وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير جابر الحياة الجديدة في القلوب ...

نشر بتاريخ: 28/05/2011 ( آخر تحديث: 28/05/2011 الساعة: 12:25 )
بقلم: منتصر العناني

غادرنا الإعلامي الكبير المرحوم تيسير جابر رفيق دربنا وعريس المثال والمحبة والتسامح والجُرأة والدماثة التي لا حدود لها , غادرنا بالجسد وترك فينا روح التواصل لأنه عاش عظيماً بأفعاله وبصماته اللامعة ومات عظيماً وهو يكابر ويعاند من أجل الإعلام الرياضي الفلسطيني وخصوصيته الذي نما وكبُر بت وجعله بيت الإعلاميين من خلال الرابطة التي بني لهم بيت كبير الذي كان ولا زال مركبهم وبوصلتهم , لكن على نهجه وجُرأته التي عدناها في قلمه ولسانه الذي لا زال يتحدث فينا عن عنفوان هذا الرجل الكبير الذي منحنا صورة الصحفي والإعلام الجزئي بالنقد البناء المبني على المصلحة الوطنية فوق الجميع .

وها هم رجال الإعلام الكبار أبناء تيسير جابر , جريدة الحياة الجديدة والتي كانت ولا زالت سباقة في تكريم تيسير جابر المرحوم للسنة الثانية على التوالي , احتضنت بطولة المرحوم جابر للسنة الثانية على التوالي دون توقف للنبض والتذكير برجل افتقدناه ولا نجد في صوره إلا القليل في زمن عز فيه الرجال , جريدة الحياة الجديدة بقادتها لم ينسوا جابر المرحوم صاحب حروفه الملونة في زاويته المعهودة ولم يتركوه وحيداً حتى بعد مماته , فرافقوه بجمع لمه الشمل لكافة الإعلاميين في عرُس جديد في بطولة تحمل أسمه وعنوانه.

مبادرة قوية تسجل لأبناء الحياة الجديدة بقيادة الأستاذ حافظ ألبرغوثي الذي كان المرحوم تيسير جابر على تواصل معه وينقل همومه من خلاله ليحاكي قضية الوطن والإعلام ومروراً بالقسم الرياضي بسام أبو عره وبدر مكي ومحمد سدر وكل أبناء الحياة الجديدة والمراسلين , تنظيم بطولة للمرحوم والتي أصبحت سنة سنوية باتت محط أنظار كل الإعلاميين لتقدير رجل رحل لكنه يُشاركنا في كل خطوة كان قبل رحيله فيها , واليوم أخي تيسير رحمك الله صحبك وإخوتك وأشقاؤك الإعلاميين والمخلصين لتيسير أجمعوا على اللقاء في هذه البطولة ويجمعهم أسمك الكبير , وحضور الجزيرة أخر منابرك قبل رحيلك سيكون له لون أخر كون هذه البطولة التي تحمل أسمك أقل ما يمكن تكريمك من خلال هذه المشاركة المتواضعة لكنها كبيرة في نفوسنا , تحية للإعلاميين المخلصين وتحية للحياة الجديدة على هذه المبادرة التي وقعها عظيم في نفوسنا , وهذا ليس بغريب على أصدقاء تيسير المرحوم ,
أنت لم تمت تيسير فأنت ذهبت بالجسد وصامدُ فينا , صورتك وضحكتك وابتسامتك ورفقتك التي لا تُنسى مع مر السنون , تبقى حيةٌ فينا , ومن قلمك اليوم الجريء سيبقى مشعلا وسيفٌ يذكرنا ببصماتك الثابتة والتي برؤيتك وبقلمك وكلماتك وحكمتك التي كنت تكتبها في زاويتك المشتعلة تجني أٌكلها اليوم وتؤكد رؤيتك وثورتك وحرصك الكبير على إعلامنا الرياضي , شكر للحياة الجديدة وشكرا لأبطال ومشاعل الإعلام الذين كرموك ببطولة تحمل أسمك الكبير وستبقى ولن تغيب ..

[email protected]
[email protected]