|
د.غنام: كما سقط جدار برلين سنسقط بإرادة شعبنا جدار الإحتلال وعنصريته
نشر بتاريخ: 25/05/2011 ( آخر تحديث: 25/05/2011 الساعة: 16:29 )
رام الله -معا- شددت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام على أن جدار الفصل الذي ينتهك حقوق الفلسطينيين وينتزع أراضيهم سيسقط بإرادة شعبنا كما سقط جدار برلين ليسقط معه طغيان الإحتلال الإسرائيلي وعنصريته، مؤكدة أن هذا حق مقدس ولا يضيع حق وراءه مطالب.
وأضافت خلال استقبالها في فندق الموفنمبك اليوم لوزير الداخلية والرياضة في مقاطعة برلين ايرهارت كورتنغ والوفد المرافق له بحضور مستشار السفارة الفلسطينية في برلين عبد الهادي أبو شرخ أن شعبنا يتعرض لهجمة شرسة من الإحتلال باستهداف أراضينا وشيبنا وشبابنا ضاربين بعرض الحائط كافة المعاهدات والمواثيق الدولية. وأشارت غنام الى أن إسرائيل تتذرع بحجج واهية لاستكمال مسلسل إجرامها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، موضحة أن اي حكومة قادمة سيكون برنامجها هو برنامج الرئيس الفلسطيني ابو مازن المتمسك بالسلام وبالثوابت الفلسطينية مطالبة بدعم شعبنا وقيادتنا الشرعية خصوصا في هذه المرحلة الحرجة في ظل انعدام إرادة الحل والسلام عند حكومة اليمين المتطرف الحاكمة في إسرائيل والتحدي الفلسطيني القادم في ايلول والمتمثل باستحقاق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واطلعت غنام الوفد على تفاصيل ما يتعرض له شعبنا من ظلم وتنكيل، مشيرة إلى اعتداءات المستوطنين على الأهالي العزل بالإضافة إلى مواصلة استيلائهم على الأراضي الفلسطينية، واستمرار انتهاك الإحتلال لمناطق السلطة الوطنية ومحاولاتهم المستمرة لزعزعة الأمن والإستقرار في هذه المناطق من خلال استهداف رجال الأمن الفلسطينيين وترهيب المواطنين. وخاضت غنام نقاشا معمقا فيما يتعلق بالقدس والمقدسات ومساعي الإحتلال الرامية لتهويدها وأسرلتها، مبينة أن القدس تشكل للفلسطينيين عمق النضال وبوصلة الإرادة ولا يمكن التفريط بها كعاصمة أبدية لدولتنا المنشودة، مشيرة إلى الإجراءات القمعية التي يتعرض لها المقدسيين المرابطين فيها والتي تندرج ضمن محاولات الإحتلال لخلق نكبات جديدة وترانسفير جديد يخلق واقعا ديموغرافيا ينفي احقية العرب والمسلمين بهذه الأرض المقدسة، مشددة على ضرورة تحمل الاتحاد الأوروبي وكافة أصدقاء الشعب الفلسطيني بالعالم مسؤولياتهم الإنسانية والقانونية النابعة من الشرعية الدولية وقراراتها للجم الإحتلال وساديته، مؤكدة أن ما يتعرض له الفلسطينيين يعتبر محرقة حقيقية متواصلة. ووصفت المحافظ ممثلي الدول الذين يزورون الأراضي الفلسطينية بسفراء اصدقاء يحملون الهم والألم الذي يلامسونه على أرض الواقع ليجوبوا به العالم دعما للقضية والشعب الفلسطيني المحب للحياة والمتمسك بالأمل رغم كل الظروف والتعديات التي يتعرض لها من الإحتلال وآلة حربه. ووضعت غنام الوفد الضيف بواقع محافظة رام الله والبيرة وطبيعة عملها، مشيرة إلى أن وجودها كامرأة على رأس مركز المحافظة بما تمثله من مركز حراك سياسي واجتماعي يعتبر دليلا واضحا على مدى التقدم الذي تحظى به المرأة الفلسطينية متميزة عن مثيلاتها بالمحيط العربي والنابع من ثقة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن بكفاءات وطاقات النساء بما يمثلونه من شريك حقيقي للرجل في كافة الميادين العلمية والعملية والنضالية. من جانبه ابدى الوزير كورتنغ اعجابه بالروح الفلسطينية المتمسكة بحب الحياة والإرادة الممزوجة بحفاوة الإستقبال وحسنه في كافة المناطق الفلسطينية بالرغم من ملاحظته الصعوبات والمعاناة التي يتعرض لها شعبنا، مؤكدا أنه شاهد بأم عينه انتهاكات الجدار والمستوطنات للحقوق الفلسطينية. وتابع كورتنغ:" قمنا بزيارة لمدرسة المانية في الاراضي الفلسطينية لا يتمكن معظم الطلبة من الوصول اليها لاستكمال مسيرتهم العلمية نتيجة الجدار ما يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الطفل والإنسان الفلسطيني". وقال "بالرغم من الوضع الحساس الذي يكتنف علاقات بلادي مع إسرائيل بسبب الأحداث التاريخية إلا أنني أصر على التعبير عن ايماني العميق بحق الفلسطينيين باقامة دولتهم المستقلة وأعتبر إجراءات نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية ومواصلته لسياسة الاستيطان والقمع تعطيل للسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها". واعتبر أن الجدار الذي يستولي على الأراضي الفلسطينية وينتهك حقوق المواطنين ويعطل حياتهم لا يجلب الأمن لإسرائيل، مشددا أن الأمن لن يأتي سوى بالاتفاقات والالتزام بالتفاهمات الموقعة، مشيرا الى أن بلاده عانت من العنصرية والجدار ولكن العدل والحق وقيم المحبة والسلام كانت الغالبة في النهاية فسقط وسقطت معه العنصرية ومخلفاتها. واشاد كورتنغ بالتقدم الحاصل على حقوق المرأة في فلسطين، مشيرا إلى عدد من القيادات النسوية الفاعلة ووجود فريق كرة قدم نسائي فلسطيني ما اعتبره انجازا يسجل للقيادة والشعب الفلسطيني، مؤكدا أن كافة انطباعاته وملاحظاته سينقلها لكافة انحاء العالم ليشكل دعما للشعبنا وقضيته العادلة. وفي نهاية اللقاء قدم الوزير لغنام مجسما يمثل جدار برلين الذي أسقط عام 1989 متمنيا أن يسقط الجدار الإسرائيلي لينعم شعبنا بحياة كريمة فيما قدمت غنام درعا صنع من الحجر الفلسطيني حفرت في قلبه صورة القدس، مؤكدة أنها العاصمة الأبدية لشعبنا والمغروسة في قلوبنا كالصخر الذي لن تتمكن قوة على وجه الأرض من تحطيمه إضافة إلى قطع من الأوشحة الفلسطينية المطرزة حاكتها نساء فلسطينيات للتأكيد على تمسكنا بتراثنا وتاريخنا الذي يحاول الإحتلال سرقته هو الآخر من خلال ارتدائه من قبل مضيفات الطيران الإسرائيلي. |