|
المصالحة .. تضاريس حادة على الارض وامال معلقة في الفضاء الرحب!
نشر بتاريخ: 29/05/2011 ( آخر تحديث: 29/05/2011 الساعة: 23:55 )
غزة - معا - كتب أحمد عودة - فيما مضى نحو شهر على توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس فان الصورة النهائية للحكومة القادمة لم تتضح بعد . فيما هوية رئيس الوزراء القادم الذي لن يشكل حكومته كما جرت العادة لم تتضح بعد.
فيما يتطلع المواطنون الىى رؤية الاتفاق على ارض الواقع على شكل وحدة بين شطري الوطن ووحدة الهدف والمصير الوطني. "معا" تحاول تسليط الضوء على مجريات المصالحة وتطوراتها.. تركيا وروسيا وغزة استمرت الكاميرات في التقاط الصور وملاحقة قيادات الحركتين في الداخل والخارج لقاءات في تركيا وروسيا والقاهرة أخيرا اللقاء في غزة بين نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح والذي تواجد في فندق الديرة بمدينة غزة على مدار أيام أجري خلالها لقاءات مع قيادات حمساوية بارزة كان من بينها اجتماعه مع إسماعيل الأشقر ولقائه اليوم مع رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية. اللقاءات انتهت بالابتسامات والوعود بمتابعة قضايا الانقسام وما ترتب عليه من مصادرة حقوق وانتهاكات في شطري الوطن وكانت التصريحات في نهاية اللقاءات بان الاجتماع كان جميلا ورائعا وبناء هادفا حسب شعث. الإعلام واستمرار الانقسام بالرغم من توقيع الاتفاق إلا أن صحف الضفة الغربية لم توزع في قطاع غزة وكذلك صحف غزة لم توزع في مدن الضفة وكأن الاتفاق ما زال حبرا على ورق يحظر توزيعه ونشره، كل صدى الإعلام لم يتجاوز ظهور مراسلي غزة على شاشة تلفزيون فلسطين ومراسلي الضفة على شاشة الاقصى. معبر رفح السيادة الكاملة شهد مطلع الأسبوع افتتاح معبر رفح رسميا مع تسهيلات مصرية تسمح للرجال فوق سن الأربعين بدخول الأراضي المصرية دون إذن مسبق كما الأطفال والنساء وما هم دون سن الأربعين بحاجة إلى تأشيرة دخول مع إعطاء المعبر ساعات عمل أطول وإجازات اقل هذا المعبر الأول الذي توجد عليه سيادة فلسطينية كاملة فلا وجود أوربي عليه ولا كاميرات إسرائيلية ولذلك فان قيمة معبر رفح تعد الآن بأنه المعبر الفلسطيني الحدودي والبوابة الوحيدة لفلسطين كاملة السيادة مائة بالمائة. إلا أن قضية جوازات السفر ما زالت مطروحة للنقاش ففي غزة التي اصدر فيها أول جواز سفر فلسطيني ما زالت هذه المدينة خالية من دفاتر جواز السفر وعلى هامش لقاءات شعث بغزة، قال الممنوعون من الحصول على جواز سفر إن شعث وعد بحل قضية 400 جواز من أصل 30000 جواز . في غزة وزراء يتسلمون حقائب جديدة اليوم بينما لم تر حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة النور تسلم اليوم أسامة العيسوي رسميًا مهام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غزة خلفًا للوزير السابق يوسف المنسي، وذلك تنفيذًا لقرار رئيس الحكومة المقالة الصادر بتاريخ 26 ابريل الماضي. وجرت المراسم في مقر الوزارة بغزة بحضور الوزيرين ووكيل الوزارة المساعد سهيل مدوخ والمدراء العامين والمدراء، ولا ضرر ولا ضرار في مواصلة اللقاءات الثنائية من أجل الاتفاق على حكومة التكنوقراط. النعوش الطائرة والمصالحة حال الطرق والشوارع في غزة يستدعي الاتفاق على حكومة من ضمن اهتماماتها وضع حد لانفلات الدراجات النارية والتوكتوك في أحياء القطاع الذي بات المشي فيه معجزة بفعل ما تم تهريبه من درجات يستقلها مراهقون يصرخون في شوارع المدينة التي تبدو وكأنها ساحة لتلك الدراجات وخاصة مدن جنوب غزة. حالة الجمود في لقائها هذا الأسبوع حذرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وهي ثمانية فصائل من استمرار ما وصفته بـ "حالة الجمود" التي سادت بعد توقيع اتفاق المصالحة أبو الوليد الزق أحد قيادات هذه الفصائل وهي جبهة النضال قال لا يوجد شيء على الأرض حتى الآن ونخشى من حالة الإحباط أو أن تسود حالة الجمود لذلك ندعو لإجراءات مصالحة يلمسها المواطن. عناق للقادة فقط ماذا عن جنيد باستثناء الراية الصفراء والخضراء في غزة والضفة قام أهالي المعتقلين من عناصر حماس باعتصام أمام سجن جنيد بنابلس من اجل الإفراج عن أبنائهم أما في غزة فقد دعت الضمير الحكومة المقالة إلي ضرورة، حث العناصر الشرطية والأمنية بالتقيد التام بالقواعد القانونية والإجرائية التي تنظم عمليات الاعتقال والتوقيف، وبهذا الصدد طالبت الضمير النائب العام للقيام بواجباته القانونية تجاه الموقوفين وحقوقهم. وكأن حالهم يقول إذا عانق عزام الأحمد موسي أبو مرزوق لماذا لم يسمحوا لنا بعناق أبنائنا. كأن شيئا لم يكن تعانقت قيادات الحركتين وبراءة الأطفال في عيونهما وكأن شيئا لم يكن لم يسمع الشعب الفلسطيني الذي تجرع من مرارة الانقسام الفلسطيني ومن وويلات الانتهاكات اليومية اعتذارا من قيادات تسببت في هذا الانقسام بغض النظر عن أسبابه ولكن بالنتائج كلاهما يتحملان المسؤولية باعتبارهما الكبيرين لم يعتذرا لهذا الشعب الذي تحمل مشقة حكم من سلطتين جائرتين بحق يعضهما البعض فهل انتهي الأمر بالقسمة والتقاسم. اللجنة القيادية العليا لم يسمع الشعب الفلسطيني كلمة من الإطار القيادي الذي اتفق على تشكيله أي خطط أو حتى مواقف لمواجهة التوحد الأمريكي والإسرائيلي لوأد الحق الفلسطيني أو حتى لم نشهد تحركا فلسطينيا وحدويا للرد على خطاب نتياهو. لقد اعتاد الشعب على ارتباك القيادة الفصائل فتارة ذاهبون للأمم المتحدة وتارة إذا توفرت مفاوضات بشروط ترتضيها القيادة لا بأس أن نستمر في المفاوضات أو ليس "الحياة مفاوضات". اسطوانة سنغافورة من جديد يتم الحديث عن الاعمار وسنغافورة غزة مثلما تم الحديث عنها في أعقاب اتفاق أوسلو ولكن هذه المرة عبر رجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين والحديث عن الميناء والمطار واعمار البنية التحتية والجديد في 2011 مترو أنفاق غزة وليس الممر الآمن بين الضفة الغربية والقطاع. |