محطات من دورينا * بقلم :صادق الخضور

انتهى الدوري ، وانتهت بطولة فلسطين الدولية، وها هو الكأس على شارف الانتهاء، لينتقل الصراع إلى خارج الملاعب حيث الأمل بالتفوق في الصفقات، ولا زال المشهد دون ضوابط، مما ينبئ بسباق محموم وأرقام ستتجاوز دول الجوار ، فكيف سيكون الواقع، ووحدها الأسابيع المقبلة ستشهد الإجابة ؟

المشاركات الخارجية ..في الاتجاه الصحيح
خطوة في الاتجاه الصحيح هي تلك المتمثلة في المشاركات الخارجية، فبعد مشاركة المكبر وتحقيقه نتائج مقبولة نوعا ما ، ننتظر مشاركة فريقي هلال القدس وغزلان الجنوب في بطولة ودية ينظمها نادي الصريح في الأردن .

المشاركات الخارجية تطوّر مستوى الفرق، وترتقي بالخطط التي يتبناها المدربون على اعتبار أنهم مطالبون بتجاوز نمطية التعاطي النابعة من وضوح الأوراق الفنية في ظل تكرر المواجهات مع الفرق المحلية ذاتها، وهي فرصة أيضا لتعرّف إدارتنا على مزيد من الخبرات فيما يرتبط بالتنظيم .
المشاركات الخارجية هي الكفيلة بتطوير مستوى الفرق ودون ذلك لن يكون هناك أي تطوّر، وبالتالي فإن هناك ضرورة لأن تبادر الهيئات الإدارية لعمل اتصالاتها لتأمين تجارب خارجية تزيد من مستوى الاحتكاك، فالتفكير في تطوير الكادر الموجود من اللاعبين يجب ألا يقل من حيث الاهتمام عن الاهتمام بتعاقد لاعبين جدد .
المشاركات الخارجية لها ميزة إضافية وهي أنها توحّد رؤية الجماهير، وتقلل منسوب التعصّب لفريق ما، وقد سرّنا أن الجماهير على اختلاف مشاربها كانت مع المكبر قلبا وقالبا في مشاكته الآسيوية التي خرج الفريق منها لقلة الخبرة في المواجهة الاستهلالية،بالتوفيق لفرقنا جميعها في مشاركاتها الخارجية .

اقتراحات قبل بدء البيات
مع اقتراب انتهاء المنافسات الرسمية وأعني قرب إسدال الستار على بطولة الكأس وبتزامن ذلك مع بدء عطلة المدارس فإن هناك اقتراحات للإبقاء على حالة حراك لضمان عدم الدخول في حالة بيات، وليس شرطا أن يبادر لها الاتحاد فلربما كان من الضروري على بعض الأندية المبادرة للعمل، ولعل من الاقتراحات:
- تنظيم بطولة لقدامى اللاعبين من كل المحافظات ، أو لربما كانت لقدامى لاعبي أندية المحترفين .
- تنظيم بطولات لفرق الناشئين والشباب والبراعم، نقول بطولات ولا نقول صواعق أو أنشطة عابرة، واستثمارها لصالح اختيار عناصر للمنتخبات الوطنية.
- تنظيم دورات للحكام والمدربين والإداريين .
- ورشة عمل وطنية لنقاش دوري المحترفين في موسمه الأول من كافة النواحي إداريا وتنظيميا وفنيا .
هذه الاقتراحات جزء مما يمكن عمل ،ومن الأهمية بمكان أن تكون هناك إستراتيجيات عمل واضحة وخطة عملية لفترة الصيف، ثم أننا نتساءل: لماذا لا يتم تنظيم مسابقة الكأس بمشاركة الجميع لإيجاد الحافز أمام الفرق المغمورة ، فقد قدّمت هذه المسابقة في العديد من الدول فرقا جديدة، وأسهمت في اكتشاف مواهب لم تكن لتظهر، ومن هنا نقترح أن يعاد تنظيم الكأس مرّة أخرى بمشاركة الجميع وعلى أكبر عدد ممكن من الملاعب .

بلاطة ..فريق استحق الاحترام
مع بدء دوري المحترفين تحفظت كما الكثيرين على وصف فريق بلاطة بالصاعد الجديد لدوري الأضواء، فبلاطة ليس مجرد ضيف بل رقم صعب ، فهل كان رد بلاطة عصبيا أو انفعاليا ؟ لا ، فبلاطة ردّ فنيا، حيث الفريق المتواجد في المربع الذهبي للدوري وبطولة فلسطين والكأس ، وحيث هدافه محمد خويص هداف بطولة فلسطين الدولية ، وحيث أبو حبيب من أفضل لاعبي الدوري ، وحيث أردنية أفضل بديل في الدوري ، وحيث أبو سليم حارس لا يشقّ له غبار،وحيث وسيم والحويطي في قمة التألق، وحيث مدربه الخطيب قاد السفينة بهمّة واقتدار .
بلاطة يستحق الإشادة، وهو بظهوره المتواتر في المربع الذهبي في ثلاث بطولات يبرهن أنه قادر على الإبداع أكثر وأن تواجده ليس صدفة بل عادة، ويزداد وهج الإنجاز إذا ما عرفنا أنها تمّت بأقل تعزيز ممكن ، لنتساءل : أيهما الأهم التعزيز أم الانتماء ؟ وكيف يمكن للفرق التي تغالي في التعزيز أن تعمل على توفير محور الانتماء ليكون الإبداع .
بلاطة بإدارته التي يقف على رأسها إداري محنك ووطني غيور هو أ.يوسف حرب وبقية الإدارة والجماهير والجهاز الفني واللاعبين كلهم كانوا في الموعد وبرهنوا أن بلاطة: قدير، خبير،وبالتحية جدير، فكل التقدير لهذا الفرق المظلوم إعلاميا لأسباب كثيرة .

أين الخبر اليقين ؟
يقال: الفريق س باق في الدرجة كذا، والفريق ص صعد للدرجة كذا ، يقال ويقال، انتهت كل الدوريات ولا زلنا بانتظار الخبر اليقين لمعرفة عدد الفرق في كل درجة للموسم القادم، لأن طبيعة الدرجة تفرض على الفرق طبيعة الاستعداد ، كما أن عدم صدور بيان رسمي سيبقي الباب مفتوحا أمام كل شخص للإفتاء ، وزعم معرفة أخبار حصرية .
من هنا، نتطلع لأن تكون بيانات رسمية عن الصاعدين والهابطين والباقين لنتعرّف الخبر اليقين، ونبتعد عن التأويل، فقد أثار خبر مغلوط في إحدى الصحف قبل فترة عن الدرجة الأولى بلبلة، وبعض الفرق الهابطة وزعّت حلوانا لأنها لم تهبط ، وفوجئت بعد فترة بأن الحديث يدور عن خطأ في الطباعة وإعداد التقرير لتبادر لتوزيع القهوة السادة على الخلاّن والسادة .
بانتظار الخبر اليقين، لأن موسم بدء الانتقالات سيبدأ ومن حق اللاعبين والإدارات والمدربين معرفة الوضع النهائي لفرقهم ،وتحديد وجهتهم المستقبلية.
بانظار الخبر اليقين .