وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسات وفعاليات مخيم الفارعة تدين سياسات وكالة الغوث الأخيرة

نشر بتاريخ: 30/05/2011 ( آخر تحديث: 30/05/2011 الساعة: 12:19 )
طوباس- معا- في اجتماع موسع دعت له اللجنة الشعبية لخدمات المخيم لمناقشة العلاقة مع وكالة الغوث الدولية وما وصلت إليه الأمور وشاركت فيه مؤسسات وفعاليات مخيم الفارعة، تم مناقشة السياسات التي تنتهجها وكالة الغوث وبحث الخيارات المطروحة.

وقد عرض رئيس اللجنة الشعبية ياسر ابو كشك خلال النقاش، 3 محاور تمس جموع اللاجئين في الضفة الغربية يتعلق أولها بالتقليصات التي تتواصل لخدمات وكالة الغوث المقدمة الأساسية والطارئة والتعارض الحاصل بين أقسام وكالة الغوث، مما انعكس بشكل سلبي على المساعدات المقدمة والذي نتيجته لم يتم استيعاب اي موظف طوارئ لشهر ايار.

كما تم تناول توجهات وكالة الغوث السياسية بتعليمات مكتوبة وموجهة لمدارس ومؤسسات الوكالة تجرم الحديث في نكبة الشعب الفلسطيني داخلها او القيام باي نشاطات لها علاقة باحيائها علما ان جوهر وجود وكالة الغوث الدولية قائم بسبب التشرد والتهجير الذي عانى منه الشعب الفلسطيني، واضاف ابو كشك انه في الوقت الذي تسعى ادارة وكالة الغوث لتدريس الهوليكوست في مدارسها تسعى لمنع الطلاب الفلسطينيين والمدرسين من ذكر النكبة او المشاركة بفعاليات لاعادة التذكير بالجريمة الكبرى ضد شعبنا.

وقال كشك ان المسألة الثالثة متمثلة بالازمة الناشئة بين اتحاد العاملين في وكالة الغوث اقليم الضفة الغربية وادارة الوكالة والناتجة بخصوص الاستدعاءات للتحقيق تجاه اعضاء الاتحاد والعاملين على خلفية الاضراب الاخير، مما يشكل سابقة خطيرة ومرشحة للتصعيد وتدفع باتجاه الدخول في اضراب سيعاني منه اللاجئ عموما وابناء المخيمات خصوصا.

وجرى خلال الاجتماع نقاش واسع حول القضايا المطروحة وعبر المجتمعون عن ادانتهم للتوجهات الحالية لادارة وكالة الغوث واعتبروها مسيسة ومبرمجة وخطيرة وتخدم اهدافا اخرى لا علاقة لها بالسياسة العامة للوكالة الدولية، تنفيذا لاجندة مشبوهة.

وطالب المجتمعون ادارة الوكالة بالعودة الفورية عن خطواتها وتوجهاتها الاخيرة، وخاصة من حيث التقليصات الأخيرة والتي تتم في ظل ظروف معيشية صعبة واوضاع اقتصادية متدهورة في المخيمات وباقي الاراضي الفلسطينية او بخصوص تعليمات الوكالة حول فعاليات احياء ذكرى النكبة وهو يوم وطني فلسطيني اقره مجلس الوزراء معتبرين سياسة ادارة الوكالة بالتوجه الخطير الذي سينسف العلاقة بين الوكالة والسلطة المضيفة ويمس بشكل خطير جوهر انشاء الوكالة الدولية ويخدم التوجهات لانهاء خدمات وكالة الغوث قبل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض ويتناغم مع سياسة حكومة الاحتلال التي باتت تجرم احياء ذكرى نكبة فلسطين في اراضي 48 او فيما يتعلق بالازمة بين الاتحاد وادارة الوكالة حيث اكد المجتمعون وقوفهم التام والحازم الى جانب العاملين في الوكالة وحذروا من سياسة الوكالة بالتصعيد والتوجه لخلق ازمة محملين ادارة الوكالة المسؤولية الكاملة عن اي نتائج تترتب على ذلك.

ولم يكتف المجتمعون بذلك، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع موسع لكافة شرائح السكان في مخيم الفارعة لوضعهم بصورة الوضع وما آلت ايه الامور في العلاقة مع الوكالة الدولية والسعي لعقد اجتماع لكافة لجان ومؤسسات اللاجئين في منطقة شمال الضفة الغربية تمهيدا لاجتماع موسع على مستوى الضفة الغربية يدعى اليه شخصيات ومؤسسات رسمية وأهلية وعلى نطاق واسع من ممثلي مخيمات ومؤسسات عاملة وقيادات سياسية في منظمة التحرير للوقوف بحزم لوقف الانحراف عن المسار الذي تنفذه ادارة عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية.