وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قفين: إخلاء للشوارع... وتذاكر طيران للدرجة الأولى!!

نشر بتاريخ: 30/05/2011 ( آخر تحديث: 30/05/2011 الساعة: 13:54 )
بقلم: نجيب أسعد صباح

"لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة" عبارة أصبحت مثلاً في ظل الأحداث الأخيرة، وهي تنطبق على أبناء هذه البلدة الغالية في أقصى شمال محافظة طولكرم ومنطقة الشعراوية، بلدة قفين الغراء، نعم فشبانها منذ أواسط القرن الماضي وهم يمارسون لعبة كرة القدم هواية ومتعة، وأملهم أن يصبح اسم قفين بين الفرق المرموقة يوماً ما.

أتذكر والدي حينما يتحدث عن جيله ومبارياتهم، وبالأمس ذكرته بقصصه تلك على أنغام الاحتفال العفوي في وسط البلدة وناديها عائد مظفر بالنصر والتأهل إلى مصاف أندية الدرجة الأولى في فلسطين.

ترك نادي قفين خلفه لعب وفرق الشوارع التي نجلها ونقدسها لأنها صنعت نادينا، وترك وراءه دوري المناطق أو ما يعرف بـ "التصنيفي" ذلك الاسم البغيض الذي مللناه منذ ما يزيد عن ستة أعوام. نعم فعلها أبناء قفين وتأهلوا عن دوري المناطق ليلعبوا في دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل وهدفهم بكل واقعية وتواضع البقاء فيه إلى حين، ولكن الطموح أعلى وأكبر وشعارهم "إنما النصر صبر ساعة".

وقفة حق: لقد تعانقت الأجيال في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي لنادي قفين فشمل الفريق عدداً من اللاعبين المخضرمين أصحاب الخبرة والتجربة وباعثي الأمان، إلى جانب اللاعبين الصاعدين من الشباب الذين حملوا على أكتافهم هموم عشرة آلاف مواطن من أهل البلدة، قادهم طاقم إداري وفني وطبي بذل الغالي والنفيس من أجل الفريق رغم المشاغل والمعوقات، فتعاضدوا جميعهم في تحقيق المهمة.

كلمة شكر: للاتحاد الفلسطيني في ظل قيادته الجديدة الحكيمة وهو يشق لنا في الصخر نماذج الرواد في النظام والمنافسة العربية والإقليمية والدولية، للأهالي الكرام الذين دعموا النادي، لإدارة نادي قفين، لبلدية قفين وأملنا فيهم كبير في توفير ملعب بلدي يحتضننا، للفرق الشقيقة المنافسة التي لعبنا معها وتآنسنا معهم بمعنى الروح الرياضية، لطواقم التحكيم الأكفياء، ولرجال الأمن العظماء، ولكل من ساهم معنا جزيل الشكر والامتنان.

ومنا الثناء: على المجموعة الرائعة من اللاعبين الذين شاركوا ضمن صفوف نادينا من خليل الرحمن وأريحا ونور شمس ومن طولكرم، هم أخوتنا وأحباؤنا ومنا لهم العرفان ويشرفنا تسميتهم أبناء قفين الجدد.

الوفاء.. الوفاء: في هذا الوقت السعيد الجميل لا بد لنا من تذكر أخوة لنا طالما كان حلمهم ما وصلنا إليه وزيادة، لهم نهدي هذا الانتصار والإنجاز التاريخي، لروح الفقيد مصطفى بيدس "الطرنيب" قائد النجوم السابق، إلى روح الشهيد يزيد طعمة الذي لحق أخيه مصطفى وهو يعد له حفل التأبين على الأربعين، لروح الفقيد ربحي العجولي لاعب السبعينيات وداعم التسعينيات وبراعمه نجوم الألفية الجديدة.. إلى أرواحكم نهدي هذا الإنجازــ رحمكم الله جميعاً.