وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الاسير يطلع عددا من البرلمانيين الاوروبيين على ظروف الأسرى

نشر بتاريخ: 30/05/2011 ( آخر تحديث: 30/05/2011 الساعة: 09:47 )
رام الله- معا- التقى رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، في مكتب مفوضية حركة فتح عن البرلمان اليوناني برئاسة دريتسس ثيودوروس عضو برلمان في اليونان عن كتلة اليسار الديمقراطي، وعن البرلمان الاسباني مرسيدس ليزكانو مديرة مسرح في إسبانيا، بهدف التعريف بقضية الأسرى والاتفاق على كيفية تفعيل القضية في المحافل الأوربية.

واستهل فارس اللقاء الذي جرى بحضور مدير الدائرة القانونية في النادي جواد بولس، وعبد العال عناني مدير العام للنادي، وأمين شومان رئيس الهيئة العليا للأسرى بالتأكيد على أن كثير من الأسرى الذين كانوا يعانوا من أمراض عابرة، وبعد فترة أصبح لديهم أمراض مزمنة نتيجة الإهمال الطبي، لافتا إلى أن إسرائيل تحاكم الأطفال وهناك الكثير من الحالات التي قامت المحكمة الإسرائيلية بمحاكمة أطفال تقل أعمارهم عن 12 عاما، مشيرا في الوقت ذاته إلى ما يتعرض له الأسرى في هذه الأيام من عقوبات جماعية تمارس بحقهم والمتمثلة بالعزل وحرمانهم من التعليم، والتفتيشات المذلة والمهينة بحقهم وبحق ذويهم.

واطلع فارس كافة البرلمانيين على أهم وأبرز عناوين قضية الأسرى، حيث تم الحديث عن أساليب التعذيب التي تمارسها إسرائيل بحق أسرانا وكذلك الحديث عن الأسرى المرضى وما تمارسه إسرائيل من اهمال طبي بحقهم.

وتحدث فارس خلال اللقاء عن الأسير نائل البرغوثي وهو أقدم أسير فلسطيني في العالم الذي يقضي عامه 34 في سجون الاحتلال، مؤكدا أن من يعتبر فلسطين سجنا كبيرا فعلى الجميع كذلك أن يعلم أن هناك سجون صغيره داخل هذا السجن الكبير، لافتا في حديثه الى قضية مبعدي كنيسة المهد التي جرت باتفاق مؤقت و لازالت إسرائيل تصر على إبعادهم مطالبا أن يكون هناك ضغط دولي من أجل إيجاد حل سريع وعاجل لقضيتهم.

بدوره، طالب بولس خلال اللقاء بضرورة شخصنة قضية الأسرى حتى يتسنى لنا إيصالها للمجتمع الدولي ولشعوب الأوربية مبينا انه هناك نماذج تتحدث عن تفاصيل الحركة الأسيرة من خلال أسير، وذلك بتطبيق هذا المفهوم على الطرفيين الأسرى الفلسطينيين وكذلك القادة الإسرائيليين الذين شاركوا في تعذيب واذلال هؤلاء الأسرى من أجل فضح الممارسات الإسرائيلية، متأملا أن يكون هذا اللقاء طريقا لحل قضية الأسرى وايصالها للعالم.

كما تحدث سالم نخله عن جثاميين الشهداء المحتجزة من قبل إسرائيل أن هذه القضية تؤكد مدى همجية الاحتلال الذي يمارس ذلك تحت عنوان مقابر قتل العدو، مطالبا بتحرك دولي من أجل أن يتسنى لذوي الشهداء بدفنهم وفق التقاليد الدينية وما يليق بالإنسانية.

من جهة أخرى أكد عبد العال بأن إسرائيل تتعامل مع قضية الأسرى ككل القضايا بأنها دولة فوق القانون مشيرا إلى أنه حان الوقت لوضع حد للممارسات إسرائيل اتجاه الشعب الفلسطيني وعلى العالم أن يطبق ما ينصه بشأن القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وفي نهاية اللقاء وجه نادي الأسير دعوة للاوروبين على وجه الخصوص لبذلك دور اكبر في إثارة قضية الحرية وتحديدا قضية الأسرى ومناسبة الضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام والأسرى بشكل خاص.