وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدرسة الواعدين الكروية بداية رائعة وطموحات كبيرة

نشر بتاريخ: 25/05/2011 ( آخر تحديث: 25/05/2011 الساعة: 22:17 )
كتب :ماجد ابوعرب

رأيته يحمل مجموعة من الأوراق بين يديه يسجل اسم هذا الطفل ويداعب ذاك يسأل الطفل احمد ممازحا هل أنت مدريدي أم برشلوني , يفيق مبكرا من نومه ,وفي لحظات تجده في وسط الملعب يتابع كل صغيرة وكبيرة,يحرص على نجاح مدرسة الواعدين الكروية كحرصه على رعايته لأبنائه ,يسعى بكل جد واجتهاد إلى رفع مستوى كرة القدم في محافظة نابلس عبر الاهتمام المكثف بأطفال اليوم (بناة المستقبل) يتابع اهتماماتهم بكل شغف ودون ملل,انه المهندس أيمن الحنبلي مدير إستاد بلدية نابلس المشرف العام على مدرسة الواعدين الكروية,عن الفكرة والأهداف .

قال لنا الحنبلي الذي كان لاعبا مميزا في نادي حطين النابلسي: الأطفال هم عماد المستقبل ,وواجبنا الأخلاقي والرياضي أن نعمل على رعايتهم أفضل رعاية,خاصة أن الرياضة تمنح الإنسان الثقة بالنفس وتهذب أخلاقه ,وتصقل شخصيته ومواهبه ,ويضيف الحنبلي من حرصي على إرساء مستقبل واعد للرياضة الفلسطينية اقترحت على الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس مشروع إنشاء مدرسة كروية في محافظة نابلس ترعى الموهوبين وتصقل مواهبهم وتنمي قدراتهم الرياضية, وعلى الفور أبدى الحاج موافقته على رعاية بلدية نابلس لهذا المشروع الحيوي .

وفي غضون اقل من شهرين دخلت الفكرة إلى حيز التنفيذ حيث تعاقدنا مع أربعة مدربين مشهود لهم بالكفاءة العلمية والأخلاقية والمهنية ,ثم فتحنا أبواب التسجيل عبر إعلانات خاصة في الصحف الفلسطينية,وفوجئنا بحجم الإقبال من قبل الأهل وذويهم ,حيث استوعبنا مايزيد عن مئة طالب من الفئات العمرية من سن 6 سنوات إلى 13 عاما ,وباشرنا العمل بجد واجتهاد معتمدين على خبرة المدربين ورغبة المتدربين ,عماد اللحام رياضي سابق ومدير للعلاقات العامة في جوال قال : إنها فكرة رائعة ومميزة تنقل أطفالنا من حضن الأحلام إلى واقع الحياة ’ أطفالنا لديهم طاقات ويجب استثمار هذه الطاقات وصقلها ,الرياضة اليوم أصبحت من سمات المجتمعات المتطورة ,وهي مؤشر على نهضة الشعوب .

لم تقتصر مدرسة الواعدين الكروية على ممارسة أطفالنا للرياضة فقط ,بل أن المنظر الخلاب الذي ميز هذه المدرسة الكروية عن غيرها أن مدرجات إستاد بلدية نابلس كانت تغص بأمهات الأطفال ,هذه تصفق لطفلها وتلك تتابعه بشغف , وتلك تركت أعمالها المكتبية والمنزلية لتتابع طفلها من أعلى مدرج وهو يسبح مع رفاقه فوق المستطيل الأخضر أم علاء قالت أنا رياضية سابقة وأتمنى أن تعود بي عجلة الحياة إلى الوراء حتى التحق بهكذا مدارس ,كما تمنت ليلى أن تشارك في هكذا مدارس موجهة للكبار وتتمنى على بلدية نابلس أن تخصص أيام محددة في الأسبوع للعنصر النسوي لممارسة اللياقة البدنية ولعبة كرة القدم فوق أرضية هذا الملعب الجميل ,الشيء اللافت في مدرسة الواعدين الكروية أن غالبية المشاركين يعشقون كرة القدم ويتابعون مباريات الفرق المحلية والعالمية,فهذا يعشق برشلونة ويحاول تقليد ليونيل ميسي في حركاته وذاك يعشق كريستيانو ,وآخر يحفظ عن ظهر قلب أسماء الفرق الأوروبية وبرنامج المباريات المحلية والدولية .

آدم ابوعرب طالب في الصف الخامس في المدرسة الإسلامية شارك في هذه المدرسة على الرغم من مشاركته في المدرسة الكروية التي افتتحتها مدرسته ,ولم يكتف آدم بالمشاركة بل دعا ثلاثة من أصدقاءه للتسجيل ,الأربعة يتوجهون معا إلى المدرسة الكروية يومي السبت والخميس بكل نشاط وحيوية ,لكنهم توقفوا هذه الأيام عن متابعة تدريباتهم بسبب إجازة المدرسة الكروية لمدة أسبوعين بسبب الامتحانات المدرسية , وهم يشتاقون لمتابعة تدريباتهم بعد انتهاء الامتحانات .

مدرسة الواعدين التابعة لبلدية نابلس نموذج صارخ يؤكد حرص بلدية نابلس على أجيالنا الشابة ,ورعاية الحاج عدلي يعيش رئيس البلدية لهذه المدرسة نابعة من حرصه على حماية أطفالنا من غول الشوارع ,ألف تحية لهذا الصرح الفلسطيني الشامخ الذي يعمل على بناء مستقبل واعد لهؤلاء الأطفال ممثلا ببلدية نابلس وكل التحية إلى المهندس أيمن الحنبلي المشرف العام على المدرسة الكروية الذي يتمنى أن يرى هذه المدرسة مؤسسة عريقة ومتخصصة في بناء جيل رياضي مسلح بالأخلاق والقيم النبيلة .