|
دحلان: الانسحاب من القطاع لم يكن قراراً سياسياً بل مهنياً بهدف تعميق السيطرة على الضفة والقدس
نشر بتاريخ: 18/07/2005 ( آخر تحديث: 18/07/2005 الساعة: 14:34 )
غزة -معاً- أكد وزير الشؤون المدنية محمد دحلان أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة كان قراراً إسرائيلياً مهنياً بعيداً عن السياسة وذلك لثلاثة أسباب وهي أن الاحتلال للقطاع أصبح مكلفاً، وان إسرائيل تريد أن تتفرغ بشكل كامل لتعميق الاحتلال والاستيطان بالضفة الغربية وفرض السيطرة على القدس، عدا عن أن شارون يريد أن يسجل له في التاريخ انه جاء ليبحث قضايا الحل النهائي مع الجانب الفلسطيني.
وقال دحلان في ندوة عقدتها وزارة الإعلام تحت عنوان عملية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية ودور المؤسسات الأهلية والإعلامية" في مركز رشاد الشوا في غزة صباح اليوم ان على الفلسطينيين ان يفعلوا ويطوروا النجاح الفلسطيني في عملية الانسحاب وأن يعقدوا مصالحة فيما بينهم تشمل المعارضة وكافة الفصائل الفلسطينية مع السلطة وتقديم صورة جيدة وانطباعاً جيداً للمجتمع الدولي يؤكد ان أي منطقة يخليها الاحتلال الإسرائيلي يستطيع الفلسطينيون إدارتها بشكل كامل مبني على أسس صحيحة، مع التأكيد على نقطة مهمة وهي أن يعلم المجتمع الدولي أن الانسحاب الإسرائيلي من المناطق الفلسطينية هو أكثر أمناً للشعب الإسرائيلي. واتهم دحلان الفصائل الفلسطينية بان ليس لديها أي خبرة أو رغبة بالمشاركة الفنية والمهنية مع السلطة في إدارة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وانها فقط تريد المشاركة بالقرارات والقضايا السياسية، لذلك تم تشكيل لجنة للمساندة والحماية الأهلية تكون كل قراراتها بعيدة عن أي قرار فصائلي أو مصلحة فصائلية. وأكد دحلان ان حجم الاستعدادات التي أعدتها الفرق الفنية والمهنية التي شكلت من الخبراء والمتخصصين والقانونيين أدهشت المجتمع الدولي وأثارت ذهول الجانب الإسرائيلي الذي تعود على حد تعبيره رؤية الفلسطينيين غير منظمين ولا يعلمون ما يريدون. كما أكد دحلان في كلمته على أن الورقة القانونية التي قدمت للجانب الإسرائيلي وللعالم تؤكد على ان القطاع في حال تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي سيبقى قانونياً تحت مسئولية الاحتلال. وفي كلمته قال وزير الإعلام ونائب رئيس الوزراء نبيل شعت أن الفرح الأكبر بالانسحاب سيظل مكبوتاً إلى أن يتم الانتصار الحقيقي وتحرير بقية الأراضي الفلسطينية داعياً كافة الفلسطينيين إلى التلاحم والتأكيد على الوحدة الوطنية لإنجاح هذا الإنجاز الفلسطيني الذي جاء ثمة للنضال الفلسطيني وليس منة من إسرائيل مخوفاً من هدف الاحتلال الرامي إلى إشغال العالم بالانسحاب للسيطرة على أراضي الضفة الغربية وتطويق القدس. واضاف شعث :" ان الصورة التي سيبديها الفلسطينيون أثناء الانسحاب الإسرائيلي ستظل عالقة في عقول الشعب الفلسطيني بأكمله وفي عقول العالم وستكون بمنتهى الأهمية كما ستعكس عقلية الشارع الفلسطيني" محذراً من أي مظاهر غير مقبولة تضر بمصلحة الشعب الفلسطيني وتعطي انطباعاً سيئاً عنه مؤكداً أن ذلك سيقتل الفلسطينيين على المستوى الدولي ومحذراً من التحول إلى بغداد ثانية كأن يشهد دخول المواطنين إلى أراضي المستوطنات والتسابق إلى الموجودات التي قد يتركها المستوطنون هناك، داعياً إلى تفويت الفرصة على الإسرائيليين لإحراز أي مكاسب إعلامية والعمل على كشف الصورة الحقيقية لما فعله الاحتلال بالقطاع قبل الانسحاب وآثار تدميره وما تواصل إسرائيل خرقه من بناء الجدار وحصار القدس. وأكد شعت على أن كافة الأجهزة الإعلامية التابعة للسلطة الفلسطينية أصبحت على استعداد كامل لتغطية كل القضايا المتعلقة بالانسحاب. هذا وقد نشبت أثناء مداخلات الحضور معركة كلامية شديدة اللهجة بين جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية والوزير دحلان. |