وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العلمي تؤكد على أهمية تفعيل النقاشات المعمقة حول القضايا التربوية

نشر بتاريخ: 23/05/2011 ( آخر تحديث: 23/05/2011 الساعة: 17:18 )
رام الله -معا- أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي اليوم على أهمية تفعيل النقاشات المعمقة حول القضايا التربوية، لتكثيف الجهد الوطني لبلوغ الأهداف المنشودة للعملية التربوية، وتحقيق غايات الشعب الفلسطيني من نظامه التربوي وخاصة دور التعليم الريادي في إعداد جيل يمتلك المعارف والمهارات اللازمة للتطور الاجتماعي والاقتصاد نحو إنهاء الاحتلال وبناء الدولة.

جاء ذلك خلال كلمة الافتتاح التي القتها في اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم تحت عنوان "واقع التعليم في فلسطين، وآفاق تطويره" في فندق البست ايسترن بحضور رئيسه يحيى يخلف وعدد من الأكاديميين والباحثين التربويين.

وأوضحت العلمي أن المسيرة التربوية في فلسطين ورغم اختلاط التحديات بالانجازات إلا أنها استطاعت تحقيق العديد من المؤشرات المتقدمة على مستوى المنطقة، في مجال إنجاز المنهاج الفلسطيني الأول وتطوير الخطة الخمسية الثانية لقطاع التعليم والسير قدما في تنفيذ إستراتيجية إعداد وتأهيل المعلمين، علاوة على إنجاز مئات المشاريع في مجال تحسين البنية التحتية للقطاع التربوي، بدعم مباشر من المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته.

وقالت العلمي: أجبرت الوزارة منذ سنوات على أن تعمل وفق خطط طارئة تتجاوب مع ظروف مادية واحتياجات عملية فرضتها سياسة الاحتلال وإجراءاته العسكرية على الأرض، هُدّد من خلالها النظام التربوي بالفشل ولم تستثنِ المؤسسات التربوية والتعليمية والطلبة والعاملون فيها.

وأكدت العلمي على حرص وزارة التربية على أن يأخذ المختصون والأكاديميون والجامعات دورهم في عملية التطوير من اجل الاستثمار في إسهاماتهم واغتناء العملية التربوية وتحسين من مخرجات النظام التعليمي ومدخلاته. وبينت أن تحقيق النوعية في التعليم مرهون بضرورة الإبقاء على حالة دائمة من التواصل بين النظام التعليمي الرسمي والمجتمع المحلي ومواصلة الجهود للدفاع عن حق أطفالنا في التعلم الجيد في القدس وغزة والمناطق التي تتأثر بجدار الفصل وسياسات الاحتلال، وتعليم الفتيات ومحاربة الأمية، والاستمرار في جهود تحسين مستوى التعليم وربطه باحتياجات التنمية الفلسطينية، كلها مجالات رحبة للعمل والنجاح.

ودعت القطاع الإعلامي لأخذ دوره الفاعل في الوقف على قضايا العمل التربوي ومتابعته بدقة خاصة في التفاعل مع ما تقدم عليه الوزارة ومؤسسات التعليم العالي من تنفيذ إستراتيجية إعداد وتـأهيل المعلمين ونشاطات الخطة الخمسية بما يليق وما تتضمنه من نقلات كمية ونوعية على اعتبار أن دور الإعلام ما زال فيه الكثير من القضايا التربوية دون مستوى الطموح.

من جانبه أوضح يخلف في كلمته أن المجلس الأعلى للتربية والثقافة من خلال هذا اليوم الدراسي إلى تعزز كل ما هو إيجابي وتتطلع إلى بلوغ الطموح المأمول من اجل سد فجوة المعرفة وتوظيف الثقافة الرقمية ونشر وتعميم أساليب التعليم الحديثة، ورسم السياسات والتخطيط الذي يتجاوز التشغيل إلى الإبداع ويتجاوز التلقين إلى التثقيف.

واوضح أن اليوم الدراسي يأتي تماشياً مع المصطلحات المتداولة ومطروحة في معظم دول العالم، والمتداولة في برامج واستراتيجيات بيوت الخبرة الدولية وخاصة منظمة اليونسكو وفي بلداننا العربية، وخطة تطوير التعليم التي اقرها وتنمية مؤتمر القمة العربية في السنوات الأخيرة.

وقال: لا شك أن التعليم في فلسطين تعليم مختلف، نحن ندير العملية التعليمية التربوية في ظل الأزمات التي يخلقها لنا الاحتلال، فالاحتلال هو العقبة الرئيسة أمام كل أوجه الحياة في فلسطين، وعلى الرغم من ذلك استطعنا في ظل التحدي أن نحقق انجازات في مجال التعليم، على صعيد البنى التحتية والتدريب والتأهيل والمناهج والإصلاح. وأعرب يخلف عن تقدير للدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في فلسطين من وزيرة وإداراتها العامة لما تبذله من جهود كبيرة لخدمة التعليم وتنفيذ خطتها التطويرية.

وتم خلال اليوم الدراسي تقديم كلمة لرئيس جامعة بيرزيت د.خليل الهندي أكد فيه على أهمية تركيز الموارد على الاولويات القصوى وأهمية تحسين مخرجات التعليم العالي وأثره في الكبير على مستوى التعليم العام.

كما قدمت الباحثة د. سائدة عفونة دراسة بعنوان "نحو نوعية أفضل للتعليم، عقب ذلك تعقيب من قبل كل من ثروت زيد ود.محمد مطر وعلي مناصرة. كما قدم كل من د.عبد الكريم البرغوثي ود.مهند بيدس ود.بصري صالح ود. شهناز الفار أوراقا حول آفاق تطوير التعليم في فلسطين.