وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- خبراء وشخصيات مستقله تناقش تداعيات المصالحة الوطنية

نشر بتاريخ: 29/05/2011 ( آخر تحديث: 29/05/2011 الساعة: 19:26 )
غزة- معا- ناقش خبراء وشخصيات قانونيية تداعيات المصالحة الوطنية على منظومة سيادة القانون، جاء ذلك خلال اليوم الدراسي الذي نظمته كلية القانون والممارسة القضائية في جامعة فلسطين بغزة بعنوان "تداعيات المصالحة الوطنية على منظومة سيادة القانون" في مقرها بمدينة الزهراء، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبحضور عدد كبير من أساتذة الجامعات والأكاديميين والقضاة والقانونيين والمهتمين وبعض المنظمات الأجنبية العاملة في قطاع غزة.

وبدأت أعمال اليوم الدراسي بكلمة افتتاحية من جامعة فلسطين ألقاها الأستاذ فاروق الإفرنجي رئيس مجلس أمناء الجامعة رحب خلالها بالضيوف، وأشار إلى أن تنظيم هذا اليوم الدراسي هو بمثابة انتصار للقانون والقضاء، متقدماً بشكره وتقديره إلى كل من ساهم في إنجاح هذا اليوم من مشاركين ومؤسسات داعمة وشخصيات مهتمة.

كما عرج على ما يمر به العالم العربي من تحول في الأنظمة والحكومات، وما يمر به العالم الغربي من تحول في وجهات النظر وخاصة تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى عظم التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني بدءاً من الانقسام والحصار وانتهاء بالاحتلال والقوى المحيطة، كما تحدث حول الضغوط الكبيرة التي كانت تمارس على القيادات الفلسطينية من أجل إفشال المصالحة الفلسطينية وعلى رأسها الفيتو الأمريكي، معتبراً أن هذا اليوم الدراسي سيكون بمثابة مبادرة من جامعة فلسطين لخدمة المصالحة والقضية الفلسطينية لما ستنتج عنه من نتائج وتوصيات ضمن منظومة قانونية.

من جهته تقدم سلامة بسيسو نقيب المحاميين الفلسطينيين خلال كلمته بالشكر والتقدير إلى جامعة فلسطين على تنظيمها لهذا اليوم الدارسي الذي يهم كافة شرائح المجتمع الفلسطيني من أفراد ومؤسسات وقوى وطنية، مشيراً إلى المعاناة الكبيرة التي واجهها الشعب الفلسطيني في ظل الإنقسام، ومعتبراً أن إنهاء الإنقسام سيعيد للقضية الفلسطينية بريقها في المحافل الدولية وسيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو إنهاء الإحتلال، وما ستضفيه المصالحة من هدوء ورفاهية وعدل ومساواه في شتى بقاع الوطن الحبيب وعلى أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.

ومن جهة أخرى جدد الدكتور محمد أبو سعده عميد كلية القانون والممارسة القضائية بجامعة فلسطين، جدد شكره لكافة الحضور وأثنى على تلبيتهم لدعوة المشاركة في هذا اليوم الدراسي التي تؤكد حرصهم على ترسيخ مبادىء قانونية تسعى إلى جلب النفع والفائدة للقضية الفلسطينية، معرباُ عن حرص جامعة فلسطين على مشاركة المؤسسات الفلسطينية وأصحاب القرار في إخراج شعبنا الفلسطيني من ظلمة الإنقسام وغياب القانون.

وأضاف: أن هذا اليوم الدراسي هو بمثابة جلسة بحث علمية تسعى إلى إيجاد أرضية متينة للمصالحة الفلسطينية تستند إلى القانون من خلال محورين رئيسين هما: الإدارة العامة بالمعني القانوني لإدارة المجتمع الفلسطيني، والقوانين والتشريعات في المجتمع الفسطيني.

بدوره أعرب ساشا جرومان مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن سعادته لإلتقاءه بشخصات مهمة من شرائح المجتمع الفلسطيني، موضحاً أهمية هذا اليوم الدراسي ومحاورة التي تخدم القضية الفسطينية وتفح الأفق أمام العدالة للمجتمع الفلسطيني من خلال تحقيق المصلحة والتوافق الفلسطيني الفلسطيني، كما تطرق إلى المشكلات التي تواجة المجتمع الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، مشيراً إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يسعى جاهداً من أجل حل تلك المشكلات، ومؤكداً استعداد برنامج الأمم المتحدة لتقديم كافة سبل الدعم والمساندة من أجل انجاح المصالحة والسعي لبناء دولة فلسطينية ذات سيادة.

ثم تلى ذلك توزيع المشاركين إلى فريقين للبدء في مناقشة محاور اليوم الدراسي ضمن جلستين منفصلتين تلاها الاجتماع العام في جلسة واحدة اختتم بها اليوم الدراسي بعد تلاوة التوصيات التي توصل إليها المجتمعون والتي تضمنت ما يلي: العودة إلى القانون بتفعيل السلطات الثلاثة، وتشكيل لجنة محايدة من خبراء قانونيين مستقلين للنظر في القوانين الموجودة، وعرض كافة القوانين والقرارات على المجلس التشريعي، وإعادة تشكيل المحاكم وتشكيل محكمة استسنائية لحل المشاكل، وتشكيل لجان مختصة لتتويج ما خلصت إليه المصالحة الوطنية، وإعادة هيكلة الوزارات وتنفيذ الدمج وتسكين الأفراد في الوزرات استناداً إلى الهيكلية الموضوعة، وفتح باب التقاعد المبكر لمن يرغب، وفتح باب الإعارة إلى الخارج، وتخصيص جزء كبير من الكادر الوظيفي لفئة الشباب لعملية بناء الوطن.