|
شبكة الأهالي "أصوات" تتقدم بمجموعة من الشكاوى إلى الهيئة المستقلة
نشر بتاريخ: 25/05/2011 ( آخر تحديث: 25/05/2011 الساعة: 19:48 )
بيت لحم- معا- قامت شبكة الأهالي "أصوات" بالتنسيق مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في عقد عدة لقاءات مع مجموعات من أهالي الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة الإعاقة العقلية وتعريفهم ببنود قانون المعاق الفلسطيني وحقوق أبنائهم والطرق والآليات الأنسب للمطالبة بها وإثارتها وتحمل مسؤولياتهم في كسر حاجز الصمت والدفاع عن حقوق أبنائهم.
وقالت غالية أبو الرب الباحثة الميدانية في أصوات خلال زيارتها للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان قسم الشكاوى أن هناك مجموعة من القضايا يجب أن يتم متابعتها من قبل مؤسسات حقوقية وإعلامية تعمل على إنصاف ذوي الإعاقة، حيث يعاني الأهالي من نقص في الخدمات المقدمة وتجاهل بعض المؤسسات لاحتياجات ذوي الإعاقة ومطالبهم التي ترهق كاهل الأهالي في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة وغلاء المعيشة ومعاناتهم اليومية والضغوطات النفسية التي يتعرضون لها , كما تم الحديث أيضا عن طريقة تقديم الخدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وطرق التعامل معهم وخاصة في العلاج والصحة ومراكز الكشف المبكر عن الإعاقة. وبينت أبو الرب أن طبيعة الخدمات التي يتم تقديمها لذوي الإعاقة العقلية باعتبارها فئة مهمشة من كافة البرامج التي يتم طرحها من قبل الوزارات المعنية سواء أكان بالصحة أو بالتعليم أو العمل والتدريب المهني لا تفي باحتياجاتهم وخاصة في عديد من الحالات التي يوجد فيها أكثر من شخص معاق داخل الأسرة لذا يجب مطالبة الجهات الرسمية بتحسين نوع الخدمات المقدمة لضمان حياة كريمة للمعاق وأسرته. من جهة ثانية، بينت الباحثة الميدانية في شبكة الأهالي "أصوات" رجاء أبو سلامة في لقاء أهالي تم عقده بالتعاون مع الهيئة المستقلة في قرية بيت لقيا أن للأهالي الدور الريادي الأول في رفع أصواتهم والمطالبة بحقوق أبنائهم التي باتت حبرا على ورق وإذا لم يكن هناك تحرك من قبل الأهالي فلن يكون هناك أي تغيير, مما أثار في نفس الأهالي دافعا قويا للعمل سويا كشبكة أهالي قوية وقادرة على المطالبة بحقوق أبنائهم. وقام الأهالي بتقديم بعض الشكاوى الفردية بخصوص احتياجاتهم والمشاكل التي يتعرضون لها في الحصول على حقوقهم إلى الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بعد أن وضحت المحامية فدوى الوعري عمل الهيئة والطرق القانونية التي يتم فيها تقديم الشكاوى وطرق متابعتها مع الجهات المعنية. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات القادمة التي سيتم عقدها في مجموعة من قرى رام الله بالتعاون مع الهيئة المستقلة لزيادة وعي الأهالي بحقوق أبنائهم وتحسين معرفتهم بالخدمات المقدمة من الحكومة وأساليب المطالبة بحقوقهم بطرق قانونية. وتدعو شبكة الأهالي "أصوات" وهي مشروع مشترك بين المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية أهالي الأشخاص المعاقين عقليا بالانضمام إليها والتواصل معها من اجل خلق قوة ضاغطة للمطالبة والحصول على حقوق أبنائهم وضمان حياة كريمة لهم. على الرغم مما منحه قانون المعاق الفلسطيني من حقوق وامتيازات لذوي الإعاقة لتحقيق عملية دمجهم الكامل في المجتمع كأفراد فاعلين يتمتعون بكامل حقوقهم ولكن مازال هناك جهل في معرفتها والتعامل معها وتطبيقها سواء من قبل أهالي الأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسات والدوائر الرسمية وغيرها. |