|
ابتزازنا خط أحمر .. وأجيالنا ليست سوقا للنخاسة!!
نشر بتاريخ: 28/05/2011 ( آخر تحديث: 28/05/2011 الساعة: 16:30 )
بقلم:د.مازن الخطيب
يقول تعالى:"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العلي العظيم. بدايه وتوضيحا للهجوم غير المبرر ضد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عبر عدة مستويات ممنهجه وباشكال مختلفه اخر فصولها بيان لعدد من الاندية في (المحافظات الجنوبية)المستفيده من برنامج احدى المؤسسات التى تعنى ظاهريا بنشاط الاطفال في مجال كرة القدم، وتدعي ان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تدخل في عملها، علما انها تعمل بشفافيه؟!... وفي ظل القانون الفلسطيني؟! وحتي يكون الجميع على بينة من الامر الذي نريد، فاننا نستغرب البيان الذي طالعناه على صفحات " وكالة معا " والصادر عن ادارة 14ناديا محترما من الاندية الاعضاء في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ودون سابق انذار أو تفحص لدقة وصدق ومصداقية ما ذهبوا اليه أو بنوا عليه موقفهم المستهجن؟! ولنوضح بعض من الحقيقة الدامغة لهم أن كانوا طلابا للحقيقة.. لنقول: لايخفى على صاحب عقل أو ضمير وطني بأن واقع الرياضة الفلسطينية وما وصلت اليه وخصوصا على صعيد لعبة كرة القدم باتت تشكل ظاهرة تقض مضاجع المحتل صباحا مساء، وتربك خطط وحسابات الكثيرين ممن تسمنوا وتسولوا على دماء وتضحيات الشعب الفلسطيني وأطفاله لسنوات طوال، وان لم يكن من المناسب أو دقت الساعة لكشف حقيقة هؤلاء بكاملها أمام الجميع، فلثقة منا بأن الايام وذكاء كادر وقيادات الاسرة الرياضية القابضون على انتمائهم وكبريائهم الوطني ليسوا في غفلة من أمرهم، ولا هم ممن يقبلون بالفتات وما يزيد على موائد اللئام المصاصين والمتاجرين بالدم الفلسطيني حيثما يصور الامر لنا وكأن هؤلاء" الخيريون جدا" أصحاب فضل وصناع عظائم من جيوبهم أو من كدهم؟!" واللي بيدري بيدري.. واللي ما بيدري بيقول كف عدس". ولعل ما يؤلم ويحزن، هو أن يقع أصحاب الحق في شرك نصبه الافاقون لاصباغ الشرعية على موبقة متواصلة منذ زمن بحق أطفالنا ورياضاتنا شعر مرتكبوها مؤخرا قرب افتضاح أمرهم، فسارعوا بالتلويح للمستفيدين منهم باعلامهم بتغيير برامجهم وبوصلتهم خلافا لاتفاقاتهم الموقعة وما هو بمثابة حق واستحقاق للاندية المستفيدة وليس منة من هؤلاء الخيريين جدا ؟! والحجة التي لم نعلم بها الا من خلال البيان هي "أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يمنعهم ويتدخل في عملهم ويفسد خططهم ... الخ"؟؟؟!! محاولين الهروب للامام، وليجعلوا من هؤلاء المستفيدين اداة ضغط ليس على اتحاد كرة القدم الذي ليس له علم بكل ما يذاع ويشاع، بل اداة ضغط لصالح تلك المؤسسة الاهلية والخيرية جدا جدا أمام الجهات المختلفة الاشكال والالوان والمنابت لجمع الهبات والمنح والمساعدات الطائلة باسم الرياضة والاطفال وفي مجالات العاب مختلفة وليس كرة القدم فقط" حملوا النعجة... قال شيال عجول"!، وأمام الجهات القانونية التي يمكن لها أن تأتي لتقول لهم في لحظة ما من أين لك هذا؟ وأين ذهبت بكل ما جنيته باسم أطفال ودماء وعذابات الفلسطينيين وفقا لمشاريع وجداوى أقتصادية مضخمة وبيانات حسابية ليست من جنس الحقيقة ولا الواقع الماثل!! فما بالكم وبعضهم وكيل بضاعة لاكبر شركات العدو في مدننا؟! ولتوضيح الامر بالنسبة لما يتعلق بالاتحاد الفلسطيني خاصة نقول: ان القانون والنظام الفلسطيني الاهلي يحدد ان من يمثل الدوله خارجيا هو اتحاد اللعبه المعني او بموافقة الاتحاد خطيا او ضمنيا وهذا ما يحدده النظام الاساسي للفيفا، وذلك حتى يتسنى للاتحاد المعني التخطيط لبطولاته الداخليه والخارجيه، فما بالكم اذا كانت الفئه المعنيه لديها بطوله رسميه منظمة من الاتحاد العربي أو الاسيوي بنفس الوقت والتاريخ استعدادا لمشاركه المنتخب الفلسطيني في تصفيات اسيا المؤهله لكاس العالم عام 2012 ولا يوجد اي خطاب رسمي او شفهي يطلب المشاركه لتلك المؤسسه باي نشاط ، وما بالكم اذا وصل الحد بهذه المؤسسة لمخاطبة الاتحاد الاسيوي كرديف للاتحاد الفلسطيني؟ وهل هذه المؤسسات في اي مكان في العالم لديها الحق في تمثيل دولها خارجيا ضمن القوانين الناظمة للعمل الرياضي؟؟ واذا تعارضت المشاركات الرسمية والودية فلمن تكن الاولوية في تمثيل الوطن ؟ وهل يعتبر هذا تدخلا، ام ان وراء الاكمة ما ورائها؟!. وما بالكم اذا ذهبت هذه المؤسسات بلعب دور اخر مجافيا لحقيقة صلاحياتها وأهدافها المعلنة وذلك من خلال الادعاء للجهات المانحة بأنها صانعة الهوائل والعظائم لاطفال فلسطين رياضيا، وتنظيم دورات ومنح شهادات (C) و(B) للمدربين ونشر ذلك اعلاميا "محليا وعالميا" عبر موقعها الرسمي وتقاريرها؟!!، أوليس الاتحاد الاسيوي هو فقط من يعطي الشهادات على مستوى قارة اسيا مع احترامنا لورشات عمل المدربين التى تعقد من قبل بعض هذه المؤسسات من باب التجارة والتكسب؟!. وبرغم ذلك فان الاتحاد لا ينكر حجم العمل الذي تقوم به هذه المؤسسات من خلال الاندية الفلسطينيه الوطنية، والكل يقدر حجم هذا العمل، رغم ان التمويل ليس هبه او منحه من هذه المؤسسات، بل أنه حق مستحق للاندية ولابنائها كونه دعم مقدم للشعب الفلسطيني وباسم الشعب الفلسطيني، وللتأكيد فان كل من يعمل في الصف الاول ضمن هذه المؤسسات وبالاضافة لكونه "موظف حكومي" يتقاضى راتبا اضعاف راتب الموظف الفلسطيني العادي، وان كان هذا حق له، فلا يمكن ان يعتبر عمله هذا منًه على الشعب الفلسطيني الى جانب وظيفته الرسمية، اما فيما يتعلق بالمدربين العاملين في الميدان (المغلوب على أمرهم ان لم يكونوا نائمين على آذانهم) فحجم مكافئات أغلبيتهم الساحقة ما بين"500- 1500 "شيقل فعليا، علما ان المدون رسميا باسمائهم وبالدولار أضعاف ذلك ؟! وموزانات هذه المؤسسات الخيرية جدا تصل لحوالي لـ 3.6 مليون دولار شهريا، وبحسبه بسيطه تجد ان رواتب المدربين حوالي مليون دولار والملابس من شركه نايك بحوالي 1.2 مليون دولار، وبالتالي هناك 1.4 مليون دولار لا يوجد لها اصول ماليه حسب الموازنات المنشورة على موقع هذه المؤسسة الخيرية؟ ! علما ان تذاكر سفر كافه الفرق مغطاة حسب مواقع هذه المؤسسات، وفي تصورنا ان جميع المؤسسات ( الفلسطينية) تخضع للقانون الفلسطيني سواء كانت اهلية او رسمية، ولا يوجد من هو فوق القانون؟ وسلم يا خوي على النزاهة والشفافية؟!! ومبروك لمن جندوا لجلد أنفسهم والقدح في ذاتهم عن وعي أو بحسن النية!! وعليه.. وبرغم كل ذلك والذي يمثل فيض من غيض، نؤكد أن الاتحاد الفلسطيني لم يطلب من اي من هذه المؤسسات ان تقدم تقريرا ماليا او اداريا، ولم يتدخل في عملها باي شكل من الاشكال، بل ويقدم كل الدعم والتسهيلات ويعمل على تاهيل كوادرها قدر المستطاع، ولن يخضع لاي ابتزاز مهما كان علما ان دوافع البعض واضحة بشكل جلي ولن نخوض بتفاصيل تعرفونها أو ستعرفونها تماما .. ويبقى الشعب الفلسطيني والرياضيين الفلسطينين اكبر من ان يكونوا اداة في أيد اقل مايمكن ان توصف بانها غير امينه، ورهاننا الثابت بأن فرسان انديتنا قادرون بوعيهم على كشف الاقنعه المزيفه التى يلبسها الافاقون والوصوليون وتعريتهم، ولهم كامل الحق بانتزاع المستحق لهم منهم أو البعد عنهم. |