ابومازن : لا اموال لدى السلطة لدفع رواتب الموظفين في رمضان.. سنطالب بالافراج عن البرغوثي وسعدات في اية صفقة قادمة

رام الله-معا- أكد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" أن الحكومة المصرية هى التى تتولى مسألة تبادل الأسير الإسرائيلي المختطف لدى حماس بأسرى فلسطينيين وأنها تتابع الحوار من أجل إطلاق سراح الأسير الاسرائيلي وأن السلطة الفلسطينية ترى أهمية أن يكون من بين الأسرى الذين ينبغى أن يطلق سراحهم مروان البرغوثي، وأحمد سعدات لأنهما من بين الذين اعتقلوا ظلما، والسلطة تسعى وتطالب باطلاق سراحهما، وعندما يتم التحدث عن مواصفات الأسرى والذى سنطلب إطلاق سراحهم سيكون من بينهم البرغوثي وسعدات.

وقال الرئيس عباس فى حوار صحفى اليوم /الاحد/ في برنامج "ببساطة " على قناة المحور الفضائية أن ما سمعه من الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس فى رحلته الأخيرة لواشنطن أنهما متمسكان برؤية وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية جنبا إلى جنب، وبما يتضمن خروج إسرائيل من المناطق عام 1967.

وأضاف عباس " سمعت حديثا عن استمرار اللقاءات مع أمريكا حتى نجد آلية ،
وهناك اتصالات مع أمريكا والأمم المتحدة ونتمنى أن تكون هناك مفاوضات سرية مع
إسرائيل وذلك سيكون أفضل مناخ للتوصل إلى حل.

وقال الرئيس عباس أن السلطة الفلسطينية تطالب بدولة بحدود 67 وحل عادل
لمشكلة اللاجئين .

وأشاد أبومازن بالعلاقات المصرية الفلسطينية قائلا:" إنها علاقة يومية تشاورية وهذه سمة علاقتنا مع مصر حيث ننظر لها على أنها الشقيقة الكبرى ولها مصلحة فى أن نكون فى وضع أفضل وتقدم لنا كل ما نحتاج محليا وإقليميا ودوليا ودائما التنسيق مع مصر قائم ومستمر وأيضا هناك تشاور مع الأردن لأننا نحتاج الى متابعة وتسيير شئوننا اليومية ، كما أن هناك تنسيقا مستمرا مع السعودية ودول شمال أفريقيا".

وقال الرئيس محمود عباس ان شهر رمضان هذا العام يتميز عن السنوات الماضية بعدم وجود رواتب للموظفين ليضيف ذلك معاناة جديدة للشعب الفلسطيني مع الحصار الظالم .. مؤكدا أن السلطة ليست لديها أموال لتدفع رواتب الموظفين.

وأكد الرئيس عباس أن منظمة التحرير الفلسطينية هى المظلة الشرعية
للحكومة الفلسطينية وأن الحكومة تحترم كل الاتفاقيات التى وقعتها منظمة التحرير
الفلسطينية وأبرزها اتفاق أوسلو الذى وقعه عرفات ورابين كما أن المظلة الرئيسية
هى المجلس الوطنى الفلسطيني ويمثل كل الفلسطينيين فى العالم وانبثقت عنه اللجنة التنفيذية ثم انبثقت الحكومة عن اللجنة التنفيذية ولا تستطيع أن تخرج عن قراراتها وقد حدث اتفاق فى القاهرة قبل عام ونصف على أن منظمة التحرير تمثل كل الشعب الفلسطينى وهى صاحبة السلطة الرسمية على كل شىء.

وقال أبومازن فى حواره إن السلطة اختارت الديمقراطية وتتعامل معها مع مراعاة المصلحة الفلسطينية وأن حماس اتفقت على تشكيل حكومة وحدة وطنية ولابد أن تكون هذه الحكومة متوائمة عربيا أى لاترفض مبادرة السلام العربية وتأخذ بعين الاعتبار الشرعية الدولية ولاتخرج عن الجلد العربي .

من ناحيتها قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي تعقيبا على تصريحات ابو مازن بخصوص الاسرى " ان اسرائيل لا تنوي اجراء مفاوضات مع السلطة عبر وسائل الاعلام وعليهم ان ينسوا اطلاق سراح البرغوثي وسعدات