وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس اتحاد الغرف التركية يدعو رجال الأعمال للاستثمار في فلسطين

نشر بتاريخ: 24/05/2011 ( آخر تحديث: 24/05/2011 الساعة: 16:05 )
رام الله- معا- دعا رئيس اتحاد الغرف التركية رفعت حصار شيكلي أوغلو الدول الإسلامية إلى ضرورة الاستثمار في فلسطين لتوفير فرص عمل لأبنائها باعتبارها واحدة من أكثر دول العالم ارتفاعا في مؤشرات البطالة، مشيراً إلى أن تركيا تستثمر حاليا في منطقة جنين الصناعية بما يمكنها من استيعاب عشرة آلاف من الأيدي العاملة الفلسطينية ويدعم الاقتصاد الفلسطيني.

من جانب آخر دعا رئيس اتحاد الغرف والتبادل السلعي رفعت أوغلو إلى إزالة كافة الحواجز والقيود التي تحكم عمل التجارة والاستثمار ما بين الدول الإسلامية، مشيرا أن السبب الرئيس الذي أشعل الثورات في العالم العربي الشباب العاطل عن العمل. مشيرا إلى أن الموارد الطبيعية لا تكفي في تحقيق الرفاهية وان تحقيق الرفاهية بين شعوب المنطقة يأتي من خلال زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتحريك عجلة الاقتصاد وذلك يأتي من خلال تشجيع التبادل التجاري الخارجي والاستثمار وفتح المجال أمام القطاع الخاص ما بين الدول الإسلامية مستدلا بذلك على التجربة التركية التي لا تمتلك موارد طبيعية كالنفط والغاز.

وقال إن العالم منذ العام 2009 بدأ بتغيير سياسي واقتصادي بعد الأزمة الاقتصادية العالمية وانهيار جميع التصنيفات المالية والاقتصادية التي لم تنجح في معالجة الأزمة.

ودعا أوغلو إلى ضرورة تشجيع التبادل التجاري والاستثماري ما بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم، مبينا أن دول العالم فشلت في معالجة تداعيات الأزمة المالية العالمية بسبب الفائدة المرتفعة على القروض.

وأشار أوغلو الى ان مساهمة الدول الإسلامية في الناتج المحلي الإجمالي العالمي لا تزيد على 7.5 % رغم أنها تمثل 22.5% من سكان العالم وأن إنتاج 57 دولة إسلامية لا يساوي حجم إنتاج دول مثل ألمانيا أو اليابان، وجاء حديث أوغلو خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الاستثمار في الدول الإسلامية الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان مؤخرا.

بدوره أكد رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة الشيخ صالح كامل أن البطالة بين الشباب العربي والإسلامي هي المحرك الأساس لكل الثورات والانتفاضات التي تمر بدولنا مشيرا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق مجتمع الأعمال بتوفير فرص العمل من خلال زيادة الاستثمار وإعمار الأرض كما يحثنا ديننا الحنيف معبرا عن أسفه لعدم وجود بنوك للاستثمار والأسواق الأولية في الدول الإسلامية باعتبارها المولد الكبير لفرص العمل مشيرا أن 50 بالمائة من ميزانيات البنوك في الدول الإسلامية والعربية هي على شكل نقد سائل ومعطل.

ووصف الشيخ كامل الفساد بأنه ((آفة معطلة للاستثمار والنماء)) متسائلا لماذا الأردن أقل فسادا من بقية المجتمعات داعيا إلى ضرورة البحث في ذلك لاستخلاص العبر والأسباب الإيجابية.

وقال الشيخ صالح كامل "من المخجل أن تكون أكثر عشر دول فسادا في العالم أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي" داعيا في الوقت نفسه أهمية مكافحة الفساد بكل أشكاله وان لا نضع اللوم فقط على الحكام وهي مسؤولية مشتركة على الجميع وإلا ستكون هناك انتفاضات جديدة.

ويهدف المؤتمر الذي افتتحه وزير المالية الأردني د. محمد أبو حمور إلى تقريب الرؤى المستقبلية في الدول الإسلامية وتحديد وتفعيل فرص التعاون على المستوى الاقتصادي والتجاري والاستثماري بينها.

حيث أشار أبو حمور إلى أن هناك حاجة ملحة لتعزيز سياسات تشجيع الاستثمار في دول منظمة المؤتمر الإسلامي من خلال توفير الأدوات القانونية كالتشريعات والأنظمة والاتفاقيات الإقليمية والدولية بما يضمن تحسين مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية وبناء الشراكات بين رجال الأعمال والمؤسسات المالية بين الدول الإسلامية والعمل على إعادة توطين الاستثمارات الإسلامية بدلا من استثمارها في الدول الأخرى.

وقد شارك اتحاد الغرف الفلسطينية في المؤتمر ممثلا برئيس الاتحاد احمد هاشم الزغير وجلال مخارزه رئيس غرفة جنوب الخليل وجمال جوابره المدير العام ووفد من رجال الأعمال من غرفة تجارة وصناعة الخليل.