|
التضامن الدولي:الأسيرات في هشارون يقاطعن طبيب السجن
نشر بتاريخ: 23/05/2011 ( آخر تحديث: 23/05/2011 الساعة: 12:57 )
نابلس- معا -أكدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن الأسيرات في سجون هشارون الإسرائيلي قررن مقاطعة طبيب السجن وذلك احتجاجا على ما وصفوه بسوء العلاج والمعاملة.
وأوضح احمد البيتاوي الباحث في التضامن الدولي أن الأسيرات في هشارون اكتشفن عن طريق الصدفة أن الطبيب يكتب بملف الأسيرات المرضى تقارير طبية كاذبة ويدعي أن الأسيرة أخذت العلاج اللازم، ولكن على ارض الواقع لا يقوم بفحص الأسيرة ولا يقدم لها الدواء المطلوب. وأضاف البيتاوي:" الأسيرات تقدمن بعدة طلبات لإدارة هشارون من اجل تغير طبيب السجن أو السماح بداخل طبيب خاص على نفقتهن من خارج السجن، إلا أن جميع هذه الدعوات ذهبت أدراج الرياح، واحتجاجا على هذا الوضع لم يكن أمام الأسيرات أي خيار سوى الإعلان عن مقاطعتهن لطبيب السجن حتى يستجاب لطلبهن". وتحدث البيتاوي عن أوضاع بعض الأسيرات الصحية كحالة الأسيرة ريما ضراغمه من طوباس(تقضي حكما بالسجن 25 عاما) والتي تعاني من مشكلة بالمعدة نجم عنها حالة استفراغ متكررة، وهو ما اجبرها على تناول الخبز والحليب فقط ونتيجة لذلك خسرت ( 16) كغم من وزنها خلال 3 شهور فقط. ووصفت دراغمة العلاج المقدم لها بالسيئ، وأكدت أن طبيب السجن اكتفى بفحصها نظريا دون أن يخبرها عن سبب التقيؤ ونقصان الوزن، وذكرت دراغمة أنها تعاني من أوجاع دائمة في الأسنان وان الأسيرات تقدمن بطلبات لإدخال طبيب أسنان وطبيب نسائي مختص من خارج السجن، إلا أن الإدارة رفضت هذا الطلبات. السعدي.. لا حياة لمن تنادي وفي ذات الإطار، شرح البيتاوي حالة الأسيرة قاهره السعدي من جنين (تقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات و30 عاما) والتي أصيبت منذ شهرين بمرض جديد من عوارضه انتفاخ في المعدة مع تقيء مستمر، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الأسير السعدي لم تُعرض على أي طبيب منذ إصابتها بهذا المرض. هذا ولا تزال السعدي تعاني من أوجاع شديدة في الأسنان وهي بحاجة إلى إجراء عدة عمليات في الفك والأسنان. ووصفت السعدي طبيب السجن بأنه غير إنساني ولم يعرها أي اهتمام وهو غير مبالي لأوجاعها ومعاناتها، مشيرة إلى أنها تقدمت بشكوى لمدير السجن احتجاجا على تصرفاته، إلا أنها لم تتلقى أي رد على هذه الشكوى. وأبدت السعدي عتابها الشديد على المؤسسات كافة التي لم تقدم لها أي شيء يذكر من اجل تخفيف معاناتها الصحية والعمل على السماح لأولادها الأطفال بزيارتها، خاتمة بالقول: "لا حياة لمن تنادي". |