وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زواج الغزيات من أهل الضفة وعرب الداخل..حب ينتهي بمآسي

نشر بتاريخ: 27/05/2011 ( آخر تحديث: 27/05/2011 الساعة: 15:21 )
غزة- معا- هدية الغول- تزوجت في العام 1993 من عرب الـ48 وسكنت في مدينة الرملة المحتلة دون أن تحصل على إقامة أو لم شمل مع مرور الوقت أنجبت طفلتها الأولى ولكنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، كانت تأتي لزيارة أهلها الذين يسكنوا مخيم النصيرات بغزة عن طريق الممر الأمن.

زيارتها الأخيرة كانت خلال انتفاضة الأقصى حيث أحيلت إلى التحقيق فأبلغتها السلطات الإسرائيلية أنها لن تعود إلى مدينة الرملة إلا عندما تتجاوز الأربعين عاما.

هذه حكاية أمال أبو رقيق من سكان النصيرات التي تسجل قصتها كواحدة من قصص الزواج الذي ينتهي بالفشل بسبب طبيعة الهوية التي تملكها المرأة خاصة إذا كانت من سكان غزة، فالقوانين الإسرائيلية لا تسمح لمواطن ليس إسرائيلي بالمكوث لديها وهذا ما حدث مع آمال وابنتها.

مع مرور الوقت وفشل أمال في الحصول على تصريح عودة اضطرت إلى تطليق نفسها في العام 1998 بهدف الحصول على تأمين صحي وشؤون اجتماعية يمكنها من صرف تكاليف علاج ابنتها المعاقة التي لا يكلف الوالد نفسه حتى بالسؤال عن صحتها أو كيف تحصل على تكاليف علاج لابنته.

وتخشى أمال من أن تتحول فرصة حصول ابنتها على الهوية الإسرائيلية إلى نقمة تمنعها من مرافقة ابنتها في مشوار حياتها وهي التي تعبت عليها طوال 16عاما، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى رعاية خاصة.

وداد التي تزوجت من فلسطيني يحمل الهوية الإسرائيلية وأنجبت اثنين من الأولاد تعرضت للإبعاد عن عائلتها وهي الحامل قبل أربع سنوات بعد أن اكتشف الجيش الإسرائيلي أنها تسكن يافا مع زوجها بطرق غير شرعية لا هوية ولا إقامة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.

اليوم وبسبب قوانين الإسرائيلية التي استطاعت أن تفرق وداد عن عائلتها تقطن مع طفلتها ذات الأربعة أعوام في قطاع غزة بينما يقطن زوجها واثنين من أبنائها مدينة يافا غير قادرة على رؤيتهم منذ أربع سنوات فاقدين الأمل بلم شملهم في ظل محاولات عديدة لاستصدار تصريح زيارة لها.

المنع سيد الموقف حتى بالنسبة للمواطنة منى أبو دقة التي تحمل هوية الضفة ولكن تدفع ضريبة زواجها من غزي الذي حرمها من زيارة أهلها في مدينة الخليل وبعد محاولات عديدة استطاعت الخروج عن طريق معبر رفح فالقاهرة ثم الأردن وصولا إلى الضفة عن طريق جسر الملك حسين تاركة ورائها ثلاثة من البنات برفقة والدهم.

وخلال هذه المدة اندلعت الثورة المصرية منعها من العودة عبر معبر رفح فقدمت لتصريح عبر ايريز "بيت حانون" إلا قوات الاحتلال اشترطت لعودتها التوقيع على تعهد بعدم الدخول الضفة الغربية أبدا وهذا ما اضطرت إلى عمله مجبرة لا مخيرة.

"اشتاق لزيارة قبر والدي في الخليل حتى اقرأ عليه الفاتحة فقط"، هذا حال جيهان سامي أبو خلف من الخليل المتزوجة من غزي منذ العام 1998 ومحرومة من رؤية أهلها منذ 9 سنوات.

جيهان التي جاءت إلى غزة لإتمام زواجها كانت تهذب لزيارة أهلها في الخليل عن طريق الممر الأمن إلى أن اندلعت انتفاضة الأقصى في العام 2002 حرمت على أثرها من الوصول إلى الضفة وعبثت فعلت بالمحاولة لإصدار تصريح من خلال تحويلة مرضية أو عدم ممانعة.