وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منتدى "الفنانين الصغار" يختتم المرحلة الأولى من مشروع "من حقي"

نشر بتاريخ: 29/05/2011 ( آخر تحديث: 29/05/2011 الساعة: 18:14 )
رام الله - معا - اختتم منتدى الفنانين الصغار، المرحلة الأولى من مشروع "من حقي"، والذي نفذه في أربع قرى بالضفة الغربية، بتمويل من مركز تطوير المؤسسات الاهلية، والذي استمر ستة أشهر واستهدف 240 طفلا ضمن الفئة العمرية (8-12 عاما) في كل من قرى فحمه قضاء جنين، وشوفي قضاء طولكرم، وقبيا قضاء رام الله، وصوريف قضاء الخليل.

وهدف المشروع إلى توعية الأطفال بحقوقهم من خلال الدراما والفنون الجميلة، بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة متنوعة وزيارات ميدانية من قبل الأطفال لأصحاب القرار في القرى التي استهدفها المشروع.

وأثنى مدير عام المنتدى محمد صالح، على النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من المشروع، مشيرا إلى تفاعل الأطفال والمجتمع المحلي بصورة لافتة مع فعالياته، وبين أن المشروع استقطب اهتماما واسعا من قبل الجمهور، وأنه كان هناك إقبال كبير من الأطفال والنشء بالذات على الفعاليات والنشاطات، لكن الظروف لم تسمح باستيعاب الكل، اذ كنا نفاجئ احيانا بعدد فائض وكبير من الاطفال اللذين يودون الانخراط في النشاطات.

ونوه إلى أن المشروع لاقى إشادة العديد من الأوساط في القرى التي نفذ فيها، حيث عبر صناع القرار الذين قابلهم الأطفال وأخضعوهم لجلسات مساءلة، إلى إعجابهم بجرأة الأطفال وتمكنهم من توجيه اسئلة حيدة، وقدرتهم على طرح قضايا تهم المجتمع المحلي.

ولفت إلى أن مثقفين مجتمعيين كانوا قد نفذوا جلسات عصف ذهني وتثقيف مجتمعي مع الاطفال في جميع المناطق المستهدفة، مبينا أن المشروع عاد بفوائد عديدة على الأطفال والتجمعات التي شملها المشروع.

وأكد أن "منتدى الفنانين الصغار" يتطلع إلى إطلاق المرحلة الثانية مع المشروع قريبا، مشيرا إلى أنه سيجري تعديل هذه المرحلة لتشمل أطفالا من الفئة العمرية (12-16 عاما)، وسينفذ في 12 تجمعا سكانيا في ست محافظات بالضفة.

وقال: إننا نتطلع إلى توسيع دائرة الاستفادة من المشروع، عبر تنفيذه في مواقع جديدة مثل مناطق شمال غرب القدس، بيت لحم، جنين، الخليل، طولكرم ورام الله.

من جانبها، اعتبرت مدربة حقوق الطفل في المشروع وفاء رحال أن المشروع شكل تجربة مميزة واستثنائية، وقالت: لقد تفاعل الأطفال بصورة تفوق الوصف مع المشروع، واكتسبوا من خلاله مهارات مختلفة، واعتبرت أن تنفيذ مثل هذه المشاريع مهم خاصة على مستوى القرى المهمشة، سيما وأنها تتيح للأطفال إظهار مواهبهم وإبداعاتهم.

وذكرت مدربة الفنون الجميلة في المشروع منال نعيرات أنه كانت هناك العديد من قصص النجاح التي أبرزها المشروع، وقالت: أسهم المشروع فضلا عن إكساب الأطفال مهارات مختلفة، توعيتهم بأمور شتى تتعلق بحقوقهم وغيرها، وفي تنمية الشخصية وحس المسؤولية لديهم، وتشجيع العديد منهم على الإقبال على التعلم بشكل أكبر من ذي قبل.

وأردفت: كثير من الأطفال كانوا يعانون من وقت فراغ خاصة في أيام السبت، وبالتالي فإن الورشات والنشاطات التي تضمنها المشروع ساهمت في سد هذا الوقت، ومكنتهم من قضاء وقت ممتع ومفيد على حد سواء.