متى ستثبت الرؤيا ؟ !

بقلم أ.مؤيد شريم عضو اتحاد كرة القدم الفلسطيني

اسدلت الستارة عن اول دوري للمحترفين وانتهى فصل اخر من فصول المرحلة ... دوري الدرجة الممتازة القى بظلاله ودوري الدرجة الاولى اغلق ملفه ... ودوري المناطق يوشك على الانتهاء ... موسم حافل بالنشاط وحسن التنظيم .

بالمحصلة النهائية الدوري بمختلف درجاته ناجح بكل المقاييس ... ناجح بامتياز , لكن المعادلة الاهم في هذا الدوري او ذاك هو ما ستؤول اليه تلك النتائج .

انا كعضو اتحاد يوميا ً اتلقى اتصالات من عدة شخوص وفحوى هذه الاتصالات ماذا عن المرحلة القادمة ؟

هناك الكثير من الاسئلة تطرح في الشارع الرياضي وانبرى جموع الرياضيين في نقاش مستفيض مبرزت المناكفات في الصالونات الرياضية وانتظرت الاندية مدة من الزمن لعل من يشفي غليلها بالقول الفصل ... والكل يترقب والكل ينتظر ... زد على ذلك ما دار من سجال مطول على الصفحات الالكترونية وظهرت اساطير وفلاسفة المفتين واشتد الجدل بين من يقول نعم للاحتراف ومن يقف سلبا ً امام النهج الاحترافي متسلح كل طرف من الطرفين بمميزاته وحججه بغض النظر عن هذين الموقفين لا بد من ان ينهي الاتحاد هذا الموسم بدراسة مستفيضة يمازج فيها اراء الخبراء والاكاديمين من ذوى التخصص ينتج عن هذه الدراسة تقويم ششامل للموسم المنصرم ... ولا نبالغ اذا قلنا ان جوهر الدوري لا بد ان يخضع لعملية التقييم ولا يتوج العمل الا به .

بصراحة متناهية هناك غموض يكتنف المرحلة القادمة وهناك اسئلة تجول في خواطر الكثير من ابناء الحركة الرياضية في فلسطين خاصه في موضوع الدوري وما آل اليه من نتائج أو مسميات الدرجات او ترتيبها ناهيكم عن الموضوع الاهم وهو الملف المالي الذي سبب أرق لبعض ادارات الاندية والمدربين واللاعبين والطواقم الادارية والفنية ... وما يترتب على ذلك من مديونيات كبيرة أثقلت كاهل تلك الاندية المغلوب على امرها .

ومن الملفات الساخنة التي يجب معالجتها خشيت الوقوع في نسارب لا يحمد عقباها ملف غزة وما يحمل هذا الملف من الكثير من القضايا العالقة التي يجب ان نضعها ضمن ميزان الشراكة وتقاصم الادوار وهذا لا يتأتى الا من خلال الجلوس وجها ً لوجه مع الاخوة اعضاء اتحاد كرة القدم في غزة من خلال عمل جلسات مركزية بين أعضاء الاتحاد في رئتي الوطن , فلا يعقل ان الاتحاد قد اوشك على انهاء مدته دون الجلوس ولو لمرة واحدة فيما بيننا .

للاسف وانا متيقن ان بعض اعضاء الاتحاد لا يعرفون بعضهم البعض ومنهم لم يكلم احد منهم ابدا ً ... طبعا ً العذر موجود دائما ً وهو الاتحاد ... يا سبحان الله ...

معاشر الرياضيين في الوطن ينتظرون المؤتمر الصحفي ...هناك حذر شديد وترقب قسري وميلاد ذلك ما سيقال في هذا المؤتمر حتى تثبت الرؤيا ونرى القمر بجاجا ً وينقسم الناس الى قسطاطين قسطاط يصفق للمرحلة وآخر يندب حظه وبلعن المرحلة .

حتى هذه اللحظة الكثير من ادارات الاندية تكتم انفاسها ولا تملك رصيد يذكر عن المرحلة القادمة , ونجد كثير من الفرق لا تعرف مصيرها ... فلا غرابة في ذلك لان الموسم المنصرم تم ترتيب الاندية من خلال مؤتمر صحفي ... فرق هبطت دون ان تهبط وفرق صعدت دون ان تصعد .بالمحصلة يجب ان يكون هناك سنن نسير على هديها ونقتدي بأثرها تعرف الاندية ما لها وما عليها من خلال بناء استراتيجية من رأس الهرم الى اسفل القاعدة دون ان يكون للامزجة هوى متبع .

نحن نفاخر العالم ونتباهى بالنقلة النوعية التي احدثها الاتحاد في كثير من المجالات ... لقد فرض الاتحاد نفسه على مختلف الساحات العربية ةالاسيوية والدولية وبهذا الحجم من العطاء لا بد من ان يكون هناك سلسلة من المعايير التي تخضع لصيغة وطنية قابلة للتنفيذ بأقل جهد وبقد عال ٍ من التميز والابداع .