وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدس المفتوحة تشارك بالمؤتمر الأول لضمان جودة التعليم العالي

نشر بتاريخ: 27/05/2011 ( آخر تحديث: 27/05/2011 الساعة: 11:50 )
رام الله- معا- شاركت جامعة القدس المفتوحة في المؤتمر العربي الدولي الأول لضمان جودة التعليم العالي الذي عُقد في رحاب جامعة الزرقاء الأهلية الخاصة بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية تحت رعاية رئيس الوزراء الأردني.

ومثل الجامعة في المؤتمر د. مروان درويش مساعد نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية.

وقام د. درويش بعرض ورقة قدّمتها أ. شادية مخلوف مديرة دائرة الجودة، وأ. فريدة مرة مدير مركز القياس والتقويم والتي كانت بعنوان "من المهتمين بإعداد أدلة جودة واعتماد للتعليم المفتوح عن بعد والتعلم الالكتروني".

فقد عرض الورقة في اليوم الاول من المؤتمر، وركّزت على عرض تجربة جامعة القدس المفتوحة في تطبيق إدارة الجودة الشاملة في مساراتها الأربع، والآلية التي استخدمتها الجامعة للوصول إلى معايير اعتماد التعليم المفتوح عن بعد والتعلم الالكتروني، وصولاً إلى الدليلين الأكاديمي والإداري في الاعتماد والذي لم يكن ليرى النور إلا نتيجة للقيادة الحكيمة لجامعة القدس المفتوحة ودعمها المتواصل لذلك، وقد لاقت هذه الورقة اهتمام الحضور ودار حولها مناقشات عديدة.

وأجمع الحضور على دور جامعة القدس المفتوحة الريادي في مجالي الجودة والتعليم الالكتروني، وأينما ذكر التعليم الالكتروني كان هناك من يذكر جامعة القدس المفتوحة بإعتبارها مثالاً يحتذى به، ولذلك تبنى المؤتمر توصية تتعلق بضرورة قيام اتحاد الجامعات العربية باعتماد معايير خاصة بالتعليم الالكتروني والتعليم المفتوح.

كما التقى د. درويش بمجموعة كبيرة من الخبراء والباحثين ورؤساء وحدات ودوائر ضمان الجودة في الجامعات العربية، حيث عرض عليهم فكرة تدريب فريق من جامعة القدس المفتوحة للقيام بالتقويم الذاتي للجامعة، وأبدى العديد منهم استعدادة للمساهمة في التدريب خدمة منهم لجامعة القدس المفتوحة بشكل خاص ولفلسطين بشكل عام.

يذكر أنه شارك في المؤتمر عدد كبير من الباحثين والمهتمين من 26 دولة عربية وعدد من الدول الأجنبية من خلال تقديم 148 ورقة علمية محكمة، نوقشت منها 122 ورقة نتيجة غياب عدد من الباحثين خاصة من الجمهورية الليبية، وقد نوقشت الأوراق في 17 جلسة، بالإضافة إلى 4 محاضرات رئيسية، والجلستين الافتتاحية والختامية.

وفي المحاضرات الرئيسية قدّم المتحدثون أربعة مواضيع متنوعة وزعت على أيام المؤتمر، حيث عرضت الدكتورة جوزيتا ماكلين "المعايير الجديدة للجودة في التعليم العالي" وتناولت فيها معايير الجودة المستخدمة في جامعة روزفلت الأمريكية، وعرض أ. د. داود الحدابي من جامعة العلوم والتكنولوجيا "رؤية تفكّرية في تصنيف الجامعات"، منتقداً المعايير الأجنبية للجهات المختلفة التي تقوم بتصنيف الجامعات، مطالباً بأن يكون هناك معايير عربية يتبناها اتحاد الجامعات العربية لتصنيف الجامعات العربية، واتفق معه معظم المشاركين والمناقشين فكانت هذه توصية مهمة من توصيات المؤتمر.

وتحدثت د. سهام القرضاوي من جامعة قطر حول تجربة كلية الآداب والعلوم في الاعتماد الأكاديمي والتحديات التي واجهت الكلية في الاعتماد والدروس المستفاد من التجربة، وأخيراً عرض أ. د. عوض القرني من جامعة الملك سعود نموذجاً لبناء نظام الجودة الداخلي في مؤسسات التعليم العالي مستعرضاً تجربة جامعة الملك سعود في هذا المجال.

أما الأوراق العلمية المعروضة في المؤتمر، والتي وزعت على سبع عشرة جلسة على مدار أيام المؤتمر الثلاث، فقد تناول الباحثون فيها جملة من المواضيع منها موضوع جودة التعليم العالي بشقيه التقليدي والالكتروني (المدمج)، فتم عرض معايير ضمان جودة المؤسسات الأكاديمية وضمان جودة البرامج الأكاديمية، وضمان جودة أعضاء هيئة التدريس، وضمان جودة الطالب الجامعي، وضمان جودة البحث العلمي.

وقد ركز المتحدثون حول هذه المواضيع حول المتطلبات والاستراتيجيات الفاعلة لضمان الجودة في كافة المجالات، واستعرضت تجارب عربية وعالمية في ضمان الجودة وتقويم الجامعات، مركزين على أهمية تأهيل وتطوير الكفاءات على المستويات المختلفة للجامعات وبما يتناسب مع المعايير العالمية للجودة.

وناقش المشاركون في ترخيص المؤسسات والبرامج الأكاديمية. وتأثير جودة الخدمات التعليمية المقدّمة ونوعية العنصر البشري كرأس مال فكري ذو دور حيوي في جودة التعليم في الجامعات، حيث استعرضت معايير الترخيص الأكاديمي ودور جودة التعليم في ذلك، وتجارب عالمية وعربية في الترخيص الأكاديمي، حيث عرضت تجارب لعدة دول عربية ونموذج نظام الجودة المعتمدة لترخيص الجامعات البريطانية والجامعات الأمريكية.

كما تم عرض تجارب عربية وعالمية في الجودة الشاملة. كما استعرض المشاركون التصنيف والترتيب العالمي والعربي للجامعات ودور وحدات ضمان الجود في تحسين صورة الجامعات، واستعرضت النماذج المختلفة لتصنيف الجامعات والتي تقوم بها جهات اجنبية.

كما تطرقوا إلى التخطيط الاستراتيجي ودوره في ضمان الجودة ورفع مستوى الأداء في الجامعات بالتكامل مع إدارة الجودة الشاملة، وعرض عدد من الباحثين مقومات تطبيقه في بعض الجامعات العربية.

وقد أعلن في ختام المؤتمر الأول أن الجامعة الخليجية في البحرين ستستضيف المؤتمر الثاني لضمان الجودة في التعليم العالي في شهر نيسان من العام القادم.

وسبق المؤتمر عقد ورشة عمل في رحاب جامعة عمّان العربية حيث قسّمت إلى جزئين: حيث عرض أ. د. محمد ارشيد مالك (باكستاني الجنسية)، "آلية ونتائج التقويم الذاتي وضمان الجودة في جامعة ام القرى السـعودية" في جزئها الأول، ثم عـرض د. أمجد هديب من الجامعة الأردنية "أدوات وأساليب التعليم الالكتروني" في الجزء الثاني، وقد كانت لي مداخلة حول تجربة جامعة القدس المفتوحة حول ضمان الجودة وكذلك في ممارسات الجامعة في التعليم الالكتروني، حيث أشاد معظم المتحدثين حول التعليم الالكتروني بتجربة جامعة القدس المفتوحة الرائدة في هذا المجال.