وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من دير الاسد من الجليل يلتقي محافظ جنين ويزو الجامعه الامريكية

نشر بتاريخ: 28/05/2011 ( آخر تحديث: 28/05/2011 الساعة: 18:32 )
جنين –معا - أكد محافظ جنين قدوره موسى على عمق الترابط الوطني والتعاون الوثيق ما بين أبناء الشعب الفلسطيني ومواطني الداخل الـ 48 وفعاليات محافظة جنين ، معتبرا هذا التواجد الفلسطيني الكبير إنما هو دلالة واضحة على الرغبة القوية لدى الشعب الفلسطيني في تشكيل جسم وطني واحد ليحقق مزيدا من الوحدة والتكامل وتذليل الحواجز والمعيقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لتشتيت أجزاء الوطن الواحد .

جاء ذلك خلال استقبال المحافظ ، اليوم السبت، وفدا من بلدة دير الأسد في الجليل والذي ضم رئيس المجلس المحلي نصر صنع الله والعشرات من الشخصيات الاعتبارية في الأكاديميين ورجال أعمال من البلدة .

وكان في استقبالهم في مقر المحافظة إلى جانب المحافظ رئيسة اتحاد المرأة في المحافظة وفاء العفيف ورئيس مجلس قروي برطعة غسان قبها وممثلين عن المركز النسوي في مخيم جنين وجمعية تأهيل ورعاية الكفيف والناطق الإعلامي باسم حركة فتح منصور السعدي وعلي خضر منسق أهالي الأسرى والمعتقلين .

من جهته نقل موسى تحيات الرئيس إلى أهلنا في دير الأسد مشددا على قرار القيادة الفلسطينية بعدم التداول فيما يخص بقضية تبادلية السكان ، التي يسعى لها الاحتلال الإسرائيلي، وقال "إننا نطمئن أهلنا في الداخل أننا لا نشكك بموقف قيادتنا في هذه القضية الحساسة".

وأضاف "إننا بحاجة إلى السلام تحت مظلة قرارات الشرعية الدولية والمبادرات العربية"، مشيرا إلى التغييرات في الساحة العربية والتي تصب في صالح القضية الفلسطينية ، باتخاذها منهجا جديدا في الدفاع عن الكرامة العربية .
|131040|

وأشاد إلى الدور النضالي الذي قدمه أهالي دير الأسد في الصمود أمام الاحتلال الإسرائيلي والأدب والشعر المقاوم التي تغنى بها شعراءها في التعبير عن الهوية الوطنية والصمود والتمسك بالأرض.

وتطرق المحافظ إلى ما حققته المحافظة من انجازات على الصعيد الاقتصادي والسياحة الداخلية والبنية التحتية وجميع القطاعات الحيوية بهدف توفير الخدمات المناسبة للمحافظة وزائريها .

ولفت موسى الى أن جنين هي الحضن الحاوي لفعاليات الداخل الفلسطيني وتطمح إلى تعزيز هذا التعاون المتأصل بين شطري الوطن .

من جهته قال المحامي ورئيس مجلس محلي دير الأسد نصر صنع الله جئنا من دير الأسد ممثلين عن كافة القوى والفعاليات لنكون بين أهلنا في جنين، ونعرض هنا علاقة التوأمة مع جنين على مستوى السلطات المحلية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية.

وأكد صنع الله على تمسك أبناء البلدة بالأرض الفلسطينية في دير الأسد وقال "إن غالبية الأهالي رفضوا قبول التعويض المالي مقابل التخلي عن الأرض".

وذكر أن دير الأسد معروفة بعطائها في منطقة الجليل وهي بلد الشعراء الشعبيين وبلد شاعر فلسطين محمود درويش الذي ترعرع فيها منذ صغره وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها وتربى في المناخ الثقافي للبلدة .

وأكد صنع الله على التواصل بين أجزاء شعبنا للحفاظ على الهوية الوطنية للتمسك كل في موقعه ، وقال أننا نتشبث بالأرض لنحميها ونحافظ على بقاء الكيان الفلسطيني ، حتى نستطيع إقامة الدولة الفلسطينية العتيدة والتي سنراها قريبا .

أما نائب رئيس المجلس إبراهيم الأسدي فقد شدد على أهمية التواصل مع إخوتنا في الجانب الآخر من الوطن ونبدي اهتماما بالغا بما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة لأننا جزء من هذا الشعب ،ونحن بانتظار شهر أيلول المقبل باعتراف العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة ونحن جاهزون وشركاء بهذا العرس الوطني لأننا جسد واحد ولن نكون غير ذلك .

أما د. أحمد الأسدي مسؤول الحركة الإسلامية في الشمال فقد قدم أبيات شعرية تعبر عن الوحدة الوطنية عن محافظة جنين الصمود والكرامة النموذج الأسطوري للعالم بأسره في الثبات والمقاومة.

في ذات السياق قام الوفد من دير الاسد بزيارة للجامعه العربية الأمريكية بهدف الاطلاع على الجامعة والتعرف على كلياتها وبرامجها الأكاديمية، حيث كان باستقبالهم الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة والدكتور زكي صالح نائبه لشؤون التخطيط والتطوير والدكتور نور الدين أبو الرب نائبه للشؤون المجتمعية والمهندس عبد الباري مسلم مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية وفتحي اعمور مدير العلاقات الدولية والعامة.

وضم الوفد الضيف نصر أسدي رئيس مجلس بلدي دير الأسد ونائبه إبراهيم أسدي، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وعدد من أساتذة الجامعات والمدارس السابقين في داخل الخط الأخضر.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور صالح بالوفد الضيف، وقال: أن فلسفة الجامعة تقوم على خدمة أبناء الشعب الفلسطيني على اختلاف أماكن تواجدهم وتوجهاتهم وان هدف الجامعة من خلال طرحها للبرامج الأكاديمية المتخصصة والتي تبتعد عن التكرار هو ترسيخ التعليم التنموي الذي يسهل مستقبلا الطريق أمام خريجي الجامعة لدخول سوق العمل الفلسطيني.

وأضاف الدكتور صالح إلى أن الجامعة تطمح إلى توسيع دائرة تأثيرها وتأثرها بكل قطاعات الشعب الفلسطيني، متمنيا أن تستطيع الجامعة مستقبلا من الوصول إلى فلسطيني الشتات من اجل اكتمال حلم الجامعة بان تصبح جامعة كل الفلسطينيين على اختلاف أماكن تواجدهم ورغم الحدود المصطنعة التي فرضها الاحتلال وتأدية دورها الوطني والتاريخي على أكمل وجه بان تكون جسرا موحدا ومجمعا لكل أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد أيضا على أن هوية الجامعة هي عربية فلسطينية وأنها تعتمد النظام الأمريكي في رسالتها التعليمية والذي اثبت انه من أفضل أنظمة التعليم في العالم من خلال تميزه وفعاليته مشيرا إلى أن الجامعة اختارت هذا النظام بعد دراسات معمقة وذلك بهدف خدمة طلبة فلسطين ومشروع التنمية الذي يمثل خطوة هامة في بناء الدولة الفلسطينية العتيدة.

وأوضح الدكتور صالح أن الجامعة لا تميز بين طلبتها بسبب اختلاف أماكن تواجدهم فهي تعمل على تسهيل التحاقهم بالجامعة ومساعدتهم وتقديم المنح الدراسية لهم ضمن أسس وقاعد معينة وواضحة للجميع كذلك توفير الجو المناسب لكافة طلبة الجامعة والذي يسوده التنوع الثقافي والديمقراطي والشفافية وحرية التعبير عن الرأي.

كما تحدث حول تميز خريجي الجامعة العربية الأمريكية خاصة الطلبة الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر والذين اجتازوا كافة الاختبارات التي تحتاجها مهنهم بنجاح وتميز الأمر الذي يؤكد دور الجامعة في إكساب طلبتها لأفضل العلوم الحديثة والتي تواكب التطور العلمي في الدول المتقدمة.

وأكد على أهمية التبادل الأكاديمي من خلال استقطاب أكاديميين من داخل الخط الأخضر للتدريس في الجامعة والى إنشاء جمعية أصدقاء الجامعة العربية الأمريكية في الداخل بهدف تعميق التواصل وخدمة أبناء الشعب الفلسطيني.

وبدورهم شكر ممثلو الوفد الضيف الجامعة على حسن الاستقبال وعبروا عن سعادتهم بزيارة الجامعة، مؤكدين على الدور الوطني الكبير الذي تقوم به الجامعة إضافة إلى دورها التعليمي من خلال احتضان الطلبة من كافة محافظات الوطن ومن داخل الخط الأخضر وتخريج طلبة على قدر عالي من العلم والثقافة الوطنية الأمر الذي من شان أن يساهم في بناء الوطن وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم وترسيخ الهوية الوطنية.

كما قدموا لمحة عن بلدة دير الأسد وعن صعوبة التحاق طلبة الداخل في الجامعات الإسرائيلية بسبب الإجراءات العنصرية والتي تميز بين الطلبة الفلسطينيين والطلبة اليهود.

كما حيوا الجامعة على دورها النضالي والتاريخي الحاضن لأبناء وطلبة الداخل ودورها في نقل الرؤية والرواية والرسالة والخطاب الفلسطيني لكل أنحاء العالم بالإضافة إلى دورها في نهضة قطاع التعليم في فلسطين مؤكدين على أن الجامعة العربية الأمريكية هي من مكونات وركائز بناء الدولة الفلسطينية من خلال تخريجها لطلبة متميزين وقادرين على النهوض بالمؤسسات الوطنية.

وبعد انتهاء اللقاء قامت دائرة العلاقات الدولية والعامة بتنظيم جولة ميدانية للوفد الضيف للتعرف على الجامعة عن قرب، حيث قدم لهم فتحي اعمور مدير العلاقات الدولية والعامة شرحا مفصلا حول كليات الجامعة وبرامجها الأكاديمية وخططها المستقبلية ومشاريعها التنموية.