|
المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات وبلدية بني سهيلا يفتتحان "حديقة حقوق الإنسان" في بني سهيلا
نشر بتاريخ: 24/09/2006 ( آخر تحديث: 24/09/2006 الساعة: 14:51 )
غزة- معا- افتتح المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات وبلدية بني سهيلا "حديقة حقوق الإنسان" في بني سهيلا، حيث أعاد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات تأهيل وتجميل هذه الحديقة، بتمويل من المفوضية الأوروبية وبالتعاون مع بلدية بني سهيلا وبمشاركة المجتمع المحلي.
وشملت عملية إعادة التأهيل زراعة الحديقة بالنجيل والشجر ونباتات الزينة وترميم وصيانة الألعاب والمرافق الصحية والكهرباء والإنارة، بالإضافة إلى رسم اللوحات الفنية التي تعبر عن حقوق الإنسان على جميع جدران الحديقة، والتي أضحت الحديقة من خلالها أشبه بمعرض فني يحتوي على مجموعة واسعة من اللوحات الفنية. وأوضح رائد أبو سعادة المنسق الميداني للمشروع، أن إعادة تأهيل هذه الحديقة وافتتاحها تعتبر إحدى ثمرات ونتائج مشروع تعزيز علاقة المواطن بصناع القرار الذي ينفذه المركز في بني سهيلا، والذي يهدف إلى إشراك المواطنين في عمليات صنع القرار على المستوى المحلي، حيث كان اتخاذ القرار بإعادة تأهيل هذه الحديقة بناءً على تحليل نتائج استطلاع الرأي العام الذي نفذه المركز حول الخدمات العامة في المدينة، والذي بينت نتائجه أن هناك ضعف ملموس في وجود الحدائق والمتنزهات العامة في المنطقة، وبناءً على هذه النتائج تم تنفيذ هذا العمل. وقد أطلق عليها اسم حديقة حقوق الإنسان ليتذكر الجميع دوماً بأن هناك حقوقاً للشعب الفلسطيني يجب العمل على تأصيلها واستعادة المسلوب منها. ومن جانبه شكر رئيس بلدية بني سهيلا السيد عبد القادر الرقب المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات على هذا الإنجاز بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى للمشروع والتي أتاحت الفرصة أمام المواطنين للقاء صناع القرار في البلدية ومناقشة همومهم ومشاكلهم في جو يسوده التعاون والمكاشفة، سواءً في اللقاءات الجماهيرية المفتوحة أو عبر الحلقات الإذاعية التي ينفذها المركز. وقد بين الرقب في معرض حديثه أن هذه الحديقة توفر الجو والمكان المناسب للأطفال ليعيشوا طفولتهم الحرة والبريئة فيها، ويمارسوا فيها أحد أبسط حقوقهم وهو حقهم في اللعب والتمتع بوقت الفراغ في حدائق عامة مخصصة لذلك، وبأن هناك مسئولية تقع على عاتق الجميع في العمل على إعادة البسمة على شفاه أطفالنا والتي سلبها إياهم الاحتلال الصهيوني بفعل بانتهاكاته الغاشمة. ثم بعد ذلك قام بسرد مجموعة من الأنشطة التي نفذتها البلدية من أجل الأطفال، والتي من بينها تخصيص جناح من المكتبة العامة الموجودة في المركز الثقافي التابع للبلدية للأطفال. وبدوره أوضح بسام نصر مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات فرع غزة أن المشروع قائم على التعاون والتكامل بين البلدية والمواطن، وأن للمواطن دور في التأثير على قرارات البلدية فيما يخص حياته، وإن هذه المبادرة نجحت في التقريب بين المواطنين والبلدية، وطلب من المواطنين أن يحافظوا على هذه الحديقة لأنها تعتبر مرفقاً عاماً من حق الجميع الانتفاع به. وعدد نصر مجموعة من الأنشطة التي ينفذها المركز بهدف نشر الثقافة والوعي لدى المواطن، والفهم الصحيح لمعادلة الحقوق والواجبات، وتعزيز مبدأ سيادة القانون، والتي من بينها مشروع فرق حماية الطفولة، وفرق الطوارئ، وخدمات الدعم النفسي والإرشادي. ثم توجه بعد ذلك بالشكر الجزيل لكل من ساهم وتعاون مع المركز من أجل إنجاح هذا العمل. في حين تحدث فتح أبو طير المستشار القانوني في المجلس التشريعي الفلسطيني، عن واقع حقوق الطفل في فلسطين، حيث ذكر أن الأطفال في فلسطين لا يعيشون طفولتهم بل يولدون كباراً وعظاماً أمثال فارس عودة ومحمد الدرة. وإن هناك مجموعة من الاتفاقيات والمواثيق الدولية أقرتها الأمم المتحدة تحمي حقوق الأطفال لكن للأسف أن مثل هذه الحقوق لا يتم مراعاتها في فلسطين بسبب انتهاكها بشكل مستمر من قبل الاحتلال الصهيوني خاصةً حقهم في الحياة، وعدد مجموعة من المواد القانونية التي تتحدث عن هذه الحقوق. وقد ذكر أن ما نسبته 53% من المجتمع الفلسطيني أطفال، وإن أعلى نسبة خصوبة للمرأة في العالم هي المرأة الفلسطينية، وأن 42% من الأطفال شاهدوا آبائهم يقتلون. وفي نهاية اللقاء تم فتح الحديقة أمام الأطفال ليعيشوا طفولتهم ويقضوا فيها وقتاً من اللعب والمرح. |