|
الأيدى الخفية والحقيقة !! بقلم ماجد البلعاوي -الولايات المتحدة الامريكية
نشر بتاريخ: 23/09/2006 ( آخر تحديث: 23/09/2006 الساعة: 16:14 )
الولايات المتحدة الامريكية - معا - بقلم ماجد البلعاوي -
بسم الله الرحمن الرحيم " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " صدق الله العظيم إخوانى الرياضيين فى فلسطين الحبيبة أى عمل ناجح لابد وأن يكون خلفه جنود أوفياء عملوا ولازالوا بجد وإجتهاد من أجل تحقيق الهدف وملامسه النجاح المنشود وإنطلاقاُ من ذلك يجب ذكر المسلسل الرائع " عودة لاعبى الشتات " الذى يعبر عن حجم الجهد والمال والوقت والإنتماء والأصالة المبذول فيه ويعبر عن إدارة ناجحة لطالما افتقدناها فى كثير من الأوقات والأزمات ! ولولا التفانى والصدق والإخلاص والبعد عن المصلحة الشخصية وإيثار مصلحة الوطن على أى شئ آخر ولو كان ذلك على حساب الوقت وغالباً على حساب المال الشخصى لأن المنتخب الوطنى بلا أى مورد مالى ... وبالعمل المهنى استطاع أبطال مسلسل " عودة لاعبى الشتات للوطنى " فى الوصول الى غايتهم بإذن الله وكافة المؤشرات والدلائل تشير الى نجاحهم المؤكد فى جلب لاعبى الشتات خاصة من تشيلى مرة أخرى للدفاع عن ألوان بلدهم فلسطين أمام الصين فى اللقاء الهام لتحقيق حلم الملايين من أبناء فلسطين فى الداخل والمهجر ، فكيف حدث ذلك ؟ الأيادى البيضاء التى لعبت دوراً كبيراً فى المسلسل الناجح " عودة لاعبى الشتات " لابد من الإشادة بها ويتصدرها الأخ جمال زقوت أمين صندوق الإتحاد على دوره الإيجابى والبارز فى متابعة موضوع لاعبى الشتات ، الرجل تعامل بمهنية عالية وقام بواجباته على أكمل وجه وبطريقه إحترافيه وكفاءة كبيرة من خلال اتصالاته المبكرة والمتابعة اليومية مع اللاعبين وأنديتهم مما سهل المهمة وجعلها تمر بسلاسة ونجاح منتظر بمشيئة الله . ثم جاء الدور على الرجل الفلسطينى الغيور المخلص المعطاء لوطنه تيسير بركات الذى ضرب أروع الأمثلة فى التضحية والدعم لفلسطين ومنتخبها الوطنى وهو الذى حدثنى قبل أيام قائلاً أحلم فى فوز منتخبنا على الصين وجاهز لدفع كل ماأملك فى سبيل تحقيق ذلك هذا هو تيسير بركات وهنا أبشركم بمبادرته الطيبة كما عودنا بتحمله نفقات سفر جميع لاعبى الشتات من بلدناهم الى الأردن وتحمل جميع نفقات المعسكر التدريبى ومستلزماته ، وكل مايحتاجه المنتخب الوطنى قبل لقاء الصين مما يساهم فى حل الكثير من المشكلات التى قد تواجه اتحاد الكرة عبر وضع كل أمكانياته تحت تصرف منتخب فلسطين . المسلسل تواصل من رجل لاتعرفوه انه روبرتو بشارة والد اللاعب الكبير روبرتو بشارة الذى ضحى بالكثير من وقته وسخر أمكانياته وذلل الكثير من المعوقات فى سبيل تسهيل عودة وتواجد لاعبى الشتات بين زملائهم وإخوانهم فى المنتخب الوطنى. وأخيراً كان لى شرف خدمة بلادى والقيام بواجبى نحو فلسطين الحبيبة ، من خلال تواصلى المستمر بلاعبى الشتات ومشاركتهم جميع مناسباتهم مما سهل مهمتى فى معرفه مابداخلهم فعملت جاداً على تعزيز روحهم وتمسكهم بوطنهم الأم بالإضافة الى التواصل مع مسئولى أنديتهم وربطهم بإتحاد الكرة الفلسطينى . انه مسلسل رائع رسم نموذج مثالى للتعاون الصادق فى سبيل خدمة الوطن وخرج بلوحة فنية ولا أروع عنوانها التكاتف والوحدة ... حب الوطن سر نجاح أى عمل . إخوتى وأحبتى / لن ألعب هنا دور محامى الدفاع عن أى شخص لا من قريب أو من بعيد ، لأننى بإختصار أكثر إنسان يحتاج الى كشف الحقيقة بصفتى المطلع بشكل مباشر والموكل بشكل ودى من اتحاد الكرة الفلسطينى بملف لاعبى الشتات الفلسطينين وخاصة فى تشيلى لذلك فلكم أحبتى هذه الحقائق والتوضيحات ردا عما كتب فى الصحافة الفلسطينية بشأن موضوع الأيدى الخفية وراء غياب وإبعاد لاعبى الشتات فى مباراة العراق الأولى : أولا : أؤكد أن لاعبى الشتات على قدر كبير من الإنتماء ولاغبار على عشقهم وتمسكهم بفلسطين وان غيابهم عن لقاء العراق ناتج عن تقصير إدارى واضح من اتحاد الكرة الفلسطينى ولا علاقة لأى كان بغيابهم سوى الخطأ الإدراى ولا توجد ايدى خفيه ولا غيره! ثانياً : بالنسبة للاعب فرانشسكو علام أعلن قبل لقاء العراق الأول عدم جاهزيته بدنيا وفنيا ً وقدم اعتذاره بشكل رسمى لاتحاد الكرة ووسائل الإعلام المختلفة دونت هذا الخبر على صفحاتها المكتوبة والإلكترونية والمسموعة ! ثالثا : أما اللاعب روبرتو بشارة تحدثت معه قبل مدة كافية من أجل الإلتحاق بالمباراة واظهر حماسا كبير للمشاركة ولكنه طلب أن يكون الأمر بشكل رسمى عبر ناديه باليستينو ووقتها كان هناك وقت كافى فتحدثت مع الإخوة فى اتحاد القدم بضرورة مراسلة نادى باليستينو قبل وقت كافى لأخذ موافقتهم على التحاق بشارة بشرط أن تتم المراسلة قبل اسبوعين وأعدت الطلب مراراً وتكراراً ولكن قوبل طلبى بعدم الجدية واللامبالاة حيث تم مراسلة نادية بوقت متأخر أى أن عامل الزمن السبب فى غيابه . رابعاً : التأخير الكبير فى اتصالات اتحاد الكرة أثرت بشكل كبير وتعتبر السبب الوحيد فى وراء غياب لاعبى تشيلى وأذكر أنه اضطررت لإجراءات اتصالات مكثفة فى تشيلى من أجل اقناع المسئولين فى نادى باليستينو وأنا فى مطار الولايات المتحدة قبل لحظات من اقلاع الطائرة وتوجهى الى الأردن ولكن عدم المهنية فى هذا الملف من اتحاد الكرة أفشل كل محاولاتى ! خامساً : اللاعب برنو بيشة المحترف بأحد الأندية الإيطالية تحدثت معه مبكراً وأبدى رغبة كبيرة وموافقة أكيدة على الإنضمام والمشاركة فى لقاء العراق وطلب مخاطبة ناديه رسميا من اجل السماح له ولكن نفس الخطأ الإدارى تكرر ولم يتم مراسله ناديه من اتحاد الكرة إلا بوقت متأخر وهذا مرفوض فى عالم الإحتراف فغاب عن اللقاء لعدم موافقة ناديه ! سادساً : اللاعب عماد زعترة تعرض لإصابة خفيفة أثناء مشاركته فى احدى المباريات مع فريقه فقدم اعتذار رسمى لاتحاد الكرة والمدرب الصباح وأنا شخصياً تأكدت من صدق اصابته من خلال اتصالاتى فمنعته الإصابة من المشاركة فى لقاء العراق الأول ، وغاب عن لقاء العراق الثانى لعدم إدراج اسمه بقائمة المباراة بسبب عامل الوقت مع العلم انه تحدث هاتفيا مع المدرب الصباح واتحاد الكرة وابدى حماس كبيرة للإنضمام ومشاركة الوطنى فى لقاء العراق الثانى . وأخيراً لا أخفى عليكم مدى التأثير والحزن الذى أصابنى لشعورى الشخصى بأن الإتهام " الأيدى الخفية وراء ابعاد لاعبى الشتات عن لقاء العراق الأول " موجه لى ولكنى على يقين بأن الحقيقة بكاملها قد وصلتكم وهذا فقط من أجل أمر واحد هو التكاتف والوقوف خلف سفيرنا ومنتخبنا الوطنى الذى سيشرفنا بإذن الله بتحقيق الإنتصار فى هذا الشهر الفضيل المبارك الذى أتمنى أن يعيده الله علينا وقدم عم الأمن والسلام بلدنا واستعاد شعبنا حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . |