|
رابح لم يربح إلا المزيد من الفقر والمعاناة وأرجل الدجاج
نشر بتاريخ: 23/05/2011 ( آخر تحديث: 24/05/2011 الساعة: 10:47 )
بيت لحم - تقرير معا - عندما أعلنت وزارة الشؤون الإجتماعية عن برنامجها توسيع دائرة المساعدات للفقراء مع بداية العام الحالي، كان من واجبنا كوسيلة إعلام تعنى بهموم المواطن وتتخذ من الدفاع عن حقوق الناس أساسا لعملها أن نتابع ونتحقق من المساعدات التي تقدم للفقراء في فلسطين، فتوجه طاقم "معا" التلفزيوني إلى عدد من العائلات الفقيرة للإطلاع على حالتها والوقوف على حقيقة الزيادة في المساعدات المقدمة لهم بالتعاون مع نشطاء وجمعيات تعنى بالأوضاع الإجتماعية في المجتمع الفلسطيني.
وكان طاقم "معا" في طريقه لزيارة تلك العائلات يأمل بالعودة بتقرير يتحدث عن الإنجازات على صعيد الحد من معاناة الناس ومحاربة الفقر، إلا أن الواقع كان قاسيا، حيث أكدت العائلات التي إلتقاها طاقم "معا" الصحفي إنخفاض كمية المساعدات المقدمة لها من قبل الشؤون الإجتماعية في الشهرين الأخيرين (آذار ونيسان 2011 ) إلى حد النصف تقريبا، عدى عن تفاقم الفقر وتردي الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة في مناطق عدة أبرزها يطا جنوب الخليل. لقد اضطر طاقم "معا" التلفزيوني إلى إيقاف التصوير أكثر من مرة بسبب التأثر الشديد بأوضاع الأسر التي زارها وخصوصا الطعام الذي يأكلون _ وبالطبع لا احد سواهم يجرؤ على تناوله_ وذلك لحاجتهم له ليبقوا على قيد الحياة وإن أذلتهم، ولقصر يدهم عن سواه من ألوان وأشكال الطعام الأخرى، كان ذلك لدى عائلة السيد رابح أبو قبيطة في يطا الذي لم يجد طيلة أعوام سوى أرجل الدجاج ليطعمها لأطفاله العشر ويعتمد عليها قوتا واحدا ووحيدا في أغلب الأحيان ويجمعها طبعا من صناديق القمامة عند بائعي لحوم الدجاج، رغم أن بيته الذي يعكس صورة أخرى لفقره لا يبعد عن مكتب الشؤون الإجتماعية في يطا سوى أمتار معدودة. فعن أي مساعدات تتحدثون يا معالي وزيرة الشؤون الإجتماعية، وأين هي العيون التي منحت الثقة لترعى رعاياها؟ للإطلاع على قصة رابح أبو قبيطة مع الفقر، زوروا الرابط التالي لمشاهدة التقرير، فالصورة تغني عن الحديث، ونترك لكم التعليق. |