وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس عباس يلتقي المشير طنطاوي ومفتي مصر

نشر بتاريخ: 30/05/2011 ( آخر تحديث: 30/05/2011 الساعة: 22:45 )
القاهرة - معا - قال الرئيس محمود عباس اليوم الاثنين ان فتح مصر لمعبر رفح ينسجم مع الاتفاقات الدولية ويرفع الكثير من معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال عباس لرويترز بعد لقائه رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة في القاهرة "تحدثنا (مع المجلس) من معبر رفح وفتح هذا المعبر وقدرنا ذلك لمصر وشكرناهم وفهمنا ان هذا اقصى ما يمكن ان تعمله الحكومة المصرية في الوقت الحاضر."

واوضح عباس ان فتح المعبر متفق عليه بين الفلسطينيين والمصريين وقال "هذا متفق عليه سابقا معنا وليس جديدا وبحدود الاتفاقيات الدولية."

واوضح عباس انه تحدث مع المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع المصري ورئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة ومع اعضاء المجلس العسكري حول موضوع المصالحة الفلسطينية والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة وقال "اكدنا اننا نريد حكومة تدفعنا الى الامام ... حكومة منسجمة مع الشرعية الدولية... قابلة للشرعية الدولية حتى تستطيع ان تدفع الامور الى الامام الى ان ياتي وقت الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال سنة."

وجدد عباس التزامه بخيار المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي في حال توفرت الاسس لذلك وقال "باختصار نحن قلنا ان خيارنا هو الذهاب الى المفاوضات... اذا توفرت شروط المفاوضات نذهب اليها واذا لم تتوفر نحن ذاهبون الى الجمعية العامة والموقف المصري يؤيدنا تأييدا كاملا."

كما وأطلع الرئيس محمود عباس، مفتي مصر علي جمعة، على المستجدات في الأرض الفلسطينية.

وكان الرئيس محمود عباس، استقبل في مقر إقامته بالقاهرة اليوم الإثنين، مفتي مصر علي جمعة، واستعرض سيادته الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمقدسات، والمحاولات الإسرائيلية الرامية لتهويدها، ومنع الفلسطينيين من حرية العبادة.

كما وضع المفتي في صورة الأوضاع السياسية الراهنة، وكذلك جهود تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وحضر اللقاء وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير فلسطين في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية الدكتور بركات الفرا.

وعقب هذا اللقاء قال الدكتور الهباش في تصريح لوكالة الانباء الرسمية وفا، دار الحديث حول الوضع الفلسطيني بشكل عام والوضع في مصر، وضرورة تضافر الجهود للخروج من الحالة الراهنة في هذا البلد الشقيق.

وأضاف: مفتي الجمهورية يتمتع باحترام كبير لدى الرئيس أبو مازن، ولدى الشارع المصري، وهو يعتبر أحد الرموز الدينية الأساسية، والرئيس يحرص دائما على لقاء هذه الرموز لما لها من مكانة واحترام في نفوس الشعبين الفلسطيني والمصري.

وأشار الهباش إلى الموقف الإسلامي من المقدسات في فلسطين موقف ثابت وأن فضيلة مفتي مصر أكد على هذا الموقف، وأعرب عن دعمه الشديد للرئيس محمود عباس وتوجهاته وسياسته.

وتابع: كما تخلل اللقاء حديث حول ضرورة حماية الإسلام كدين من الافكار المنحرفة والانحرافات المذهبية والفكرية، للإبقاء على الصورة المشرقة لهذا الدين كفر ودين ومنهج حياة.