية على أن اتفاقية المصالحة الفلسطينية عززت برنامج المقاومة ودعت لاحترامه وعدم المساس به، وقال: "الاتفاق الأخير مع حركة فتح أكد على ضرورة احترام برنامج المقاومة وعدم المساس به". وشدد الحية على أن حركة حماس تتمتع بثلاث شرعيات يصعب عزلها، ووقعت على المصالحة بوعي تام وإرادة وقناعة وهي لا تهاب الانتخابات، وقال: "حماس جاءت للشرعية والعمل السياسي من عدة بوابات وشرعياتها ثلاث الجماهيرية الشعبية والمقاومة والانتخابات". في سياق منفصل بيَّن الحية أن ما جاء على لسان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يوم احتفالية توقيع المصالحة في القاهرة حول إعطاء مهلة عام للمفاوضات "كان في موضع التحدي لكل المراهنين على خيارات التسوية وفي موضع الحِجاجْ والمناظرة بين برنامجين هما المقاومة وبرنامج المفاوضات الذي لم يفضي إلى شيء على مدار عشرين عاما". استحقاق سبتمبر وتعقيباً على خطاب الرئيس الأمريكي الأخير أكد الحية أن أوباما أجهض استحقاق سبتمبر القادم عندما تحدث عن دولة فلسطينية بحدود عام 67 مع تبادل للأراضي وعدم عودة اللاجئين شريطة الإقرار بشرعية الاحتلال وبتوافق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن الانحياز الأمريكي اليوم يثبت صدقية ورؤية حركة حماس بأن برنامج المفاوضات لن يفضي لشيء ويحاول البعض أن ينفخ فيه الحياة من جديد، داعياً في نفس الوقت كل المراهنين من أبناء الشعب الفلسطيني على خيارات التسوية للتوحد خلف برنامج وخيار المقاومة الكفيل بدحر الاحتلال وتحقيق الشروط المشروعة للشعب الفلسطيني. وقال: "طريق المفاوضات تعثر ووصل لطريق مسدود بشكل كبير بسبب التعنت الصهيوني والانحياز الأمريكي، فلو كانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة منصفة وموضوعية في تعاملها مع القضية الفلسطينية على الأقل لوصل لنتيجة، لكن للأسف برنامج المفاوضات له أكثر من عشرين عاما، لكنه الآن يقرب من ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه". أفق وأولويات وشدد الحية على أن الشعب الفلسطيني وفصائله تقف أمام أفق جديد لبرنامج المقاومة وستار يغلق على برنامج التسوية وقال: "نحن أمام أفق جديد لبرنامج المقاومة فهو محتضن من الشعب الفلسطيني الآن وغدا وخاصة بعد فشل برنامج التسوية. وجدد الحية تأكيده على أن لدى حركة حماس جملة من الأولويات بعد توقيع اتفاق المصالحة في المرحلة القادمة تتركز في تعزيز الشراكة السياسية الحقيقية وفق أسس وطنية على مبدأ الوطن للجميع ولا يحق لجهة أن تخطفه باتجاهها، واحترام الجميع للخيار الانتخابي والديمقراطي للشعب الفلسطيني، وإعادة تقييم خياراتنا وبالذات خيار التسوية، وتعزيز برنامج المقاومة وحمايته بكافة الأشكال، وإعادة توحيد المؤسسات ومناطق السلطة الفلسطينية من خلال الحكومة والانتخابات، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى يعاد بناؤها، وتفعيل الإطار القيادي الذي لابد أن يسير في هذه المرحلة بصورة توافقية وجماعية من الكل الفلسطيني. لون واحد في رده على التصريحات التي تقول أن حماس تتجه نحو التغيير والاعتدال لتكون مقبولة دوليا أكثر ، أكد الحية أن حركته لها وجه ولون واحد لا تتلون بتلون فصول الشتاء ولا بالظروف المتغيرة ، برنامجها الذي تؤمن به لتحرير فلسطين هو "برنامج المقاومة بكافة أشكالها. وأوضح الحية على أن حماس قبلت ببرنامج سياسي ودولة فلسطينية بحدود عام 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وهدنة طويلة الأجل ، وداعيا الحية العالم للتعامل مع حركة حماس بهذه الصورة الواضحة، وقال: "نحن حركة تقاوم الاحتلال وكل توصيف لهذه الحركة غير هذا هو غير منصف وغير حقيقي وظالم ، فلا يعقل إطلاقا أن توصف الشعوب التي تناضل من اجل حريتها وإنهاء الاحتلال أنها تدعم الإرهاب ، فحماس لم تغير ولم تبدل من أجل قبولها هنا وهناك ، من أراد أن يتعامل معها فليتعامل معها دون غموض ودون لبس. ذات وزن ثقيل وعن فحوى الاتصالات الأخيرة مع دول أوربية ذات الوزن الثقيل قال الحية إن الاتصالات مع المجتمع الدولي لم تنقطع وهدفها تصحيح الأفكار المغلوطة عن حركة حماس، رافضاً الإفصاح عن دول جديدة مكتفياً بالإفصاح عن بعضها كروسيا وتركيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن دول أخرى لها علاقات لا تريد أن تظهر في العلن ترسل مبعوثين غير رسميين لهم مواقعهم السياسية والمؤثرة ويتم الحوار والنقاش معهم في كل الملفات. وأوضح أن الهدف من هذه الاتصالات هو التعرف على موقف حركة حماس ومنهجها ورؤيتها في الصراع مع الاحتلال، وهل تقبل حماس السير بتدحرج وتدرج كما سارت منظمة التحرير وحركة فتح على وجه الخصوص. وأجزم الحية حديثه قائلاً: "نحن لنا قضية عادلة اسمها قضية فلسطين نريد أن ننعتق من الاحتلال ونقيم دولتنا على أرضنا الفلسطينية، فإذا تم ذلك فحينها نحن دعاة إنسانية ودعاة سلام حقيقي". الانتخابات والمقاومة وعن ما إذا كانت حماس مستعدة للانتخابات كاستحقاق لاتفاق المصالحة بعد عام قال الحية :" حماس جاءت للشرعية والعمل السياسي من عدة بوابات أولها الشرعية الشعبية والجماهيرية ، فحماس موجودة كبرنامج في ضمير الشعب الفلسطيني ، وجاءت بشرعية المقاومة وهي الشرعية التي تعطي الإنسان حقه في مقاومة الاحتلال ، ثم بالشرعية الحقيقية وهي شرعية الانتخابات وعبر صناديق الاقتراع . وفي رده على أن حركة حماس لجئت للتوقيع للمصالحة عندما وصل مشروعها المقاوم لطريق مسدود رفض الحية مثل هذه التحليلات وقال أن الهدف منها إيصال الشعب الفلسطيني لطريق اليأس وهو منطق تعجيزي ، مؤكداً أن برنامج المقاومة أثبت جدارته بكل قوة في كل ميدان وكان آخرها يوم خروج مسيرات العودة في ذكرى النكبة الـ 63 في قطاع غزة والضفة الغربية وعدد من الدول العربية المجاورة . الخيار السياسي وعن ما إذا كانت حماس بعد مرور خمس سنوات مؤمنة بخيارها السياسي قال الحية: "جئنا للمشاركة في الحكم وتعاطينا مع السياسة لهدفين هما إثبات أن الشعب الفلسطيني يعزز برنامج المقاومة عبر تصويته لهذا الخيار في الانتخابات ولإعادة قطار الشعب الفلسطيني على سكته الحقيقية وليس كما فعل ممن سبقنا كالذين خطفوه وجعلوا خيار الشعب الفلسطيني في حدود سلطة تحت الاحتلال فقط ، ولخدمة شعبنا الفلسطيني وإصلاح مؤسسات السلطة. وأنهى الحية حديثه قائلاً: "نحن جاهزون لدخول الانتخابات ونقبل بنتيجتها على قاعدة المزاوجة بين برنامج المقاومة وبرنامج العمل السياسي الملتزم بحقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني". |