وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عريقات يحمل الحكومة مسؤولية الانهيار الاقتصادي وعبد ربه يلمح لانتخابات مبكرة وحمد يتوقع اتفاقا وشيكا حول حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 25/09/2006 ( آخر تحديث: 25/09/2006 الساعة: 21:15 )
بيت لحم- معا- حمل الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الحكومة مسؤولية انهيار الاوضاع الاقتصادية في الاراضي الفلسطينية وذلك بسبب ما وصفه بتراجعها عما تم الاتفاق عليه بين الرئيس ورئيس الوزراء مؤخرا حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال عريقات " هناك اتفاق وقع وبعد ان وقع خرجت مجموعة تصريحات قبيل ذهاب الرئيس الى واشنطن تناقض ما تم الاتفاق عليه ولا تلتزم بالاتفاقات الموقعة فكما هو حال اي حكومة تاتي يجب ان تلتزم بما اتفقت عليه الحكومات السابقة ".

واضاف عريقات في حديث لوكالة " معا" ان لقاء سيعقد بين الرئاسة والحكومة في وقت قريب دون ان يحدد موعدا محددا له, داعيا الحكومة الى ضرورة وضع برنامج واضح يقلل من الانهيار الاقتصادي الحاصل في الاراضي الفلسطينية باعتبارها حكومة الشعب وليست حكومة لحماس".

من جهته المح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه الى امكانية قيام الرئيس عباس بحل المجلس التشريعي واجراء انتخابات في حال لم يتم التوصل الى اتفاق بين الحكومة والرئاسة.

وقال عبد ربه في حديث لوكالة "معا" ان الرئيس سيبلغ حماس وبشكل واضح اما ان توافق على كل الالتزامات التي وقعتها منظمة التحرير وبدون تحفظ او تلاعب كلامي, واما ان تستمر هذه الحكومة وتتحمل مسؤولياتها منفردة وتتحمل مسؤولية استمرا الحصار وكل الخراب الحاصل".

وتابع قائلا" اذا استمرت الحكومة بهذه السياسة التي تجمع بين تجاهل الازمة والتحايل الكلامي على التزامات منظمة التحرير فالوضع سيكون مرشحا لازمة عميقة لن يكون لها مخرج الا بانتخابات مبكرة ".

وقال عبد ربه ان حماس تتصرف وكاننا دولة عظمى وهم يعلمون انه لن يكون هناك فك للحصار اذا اصروا على موقفهم الحالي, فاما ان تكون هذه الحكومة ذراعا لمنظمة التحرير وتغير كل سياساتها او يستمر الحصار والتدهور ".

واوضح عبد ربه ان حماس تريد جولات من الحوار لا تتوقف ولا تنتهي ليقولوا للجمهور الفلسطيني ان سياستهم لم تفشل واصفا هذا الاجراء بخداع الذات".

من جهته نفى د.غازي حمد الناطق باسم الحكومة علم الحكومة باى لقاء اليوم بين الرئيس ورئيس الوزراء مشيرا الى ان لقاء بين الجانبين سيعقد في القريب في غزة لاستكمال الحوار في محاولة لتذليل العقبات التي ظهرت مؤخرا بين المؤسستين دون ان يحدد موعدا لهذا اللقاء .

وقال حمد في اتصال هاتفي لوكالة "معا" لم نبلغ بان هناك لقاء كان سيجمع الرئيس برئيس الوزراء اليوم, ", معربا عن امله في ان يتم التوصل الى اتفاق قريب ينهي الخلاف الاخير الذي حصل واغضب الرئيس عباس .

واضاف قائلا" هناك مساحة واسعة للاتفاق بين عباس وهنية خاصة المشاكل التي حصلت مؤخرا وسيكون هناك لقاء قريب لتوضيح النقاط التي اثارت التوتر والتي تم فهمها بطريقة خاطئة من قبل الرئيس ".

واعرب حمد عن امله في ان يتم التوصل الى اتفاق سريع وقريب باعتبار ان الطرفين قطعا شوطا طويلا للخروج من الازمة الاقتصادية الخانقة .