حنين وبركة يعلقان على اقتراح حجب الثقة عن حكومة نتنياهو

القدس - معا - ناقشت الكنيست اليوم الاثنين اقتراح حجب الثقة عن الحكومة الاسرائيلية والذي قدمته كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وبقية كتل المعارضة تحت عنوان "مواقف حكومة نتنياهو الرافضة للسلام" والتي ستجلب الكوارث على البلاد والمنطقة.

وقال النائب د.دوف حنين والذي قدم اقتراح حجب الثقة باسم كتلة الجبهة البرلمانية :" ان ما من شك بأن نتنياهو هو فنان في الكلام والخطابة خصوصاً عندما يتحدث باللغة الانجليزية ولكن أقوال نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي لا تمت بصلة الى مصلحة شعبي هذه البلاد ومستقبل الحياة في هذه البلاد".

وتوجه النائب حنين الى رئيس الحكومة قائلاً: "كيف لا تخجل بالحديث عن الديمقراطية التي يعيشها المواطنين العرب في البلاد في ذات الوقت الذي تقوم به حكومتك يومياً بطرح مشاريع القوانين العنصرية وغير الدميقراطية ضدهم؟" حنين أكد انه لا يمكن لأي فلسطيني في هذا العالم القبول بالاشتراطات التي وضعها نتانياهو بخطابه أمام الكونغرس وان هذه الاشتراطات لا يمكن حتى لدول أوروبية أن تأخذها على محمل الجد.

حنين أكد ان الرسالة الأساسية التي حاول نتانياهو إيصالها من خلال خطابه أمام الكونغرس الأمريكي هي انه لا يوجد هناك شريك لتحقيق السلام وأضاف النائب حنين: "بالفعل لا يوجد هنا شريك للفلسطينيين في عملية السلام فهذه الحكومة لا يمكن ان تكون شريكاً في عملية سلام. والجميع بداخل اسرائيل يعرفون اليوم أية حكومة تقودهم الى الهاوية."

وطالب النائب حنين الجميع الاستيقاظ من الوهم وكأن الوضع القائم يمكنه ان يستمر لفترة طويلة قادمة مؤكداً اننا تنواجد اليوم على مفترق طرق إما التقدم نحو حل سلمي عادل وحقيقي وإما التدهور نحو حرب كارثية. حنين أشار الى توقعات الجبهة الداخلية مؤخراً والتي تتحدث انه في حالة حرب قريبة فيجب اخلاء 300 الف شخص من بيوتهم وقال حنين معقباً ان في الحرب القادمة سيكون عدد الذين سيخلون من بيوتهم أكثر من 300 الف بكثير "بل أكثر من ذلك لن يكن هناك بيت في اسرائيل غير معرض للحرب والتهديم وهذا هو بالضبط ما سيجلبه نتانياهو بسياسته الرفضية على هذه البلاد."

حنين اختتم كلمته بالقول ان خطاب نتانياهو وعزفه على الكلمات أمام الكونغرس الأمريكي ذكره بعزف نيرون على القيثارة أثناء احتراق روما أمام عينيه. ودعا كل من لديه ذرة من الضمير والخوف على مستقبل أولاده في البلاد من العرب واليهود بالتوجه يوم السبت القادم الى تل-أبيب لإعلانها واضحة وقوية: "نحن نعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود العام 1967 خاليه من المستوطنات والقدس الشرقية عاصمتها وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين."

وفي كلمته، قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إنه أكثر من 30 مرة وقفوا وصفقوا في الكونغرس الاميركي لبنيامين نتنياهو، لأنها هكذا تقاليد الطغاة الاستبداديين، حينما يرضون عن خدامهم، هكذا تقاليد الطغاة الذين يعربدون في العالم كله ويشنون الحروب، حينما يلتقون بشرطيهم في الشرق الاوسط الذي يقوم بخدمتهم، ونحن نقول هنا لنتنياهو مبروك عليك رضى أسيادك.

وتابع بركة قائلا، ولكننا هنا في هذه البلاد، نقول إننا لا نريد أن نموت أو نميت خدمة للولايات المتحدة ومصالحها، وأمام لاءات نتنياهو التي صفق لها نواب الكونغرس نقول، نعم لحدود العام 1967 ونعم للقدس عاصمتين للدولتين، ونعم لانهاء الاحتلال واخلاء المستوطنات.

وقال بركة، في يوم السبت المقبل الرابع من حزيران، سنسير سوية عرباً ويهوداً في مظاهرة الألوف في مدينة تل أبيب في الذكرى السنوية لاحتلال العام 1967، وسنقول هناك كلمتنا الجماعية لا للاحتلال، ونعم للدولة الفلسطينية المستقلة، هناك سيلتقي من اختاروا الحياة بسلام، وليس الموت خدمة للمصالح الأميركية.