|
غنيم: الاحتلال صعد اجراءاته القمعية وسرع وتيرة النشاطات الاستعمارية
نشر بتاريخ: 25/05/2011 ( آخر تحديث: 25/05/2011 الساعة: 22:07 )
رام الله- معا- قال وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم، ان الاحتلال صعد من اجراءاته القمعية ضد المواطنين، خاصة نشطاء العمل الشعبي، وسرع من وتيرة النشاطات الاستعمارية، خاصة بعد انتهاء فترة التجميد المزعوم، فمنذ بداية العام بلغت عمليات الهدم للممتلكات حوالي 200 منشأة، و200 قبر، كما كان هناك 320 اخطار هدم، فيما بلغ مجموع مساحات الاراضي التي تم الاعتداء عليها ومصادرتها حوالي 9300 دونم، كما شهد العام محاولات الاستيلاء على 140 ألف دونم من أراضي البحر الميت، خاصة تلك التي يتوقع انحصار وجفاف المياه عنها في الأعوام القادمة.
وأكد المهندس غنيم، في افتتاح فعاليات ملتقى مرسى العودة، الذي أقيم اليوم الأربعاء، في مدرسة البيرة الجديدة: كما سرع الاحتلال من وتيرة النشاطات الاستعمارية، خاصة بعد انتهاء فترة التجميد المزعوم، وتمثل ذلك عبر الاعلان عن اقامة 15 بؤرة استعمارية منذ بداية 2010، وتشمل 6 بؤر استعمارية في القدس، وتوسعة ما يزيد عن 100 مستعمرة بمباشرة البناء بحوالي 5000 وحدة سكنية استعمارية، حيث تركز الجزء لأكبر منها داخل القدس ومحيطها في اطار سياسة التهويد. واعتبر أن الاعلان عن مشاريع استعمارية جديدة بالتزامن مع زيارة نتنياهو لامريكيا وخطاب الرئيس الامريكي الذي يؤكد على استمرار سياسة حكومة الاحتلال بالتملص من استحقاقات عملية السلام، وفرض الأمر الواقع من خلال الاستيلاء على الارض، وتوسيع المستعمرات ومحاصرة الفلسطيني في معازل وتهويد القدس وتفريغ الاغوار، مستغلا الظروف والتحولات التي تشهدها المنطقة وانشغال الاشقاء والاصدقاء وتراجع الموقف الاميركي وبطء المجتمع الدولي بالتحرك لاتخاذ اجراءات رادعة في مواجهة انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي. وقال إن الشعب الفلسطيني جسد حق العودة بالفعل الميداني هذا العام بالتزامن مع توقيع اتفاق المصالحة، واعتبر ان المسيرات الشعبية التي عمت ارجاء الوطن بمظاهر الوحدة والتلاحم، الذي تحقق بالفعل بفعل اتفاق المصالحة. وأكد غنيم أن فلسطين شهدت على محاولات تلاحم وامتداد واستنهاض العمق العربي والاسلامي والانساني في حشود مسيرات العودة باتجاه فلسطين وحدودها الدولية، حيث روت دماء الشهداء ثرى فلسطين ولبنان والجولان. وقال إن فعاليات ملتقى مرسى العودة 2011، تأتي في إطار احياء ذكرى النكبة 63، حيث يؤكد فيها الشعب الفلسطيني على تمسكه بتراثه وعاداته وتقاليده في مواجهة سياسات الاحتلال، التي تستهدف الارض والانسان في فلسطين، حيث يتخذ الصراع عدة اشكال أبرزها الصراع على الأرض، وهو صراع الوجود الذي ينطوي تحت معركته الدفاع عن الهوية والأرض والموروثات. وقال غنيم إن أهمية هذه الملتقيات تكمن في إطار تعزيز مفهوم العمل التطوعي والخيري، والتركيز على البعد الثقافي والتراثي، وتمكين المرأة الفلسطينية، وتعزيز دورها في المجتمع، كما أن الملتقيات توفر الفرص لتبادل وجهات النظر في كافة القضايا، ومشاركة كافة فئات المجتمع في نقاش القضايا والهموم المشتركة، وصولاً لتحقيق شراكة حقيقية بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني بما ينسجم مع المتغيرات والتحولات التي تجري في المنطقة نحو الديمقراطية والحرية. من جهتها، قالت منسقة ملتقى مرسى العودة لطفية حواري ان انطلاقة مرسى العودة سيكون ردا عمليا على مدار العام ليكون احتفالا دائما، وستكون خلاله فعاليات متعددة طوال العام، واعتبرت ان هذه الانطلاقة هدية لارواح الشهداء والاسرى. وقالت ان اختيار مدرسة البيرة الجديدة لاقامة المهرجان جاء لانها تقع بجوار مخيم الامعري وتقابل مستوطنة بسجوت ولذلك أبعاد واضحة، وأكدت أنت فعاليات الملتقى ستقام في القرى والمدن والمخيمات وفي الوطن والشتات على مدار العام. وطالبت حواري السلك الدبلوماسي الذي حضر المهرجان بالدعم في تشكيل مجلس انساني دولي لدحر الاحتلال، واقامة مؤتمر دولي لاجبار اسرائيل على تطبيق قرارات الامم المتحدة وفرض عقوبات عليها. |