|
مؤسسة ستاركي الأميركية تختتم توزيع 1000 جهاز سمع مجاني في مهمة انسانية
نشر بتاريخ: 29/05/2011 ( آخر تحديث: 29/05/2011 الساعة: 20:02 )
طولكرم- معا- اختتمت مؤسسة ستاركي للسمع، في مدرسة خالد بن سعيد الأساسية بمدينة طولكرم، من توزيع أجهزة سمعية مجانية على أكثر من 1000 فلسطيني يعانون من ضعف بالسمع من الأطفال والنساء وكبار السن.
جاء ذلك خلال حملتها التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، وذلك في لفتة إنسانية بالشراكة مع أطباء لحقوق الإنسان، ولجان العمل الاجتماعي، وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، حيث قامت الطواقم الطبية الخاصة بتثبيت هذه الأجهزة لكل مستفيد لتحسين السمع لديهم. وكانت المؤسسة قد اختارت 1000 شخص يعانون من ضعف السمع من مختلف أنحاء الضفة الغربية في شهر نيسان الماضي، وأخضعتهم للفحوصات اللازمة. وتم إرسال القياسات إلى مختبرات ستاركي في الولايات المتحدة الأميريكية، حيث تم تحليلها وتفصيل أجهزة سمعية خاصة بكل شخص تم فحصه. وأكد جمال سعيد نائب محافظ طولكرم، على "أهمية هذه الحملة، كونها ستساهم في إعادة البسمة على وجوه ذوي الاحتياجات الخاصة من ضعاف السمع، وخصوصاً فئة الأطفال الذين هم بأمس الحاجة لمثل هذه المبادرات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم للانخراط في المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية". وقال بل أوستن مؤسس ستاركي للسمع الامريكية، والذي قاد الفريق الطبي في هذه المهمة الإنسانية "نأمل أن يساهم هذا الجهد الإنساني، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة من العمل الجاد والدؤوب بالتعاون مع الطواقم الطبية المختلفة على مساعدة ضعاف السمع من ذوي الاحتياجات الخاصة على استعادة وتحسين حاسة السمع لديهم، الامر الذي من شأنه أن يساعدهم على التواصل والتفاهم مع المجتمعات المحلية، مشيداً في الوقت ذاته بدور الشركاء من الإسرائيليين والفلسطينيين في إتاحة الفرصة لنا لاحداث تغيير في حياة هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة الأمل لهم". وأوضح صلاح الحاج يحيى مدير العيادات الطبية المتنقلة في جمعية أطباء لحقوق الإنسان "أن هذه الحملة التي نفذتها مؤسسة ستاركي للسمع بالتعاون مع جمعية أطباء لحقوق الإنسان هي الأولى من نوعها على مستوى فلسطين والمنطقة، حيث تم توزيع أجهزة السمع على المستفيدين من جيل 4 أعوام حتى جيل 75 عاماً". |131236|وأشار الحاج يحيى "أن تكلفة هذا المشروع بلغت حوالي 4 ملايين شيقل، لافتاً إلى أنه تم توزيع أجهزة السمع على المستفيدين، مشيراً إلى أنه تلقى المئات من الطلبات من المواطنين للحصول على أجهزة خاصة بضعاف السمع خلال الحملة، نظراً للاحتياج الكبير والتكلفة الباهظة لمثل هذه الاجهزة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، واعداً بأن يتم تكرار التجربة في المستقبل القريب". وثمن الحاج يحيى دور مؤسسة ستاركي للسمع، ودور محافظ طولكرم العميد طلال دويكات والمحافظة في تسهيل عمل الطواقم الطبية في الميدان، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها جمعية أطباء لحقوق الإنسان، وطواقم لجان العمل الاجتماعي وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية". وعبر الطفل بهاء منتصر بدارنة ابن الثالثة عشر ربيعاً عن فرحته وسعادته بحصوله على جهاز خاص بالسمع، قائلاً " كنت أواجه مشكلة كبيرة في السمع وخصوصاً في المدرسة، حيث كنت أعاني من مشكلة سماع المعلم عندما كان يشرح الدرس، كما كنت أخجل من اللعب مع أصدقائي في المدرسة نظراً للمشلكة التي أعانيها، أما الأن فأنا سعيد بعد أن أصبحت أسمع بشكل أفضل من ذي قبل كغيري من الأطفال". وقال رامي جمال شلاخ والد الطفلة رنيم البالغة من العمر 4 سنوات "لقد وضعت زوجتي طفلتنا رنيم، في الشهر الثامن من حملها، وتم وضع رنيم في حاضنة نتيجة للولادة المبكرة، حيث فقدت طفلتي سمعها خلال فترة الحضانة بالمستشفى لعدم تلقيها معدلات كافية من الأوكسجين، مما أفقدها حاسة السمع بنسبة عجز وصلت الى 80 % ". مضيفاً "أننا ممتنون وسعداء جداً للجهود التي بذلتها مؤسسة ستاركي، ولما قدموه من دعم لإعادة البهجة على وجوه أطفالنا، فبفضل الله تعالى أصبحت ابنتي الوحيدة الان قادرة على استدعائنا بصوتٍ عالٍ بقول "بابا" و"ماما"، ونحن نخطط الآن إلى اصطحابها إلى مدرسة خاصة بالنطق لتحسين خطابها". من جهة أخرى أشاد حسين أحمد حسين مدرس اللغة العربية في مدرسة خالد بن سعيد الأساسية، بهذه المبادرة الإنسانية، والتي تأتي في إطار تقديم الدعم والمساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفاً أن هذه المبادرة قد ساهمت إلى حدٍ كبير في التخفيف من معاناة الطلبة الذين يعانون من مشاكل في السمع، والتسهيل عليهم لفهم الدروس التي يتلقونها من مدرسيهم. وتتعاون مؤسسة ستاركي مع مؤسسات طبية محلية تعنى بالسمع من أجل مساعدة المستفيدين في المرحلة التي تلي حصولهم على أجهزة السمع إذا لزم الأمر. كما وفرت المؤسسة خلال الحملة التدريب اللازم حول العناية والاستعمال الصحيح لأجهزة السمع وكذلك مدت المستفيدين ببطاريات مجانية لأجهزة السمع لمدة سنة كاملة. حيث سيكون بمقدور المستفيدين الحصول على الدعم من مراكز طبية محلية إذا ما لزم الأمر في المستقبل. وتأتي هذه اللفتة كجزء من جهود المؤسسة الإنسانية التي تهدف إلى تعميق التفاهم والسلام والجهود التعاونية البناءة بالشراكة مع جمعية اطباء لحقوق الإنسان ومركز شيبا الطبي الاسرائيلي، الذي يقوم بتوفير الدعم الطبي والتقني، ضمن مهمة مؤسسة ستاركي العالمية "كي يسمع العالم". وتعمل مؤسسة ستاركي في أنحاء العالم من أجل زيادة الوعي والإدراك لأهمية موضوع السمع، ومن أجل إيصال نعمة السمع لأولئك الذين يحتاجونها. وقامت ستاركي بتوزيع أكثر من 500 ألف جهاز سمع على أشخاص يعانون من ضعف السمع في 86 دولة خلال العشرة سنوات الماضية. وخلال العام الحالي ستمنح المؤسسة 100 ألف جهاز سمع لأشخاص يعانون من ضعف السمع في القارات الخمسة. وتهدف المؤسسة إلى مساعدة أكثر من مليون شخص خلال هذا العقد. وتعمل جمعية أطباء لحقوق الإنسان في مناطق عام 48 مع مؤسسة ستاركي ومركز شيبا الطبي في تل هاشومير، من أجل تنظيم عمليات فحص المرضى في المنطقة، وكذلك من أجل أخذ قياسات الآذان لدى المرضى. وتسعى الجمعية غير الحكومية للترويج للمساواة في الحقوق الصحية للجميع، كما تعمل عن الدفاع عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل. |