وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حضور وطني حاشد في ذكرى الاربعين لرحيل القائد الشبابي سليم فرحان

نشر بتاريخ: 30/05/2011 ( آخر تحديث: 30/05/2011 الساعة: 18:34 )
رام الله -معا- اقيم في بلدة جفنا امس حفل الاريعين للراحل والقائد الشبابي سليم فرحان ، بمشاركة المئات من اهالي جفنا واعضاء حزب الشعب الفلسطيني واصدقاء الفقيد .

والقت د. ليلى غنام كلمة اشادت فيها بالراحل والمناضل الذي عرفته على مقاعد الدراسة في الجامعة ، وعددت صفاته التي تمثلت في الاخلاص للقضية الوطنية والاندفاع العفوي الصادق للمباديء والقيم الانسانية ، مؤكدة ان الذكريات التي حفرها سليم بجهده وعمله لن تمحوها السنين وستبقى ذكراه منارة لجيل الشباب المكافح العامل بجد ونشاط دائم من اجل الدفاع عن عدالة قضيته ، ووجهت التحية الى اسرة الراحل وذويه والى رفاق واصدقاء المرحوم تلك العائلة التي يعتز بها وتفخر انه كان احد افرادها .

والقى حيدر عوض الله عضو المكتب السياسي للحزب كلمة اشاد فيها بالراحل ووصفه بالصديق الذي كان حادا احيانا ولكنه امتلك قلبا رقيقا ودافئا ، همه الاخلاص وسرعة العمل بلا مقابل او انتظار ثناء ، كل همه كان العمل للنادي والحزب والوطن .

وتحدث بحراره والم عن السنوات التي جمعته به قبل احد عشر عاما، واصفا تلك السنين بانها الاصعب وانه لم يذهب الى اي مكان رغم المغريات الكثيرة وبقي محافظا على تراثه ومبادئه التي تربى عليها وعمل بصمت في اطار الحزب ومع الشبيبة فيه من اجل العادلة الاجتماعية ومن اجل خلق جيل مؤمن بقضيته ومبادئة ، واصفا الخسارة التي تكبدها الحزب بهذا الرحيل بالفادحة لأحد ابرز قيادات الحزب الشباية والميدانية .

ثم القى جابي كامل رئيس مجلس قروي جفنا كلمة اشاد فيها بالراحل وهو ابن جفنا البار، واصفا الرحيل وما خلفه من دموع وحزن ليس لأهله فقط بل للبلدة التي احبها والنادي والحزب وكل الطيف السياسي فيها، مؤكدا ان كل من عرفه كان يحبه فهو الهاديء والطيب الذي يترك اثرا في كل مكان وبصمات عمله لا تنسى ابدا معاهدا اهله ورفاقه بالبقاء على ذكراه والعمل على خطاه حتى تحقبق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال .

وفي بداية كلمته استغرب ربحي المحمود رئيس اتحاد الفانين الفلسطينيين، متسائلا كيف يقف ليرثي احد الشباب الذين عرفهم بدل ان يقف ربما هو ليرثيه في صورة متناقضة لكنه يستدرك ان القدر لا مفر منه ، مشيرا الى معرفته به من خلال الاتحاد الذي كان الراحل عضوا نشاطا فيه وكيف كان مسكونا بالعمل من اجل خدمة نادي القرية الفلسطينة والعمل بمثابرة وجد واجتهاد من اجل خدمة قضية الفن والثقافة والانتماء الوطني الاصيل.

وفي كلمة القوى الوطنية في جفنا حيت جوني سمارة جميع من حضر، مؤكدة ان هذا الحضور هو رسالة الوفاء لهذا الشاب الذي عرفته جفنا ابنا لها فكان اخا وصديقا للجميع متعاونا وفاتحا ذراعية لما يحقق مصالح بلدته التي احبها بصدق وعمل من اجلها بعيدا عن التعصب او الانتماء الفئوي حيث تفقتد القرية بهذا الفراق احد ابنائها الذي سعوا طوال الوقت للدفاع عنها وصونها .

وتجهمت فداء مسعد عضو مكتب محافظة رام الله في حزب الشعب في كلمة اصدقاء الراحل بالبكاء مرات عديدة وهي تعدد الذكريات التي جمعتها به طوال سنوات من العمل في اطار حزب الشعب والعلاقة التي نشات واستمرت لتربط قيادة العمل الحزبي بالمحافظة بالراحل وهو الذي كان قاسيا احيانا كثير ة ولكن في اطار الدفاع عن المبدأ والقضايا العامة لشعبه ، واشارت الى كثيرمن المناسبات التي كانت محل خلاف ونقاش عاصف احيانا لكنه ظل هادئا متمسكا بالطريق الذي امن به وعمل بجد من خلاله .

وفي كلمة النادي الذي كان الراحل رئيسا للهئية الادارية فيه التي القاها جوني قواس تحدث عن اركان النادي التي احتضنت الراحل وهواحد مؤسسيه مستذكرا عبق التاريخ الطويل لهذا المبنى الذي كان شاهدا في كل زاوية فيه على مدى العطاء والاخلاص الذي اندفع به ذلك الشاب العائد من سنوات الغربة ليلامس تراب بلدته ووطنه، مشددا على الخسارة الكبيرة بهذا الفقدان والفاجعة التي اصابت الجميع .

وشكر الياس قنزوعة في كلمته باسم الاهل والاقارب كل الذين احيوا هذه المناسبة الحزينة بهذا الفراق من اصدقاء ورفاق واهل بلد ومنظمة حزب الشعب في رام الله والبيرة وكل الذين حضروا ليخففوا من معاناة هذا الرحيل .

وكان حفل التابين اقيم بمقر نادي القرية الفلسطينة في بلدة جفنا بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح الشهداء الابرار بحضور وطني وشعبي كبير ووسط مشاعر الحزن والالم لهذا الفراق .