وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل تخطط لاستكمال هدم طريق باب المغاربة لبناء جسر عسكري

نشر بتاريخ: 23/05/2011 ( آخر تحديث: 23/05/2011 الساعة: 16:39 )
القدس- معا- قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إنّ الاحتلال وأذرعه التنفيذية تمهّد الطريق لإستكمال هدم طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى، بهدف بناء جسر عسكري وتهويد المنطقة الغربية الجنوبية من المسجد.

وأكدت مؤسسة الأقصى في بيان وصل"معا" إن الإجراءات الإحتلالية الميدانية، وما يصدر من مخططات هيكيلية وبنائية من قبل الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه، وما يتبعه أو يتزامن من تصريحات إعلامية، تدلل بشكل واضح أن الإحتلال الإسرائيلي يصرّ على إستكمال هدم طريق باب المغاربة والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ليحقق عدة أهداف كلّها تشكل خطراً على المسجد الأقصى.

وقالت المؤسسة إن الإذاعة الإسرائيلية ذكرت صباح اليوم على لسان مهندس بلدية الاحتلال في القدس أن البلدية ستلجأ إلى اتخاذ إجراءات قضائية لهدم الجسر العلوي المؤقت قرب باب المغاربة في البلدة القديمة إذا لم يقدم ما يسمى بـ (صندوق تراث حائط المبكى) على هدمه كونه يشكل خطرا على الجمهور، وأوضح مهندس البلدية " أنه يجب وقف استخدام هذا الجسر لأنه لا يوفر المطلوب للاحتياجات الأمنية والمدنية".

واعتبرت تصريح المهندس المذكور أنه بمثابة توزيع أدوار بين أذرع الإحتلال لتسريع هدم ما تبقى من طريق باب المغاربة الملاصق والمؤدي الى المسجد الأقصى والذي كان الإحتلال شرع بهدمه مطلع شباط من العام 2007 ، بعد أن إنهارت أجزاء من الطريق مطلع العام 2004 بسبب الحفريات الإسرائيلية، وقام الإحتلال يومها ببناء جسر خشبي مؤقت استعمل لإقتحامات الإحتلال وقواته وكذلك المستوطنين والسياح للمسجد الأقصى المبارك .

وأضافت مؤسسة الأقصى إن لجان التخطيط والبناء في البلدية العبرية في القدس أقرّت قبل أشهر عدة مخططات إحتلالية منها ما قدمته ما يسمى بـ " صندوق إرث المبكى " – وهي منظمة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية من أهدافها تهويد محيط المسجد الأقصى- كلها تصبّ في نفس الهدف وهو هدم طريق باب المغاربة ، وتهويد كامل منطقة البراق والجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى ، وما يذكر اليوم من السعي لهدم الجسر الخشبي المؤقت ، هو ذرُ للرماد في العيون، وهو في الحقيقة جزء من المساعي الإحتلالية لهدم طريق باب المغاربة.

وبحسب ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هدم طريق باب المغاربة أو الجسر المؤقت ينتظر قراراً من رئيس الحكومة الإسرائيلية، وهو نفسه الذي أعطى قراراً في عام 1996م بفتح النفق الغربي للمسجد الأقصى المبارك ، والذي تبعه ما عرف بـ "هَبَّة النفق " .

وذكرت مؤسسة الأقصى أن الإحتلال الإسرائيلي يسعى الى تحقيق عدة أهداف من هدمه طريق باب المغاربة ، منها بناء جسر عسكري حديث لتسهيل إقتحام قوات وآليات عسكرية إحتلالية كبيرة للمسجد الأقصى، كما ويؤسس لإقتحامات كبيرة من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد، وهذه العملية هي هدم جزء من المسجد وتدمير أحد المعالم البارزة للأقصى، تهويد المحيط الأقرب للمسجد الأقصى وكذلك لمنطقة حائط البراق، ربط هذا الجسر العسكري بشبكة الأنفاق الذي يحفرها الإحتلال أسفل المسجد الأقصى ومحيطة الأقرب، وليشكل بذلك طوقاً خانقاً للمسجد الأقصى فوق الأرض وتحتها.

في بيانها دعت مؤسسة الأقصى الى وقفة وموقف إسلامي وعربي وفلسطيني واضح تجاه ما يتعرّض له المسجد الأقصى والقدس من مخاطر متصاعدة من قبل الإحتلال وضرورة تحرك فوري من أجل التصدي لمثل هذه المخططات.